رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

القطط والحالة النفسية..هل تساعد فعلًا في تخفيف التوتر؟

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة، بات الكثير من الناس يبحثون عن وسائل بسيطة وغير مكلفة لتحسين صحتهم النفسية. 

من بين هذه الوسائل، ظهرت القطط كأحد الحلول التي تلجأ إليها شريحة كبيرة من الأفراد، ليس فقط كحيوانات أليفة، بل كمصدر للراحة النفسية والدعم العاطفي. فهل تربية القطط تساعد فعلًا في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية؟ أم أن ذلك مجرد وهم رومانسي؟

حيوانات أليفة


تشير دراسات نفسية حديثة إلى أن التفاعل مع القطط، كلمسها أو اللعب معها، يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) وزيادة إفراز هرمون السيروتونين، المسؤول عن الشعور بالراحة والسعادة. وتقول د. نهى الجمل، أخصائية علم النفس:
"وجود القط في المنزل يخلق جوًا من الهدوء. صوته الناعم، وطريقة حركته الهادئة، وحتى روتينه اليومي يمنح الإنسان شعورًا بالأمان والاستقرار."


رنا، 34 عامًا، تعمل من المنزل وتعاني من نوبات قلق متكررة، تقول:
"تبنيت قطتي منذ عامين، ومن وقتها تغيرت حياتي. مجرد وجودها بجانبي أثناء العمل يشعرني بأنني لست وحيدة. حين أشعر بالضيق، ألجأ لها بدلًا من تناول المهدئات."

أما حسام، طالب جامعي مغترب، فيرى في قطه "صديقًا صامتًا" يساعده على التكيف مع الوحدة والبعد عن أسرته:
"هو لا يتكلم، لكنه يشعر بي. حين أكون مكتئبًا، يقترب ويجلس بجانبي، وكأن لديه قدرة خارقة على قراءة مشاعري."


رغم الفوائد النفسية الكبيرة، إلا أن بعض الخبراء يحذرون من الاعتماد الكامل على القطط كمصدر دعم نفسي دون متابعة علاجية، خاصة في حالات الاكتئاب الحاد أو القلق المرضي. كما أن تربية القطط تتطلب مسؤولية ورعاية يومية، قد تشكل عبئًا على البعض.
يرى الخبراء أن القطط ليست بديلًا عن الطبيب النفسي أو العلاج الدوائي، لكنها تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة اليومية، وخلق بيئة أكثر إيجابية في المنزل.
سواء كنت من محبي القطط أو لا، لا يمكن إنكار التأثير الإيجابي الذي تحدثه هذه الكائنات الرقيقة على الحالة النفسية للبشر. ربما لا تملك القطط حلولًا سحرية، لكنها تملك قلبًا دافئًا وأثرًا هادئًا لا يُقدّر بثمن.