رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة توضح علاقة الصداع النصفي بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة

السكتة الدماغية المبكرة
السكتة الدماغية المبكرة

 تشهد الأوساط الطبية اهتمامًا متزايدًا بدراسة العوامل غير التقليدية المسببة للسكتات الدماغية بين الشباب، وذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بين الفئات الأصغر سنا حول العالم.

السكتة الدماغية... كيف تحدث؟ وهل يمكن النجاة منها؟ - The Arab Hospital  Magazine - Leading Healthcare Magazine in the Middle East

 في هذا الإطار، أجرى باحثون فنلنديون دراسة ركزت على الصداع النصفي كأحد الاضطرابات العصبية الشائعة، وفحصت علاقته بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات مرضى خالين من عوامل الخطر التقليدية كأمراض القلب والأوعية الدموية.

 وشملت الدراسة أكثر من 1000 شخص تقل أعمارهم عن 50 عاما، بما في ذلك 523 مريضًا نجوا من السكتة الدماغية و523 آخرين لم يُصابوا بها.

 وركّز فريق البحث في مستشفى جامعة هلسنكي على حالات السكتة الإقفارية – وهي النوع الأكثر شيوعا الذي يحدث بسبب انسداد يعيق تدفق الدم إلى الدماغ – مع استبعاد الأسباب المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.

 وأظهرت الدراسة أن الشباب الذين يعانون من الصداع النصفي، أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 70% للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغيرهم.

 وكشفت النتائج عن أن الصداع النصفي، وخاصة ذلك المصحوب بالهالة (اضطرابات بصرية أو حسية تسبق الصداع)، يعد عامل خطر مستقل، حيث وُجد لدى 23% من المصابين بالسكتة الدماغية. وارتفعت النسبة إلى 46% بين من يعانون من وجود "ثقبة بيضاوية سالكة"، وهي فتحة صغيرة في الحاجز الفاصل بين الأذينين الأيمن والأيسر في القلب، وتكون موجودة بشكل طبيعي لدى الجنين في الرحم، حيث تُغلق بعد الولادة عادة (تُصيب حوالي ربع السكان دون أن تسبب عادة مشكلات صحية).

 وقال الدكتور جوكا بوتالا، المعد الرئيسي للدراسة: "لقد فاجأتنا قوة العلاقة بين الصداع النصفي والسكتة الدماغية ويبدو أنه عامل خطر رئيسي لدى البالغين الأصغر سنًا".

 ورغم أن 65% من السكتات الدماغية غير المرتبطة بمشكلات قلبية تعود إلى عوامل تقليدية، مثل التدخين والسمنة وارتفاع الضغط، إلا أن الباحثين حذروا من تجاهل "العوامل غير التقليدية" مثل الصداع النصفي، والتي تشكّل ربع الحالات تقريبًا.

 وتعد الدراسة رصدية (غير تجريبية)، ما يعني أنها لا تظهر علاقة سببية مؤكدة، كما أنها تعتمد جزئيًا على تقارير المرضى الذاتية، ما قد يؤثر على دقة البيانات.