ارتفاع مفاجئ بأسعار الذهب في مصر اليوم الخميس

واصلت أسعار الذهب في السوق المصرية صعودها خلال تعاملات صباح الخميس 24 أبريل، مدعومة بارتفاع سعر الأونصة عالميًا إلى 3329 دولارًا، وسط تنامي الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وسجل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – نحو 4820 جنيهًا، بزيادة قدرها 60 جنيهًا عن سعره أمس البالغ 4760 جنيهًا، أي بنسبة ارتفاع 1.2%.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
عيار 24: 5509 جنيهات
عيار 21: 4820 جنيهًا
عيار 18: 4131 جنيهًا
الجنيه الذهب: 38,560 جنيهًا
العوامل وراء ارتفاع الأسعار:
إلى جانب ارتفاع سعر الأونصة عالميًا، ساهمت قرارات البنوك الحكومية مؤخرًا في دفع الطلب المحلي على الذهب. فقد أوقف البنك الأهلي المصري إصدار الشهادات البلاتينية السنوية وخفّض العائد على الشهادات الثلاثية الثابتة بنسبة 2%، بالإضافة إلى تعديل العائد على الشهادات ذات العائد المتغير بانخفاض قدره 2.25%، اعتبارًا من الأحد 27 أبريل.
اتخذ بنك مصر إجراءات مماثلة، شملت وقف إصدار شهادة "طلعت حرب" السنوية، وخفض العائد على شهادتي "ابن مصر" الثلاثية المتناقصة و"القمة" الثلاثية الثابتة بنسبة 2%.
تأتي هذه التحركات عقب قرار البنك المركزي المصري في 17 أبريل بخفض أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس، مما دفع العديد من المودعين إلى إعادة النظر في خياراتهم الادخارية، مع توجه متزايد نحو الذهب كخيار استثماري بديل.
منذ بداية عام 2025، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بأكثر من 26%، نتيجة لمزيج من العوامل الخارجية مثل التوترات الجيوسياسية وسياسات الحماية التجارية، والداخلية مثل تراجع العائد البنكي، وهو ما عزز من جاذبية الذهب لدى المستثمرين والأفراد. ومع استمرار تراجع العوائد المصرفية، من المتوقع أن يزداد الطلب على الذهب محليًا خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار الأونصة في التحليق قرب مستوياتها المرتفعة عالميًا.
ويرى خبراء السوق أن استمرار حالة الغموض في الأسواق العالمية قد يواصل التأثير على حركة الذهب محليًا، مما يبقي الأسعار عرضة لمزيد من التذبذب في الفترة المقبلة.
ويُرجع المحللون هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، من أبرزها تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي أثارت مخاوف المستثمرين، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية أمريكية تشير إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، ما ساهم في تعميق حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
سعر أوقية الذهب:
انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء المبكرة، بعدما تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول وأبدى تفاؤله حيال إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مما أثر سلبًا على جاذبية المعدن الأصفر الذي يعد ملاذًا آمنًا.
تحديث الأسعار:
بحلول الساعة 0256 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 3357.11 دولار للأونصة (الأوقية). وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.5 بالمئة إلى 3366.80 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا إن التلميح إلى مفاوضات بين الولايات المتحدة والصين وتراجع ترامب عن تهديده بإقالة باول تسببا في هبوط أسعار الذهب.
وعادت الأسهم الأميركية والدولار للارتفاع بعد تراجع ترامب أمس الثلاثاء عن تهديداته بإقالة باول بعد أيام من تكثيف الانتقادات لرئيس البنك المركزي لعدم خفضه أسعار الفائدة.
وعبّر ترامب أيضًا عن تفاؤله بأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض "كبير" للرسوم الجمركية على السلع الصينية، ملمحا إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون "قريبا على الإطلاق" من معدلات الرسوم الجمركية الحالية.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه يعتقد أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين سينحسر، لكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد وستكون "مضنية".
وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا إن من السابق لأوانه معرفة مدى الحاجة إلى تعديل تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل بسبب الرسوم الجمركية وتأثيرها المتوقع على التضخم والاقتصاد.
وسجل الذهب، الذي يعتبر وسيلة للتحوط في حالة الضبابية العالمية والتضخم، أمس الثلاثاء مستوى قياسيا مرتفعا جديدا هو الثامن والعشرون لهذا العام، إذ صعد إلى 3500 دولار للمرة الأولى.
وقال جيه.بي مورغان إنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة العام المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 32.67 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 956.53 دولار، ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 933.72 دولار.