الشرقية ترفع شعار «كل حبة قمح لها مكانها».. تيسيرات للمزارعين لسرعة توريد المحصول

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، الأهمية القصوى التي توليها المحافظة لملف حصاد وتوريد محصول القمح لهذا العام، مشدداً على ضرورة تكاتف كافة الجهات التنفيذية وخاصة مديريتي الزراعة والتموين لمتابعة أعمال التوريد أولاً بأول، وتقديم كل الدعم للمزارعين لضمان تحقيق أعلى معدلات توريد ممكنة، وذلك في إطار خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارعين.

وشدد المحافظ على ضرورة إزالة أي عقبات قد تواجه المزارعين أثناء عمليات التوريد، سواء من خلال تسهيل الإجراءات أو توفير وسائل النقل، موجهاً الجهات المختصة بسرعة التدخل الفوري حال ورود أي شكاوى أو معوقات قد تؤثر على سير العمل في مواقع التخزين المختلفة من صوامع وشون مطورة.

من جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن الكميات التي تم توريدها من القمح المحلي يوم أمس بلغت 18 ألفا و326 طنًا و636 كيلو جرامًا، ليصل إجمالي الكميات التي تم توريدها منذ بدء الموسم وحتى اليوم إلى 89 ألفا و791 طنًا و162 كيلو جرامًا، في مؤشر إيجابي يعكس التزام المزارعين واستعداد الأجهزة المعنية بالمحافظة.

وأشار وكيل التموين إلى أن لجان الاستلام بالمواقع التخزينية تلتزم بعدة ضوابط لضمان دقة وكفاءة عملية التوريد، أهمها مراعاة درجة نظافة القمح الوارد، حيث يُشترط أن تكون بدرجة واحدة داخل نفس الحمولة، خصوصًا في الحالات التي تصل فيها الكميات عبر مركبتين «ونش ومقطورة». 

ويتم تدوين الوزن ودرجة النظافة لكل منهما على حدة في محاضر الفرز، على ألا تختلف الدرجات المدونة عن الدرجة الفعلية للقمح المورد، وذلك حرصًا على الشفافية وعدم حدوث أي خلافات مع الموردين أو الجهات المستلمة.

كما يتم تسجيل بيانات كل مورد في دفتر البوابة بناءً على إذن دخول رسمي، وتُجمع هذه البيانات في نهاية كل يوم في سجل رئيسي يتم توقيعه من أعضاء اللجنة، ضمانًا لتوثيق كافة الكميات التي تم استلامها يوميًا.

وفي سياق متصل، صرح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن إجمالي المساحات التي تم حصادها من محصول القمح حتى الآن بلغت 112 ألفا و957 فدانًا، من إجمالي المساحة المنزرعة لهذا العام والتي تصل إلى 370 ألفا و183 فدانًا.

ولفت جنجن إلى أن الدولة لا تألو جهدًا في دعم الفلاح المصري، وتقدم كافة التيسيرات منذ بدء موسم الحصاد وحتى تسليم المحصول، داعيًا المزارعين إلى الالتزام بتوريد المحصول إلى الصوامع والشون المعتمدة من الدولة، لتقليل نسبة الفاقد والحفاظ على جودة القمح وضمان صرف مستحقاتهم المالية دون تأخير.

يُذكر أن محافظة الشرقية قد أعدت خطة محكمة لتيسير أعمال التوريد، تتضمن تجهيز الصوامع والمخازن، وتشكيل لجان رقابية للمتابعة الميدانية، إضافة إلى تخصيص خطوط ساخنة لتلقي شكاوى المزارعين والعمل على حلها فورًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من القمح، كسلعة استراتيجية تمثل أمنًا قوميًا.

ومع تصاعد وتيرة الحصاد، وتعاون المزارعين مع الأجهزة التنفيذية، يبدو أن موسم توريد القمح بمحافظة الشرقية يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق المستهدفات الوطنية.