"فلسطين للأمن القومي": نتنياهو يسعى لإقصاء الضباط الحاليين واستبدالهم بآخرين
أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، من رام الله، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإقصاء الضباط العسكريين الحاليين واستبدالهم بآخرين ينتمون إلى التيار الصهيوني الديني، بما يتماشى مع سياسة الحكومة الحالية.
تصريحات مدير معهد فلسطين للأمن القومي:
وأوضح “الشروف”، خلال تصريحات له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تشهد احتجاجات من جنود وضباط الاحتياط الإسرائيليين على المشاركة في الحرب، متابعًا: “عادةً ما كانت هذه الاحتجاجات تفضي إلى اجتماعات بين الضباط المعنيين ورئيس الأركان أو رئيس الوزراء أو وزير الدفاع للوصول إلى حلول وسط، ولكن الآن، لأول مرة، تم اتخاذ إجراءات تعسفية من قبل نتنياهو ضد هؤلاء الضباط”.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات لها تأثيرات سلبية على عائلات الضباط والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام، حيث يعاني الضباط عند إنهاء خدمتهم من خسائر كبيرة، مؤكدًا أن السبب في هذه الاحتجاجات ليس رفض الحرب نفسها، بل لأن الضباط يشعرون أن الحرب قد حققت أهدافها، وأن ما يحدث الآن هو مجرد مصالح شخصية وحزبية لبنيامين نتنياهو، الذي يسعى للاستمرار في السلطة.
ونوه الشروف بأن هذا التعيين كان محل صخب كبير، كونه ينتمي إلى جناح نتنياهو، مشيرًا إلى أن رئيس الأركان ليس هو صاحب القرار النهائي في إسرائيل، بل رئيس الحكومة هو صاحب القرار الأول والأخير، مؤكدًا أن نتنياهو يهدف إلى التخلص من الضباط الذين يرفضون سياسته، ويسعى لجلب ضباط جدد من التيار الصهيوني الديني، الذين يتماشون مع توجهات الحكومة الحالية.
وتابع: "الاحتجاجات من قبل ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أظهرت مدى تراجع الدعم لهذه الحرب، في المقابل، هناك دعوات لإعادة تقييم أخلاقيات الجيش الإسرائيلي، خصوصًا بعد الممارسات التي شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي تختلف بشكل كامل عن القيم والأخلاقيات التي كان الجيش الإسرائيلي يتغنى بها في السابق".
