الاحتلال يشن غارة على بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة

قال يوسف أبو كويك مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع، بينما لم تتضح بعد تفاصيل الخسائر البشرية الناتجة عن القصف، الذي طال سطح المنزل أثناء وجود عدد من المواطنين في المكان.
مخيم النصيرات
وأضاف خلال رسالة على الهواء، مع منى عوكل، أن الاحتلال شنّ غارة ليلية أسفرت عن تدمير مسجد في مخيم النصيرات دون سابق إنذار، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة، وأدى إلى إصابة عدد من المدنيين، نُقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم، وقصفت القوات الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة الإقليم جنوب غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، وإصابة نحو ثلاثين آخرين، في هجوم وصفه الأهالي بالمجزرة الجديدة.
وتابع أن الغارات لم تقتصر على جنوب القطاع، إذ استهدفت طائرات حربية منطقة القرارة شمال شرق خان يونس، بينما تعرضت مناطق قيزان النجار لقصف مدفعي كثيف منذ ساعات الليل، وفي مدينة غزة، تتواصل الانفجارات في الأحياء الشرقية، لاسيما التفاح والشجاعية، حيث ينفذ الجيش عمليات نسف واسعة لمربعات سكنية ضمن ما يسميه "المنطقة العازلة" قرب السياج الحدودي، وسط استمرار القصف على بلدة بيت حانون وشمال بيت لاهيا.
انتشال الضحايا أصبحت شبه معدومة
وأكد أبو كويك أن جهود انتشال الضحايا أصبحت شبه معدومة، حيث يلجأ المواطنون إلى وسائل بدائية لانتشال أحبائهم من تحت الأنقاض، كما حدث في منطقة السودانية شمال غرب غزة، ما يزيد من عدد المفقودين، الذين يُقدّر عددهم حالياً بعشرة آلاف شخص، كثير منهم يُعتقد أنهم تحت الركام.
على صعيد متصل أكد منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، إن الوضع في قطاع غزة أصبح قاسيًا ومؤلمًا، مما جعل الحياة في غزة تعيسة، حيث يسعى الاحتلال إلى إجبار السكان على رفع راية الاستسلام.
وأوضح المتحدث باسم حركة فتح في مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مما يجبر السكان على الاعتماد على الحلول الذاتية للتعامل مع الأزمة.
وتابع المتحدث باسم حركة فتح: "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم كافة وسائل الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك القصف والقتل والتجويع والتعطيش، ومياه قطاع غزة أصبحت ملوثة بشكل كبير، حيث لا توجد مياه صالحة للشرب بسبب اختلاط مياه الآبار بالصرف الصحي".
وتابع : "الجميع يشاهد ما يحدث في غزة، وكل المنظمات الدولية تدين ما يجري، معتبرة أن ما يحدث هو مجزرة وجرائم حرب وتجويع وتعطيش، ومع ذلك، فشلت التدخلات الدولية في وقف جرائم الاحتلال، إذ لم ينجح المجتمع الدولي في إيقاف الاحتلال عن ارتكاب هذه الجرائم".
وعلى صعيد آخر، أعلن "الحوثيون"، استهداف حاملة الطائرات "ترومان" بالصواريخ المجنحة والبالستية والمسيرات، وإجبارها على الابتعاد، كما أعلنوا قصف هدف حيوي إسرائيلي في عسقلان بطائرة مسيرة نوع يافا
وجاء في بيان صادر عن حركة "أنصار الله" اليمينة (الحوثيون)، "أقدم العدو الأمريكي خلال الساعات الماضية على ارتكاب مجزرتين الأولى في صنعاء والثانية استهداف مركز إيواء المهاجرين من عدة بلدان أفريقية في محافظة صعدة شمال اليمن وأسفرت المجزرتان عن العشرات من الشهداء والجرحى".
وأضاف البيان: "في إطار الرد على عدوانه ومجازره بحق المدنيين قامت القوات المسلحة باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية 'ترومان' والقطع الحربية التابعة لها والاشتباك معها في عملية مشتركة نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة طوال الساعات الماضية. وكان من نتيجة الاشتباك والمواجهة إجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق لتتجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر".
وأكد الحوثيون في بيانهم أن "القوات المسلحة اليمنية سوف تستمر في استهداف ومطاردة حاملة الطائرات وكافة القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان على اليمن".
وفي سياق متصل، أكد "أنصار الله" أنه في "إطار إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء، نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا". مؤكدين "استمرارهم في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي".
واختتم الحوثيون بيانهم بالتشديد على "استمرارهم في مواجهة العدوان الأمريكي والتصدي له، ودعم وإسناد الصامدين في قطاع غزة حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم".