رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بعد وصولها لـ 100 ألف حالة جديدة سنويًا فى مصر:

(سجل سرطانى للمصريين)

بوابة الوفد الإلكترونية

< الثدى والقولون والمستقيم والرئة والكبد.. سرطانات أكثر شيوعًا فى مصر

< حسام عبدالغفار.. محور أساسي فى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان.

<< حاتم الوردانى.. استرازينيكا تدعم مبادرات التشخيص المبكر وعلاج السرطان فى مصر

<< جيهان المر.. نوفارتس ملتزمة بتحسين النتائج العلاجية لمرضى الأورام

<< تامر أبوهميلة.. السجل السرطانى أمامه تحديات تعوق النجاح الكامل

 

مع تزايد أعداد المصابين بالأمراض السرطانية فى مصر، يُعد المشروع القومى للسجل السرطانى خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية ومتابعة تطور مرض السرطان فى البلاد. يهدف هذا المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للمصابين بالسرطان، من أجل تتبع حالات السرطان المختلفة وتحليل الأعراض والعوامل المؤثرة فى انتشاره. يعتمد السجل على جمع معلومات دقيقة عن جميع حالات السرطان فى البلاد، ويعد أداة قوية لتوجيه السياسات الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.. مع وصول عدد الحالات الجديدة إلى 100 ألف إصابة سنويا)

وفقًا لآخر الدراسات والإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة المصرية، يقدر عدد الحالات الجديدة للسرطان فى مصر بحوالى 100 ألف حالة سنويًا. من بين هذه الحالات، تُعتبر أنواع السرطان الأكثر شيوعًا أربعة هى: سرطان الثدى هو الأكثر شيوعًا بين النساء فى مصر، ويمثل 30% من إجمالى حالات السرطان المسجلة فى السجل السرطانى، ثم سرطان القولون والمستقى من أبرز أنواع السرطان التى تصيب الرجال والنساء على حد سواء بنسبة إصابة بسر 10% من إجمالى الحالات المسجلة ثم سرطان الرئة وبشكل ملحوظ بين المدخنين، وهو يعتبر من الأنواع الأكثر فتكًا فى مصر ويبلغ 8% من إجمالى حالات السرطان.. وهناك سرطان الكبد بنسبة 6% من الحالات، وهو مرتبط بشكل كبير بالعوامل البيئية مثل التلوث، وكذلك الأمراض المزمنة مثل التهاب الكبد الفيروسى.

(أهداف المشروع)

فى ظل تزايد حالات السرطان الجديدة بشكل سنوى يتضح أهداف وأهمية المشروع القومى للسجل السرطانى.. وتتمثل فى.. جمع البيانات وتوثيقها عن جميع أنواع السرطان المنتشرة فى مصر. مما يساهم فى التعرف على الأعراض وأنماط الإصابة، كما يُمكن الأطباء والباحثين من دراسة أنواع السرطان الأكثر شيوعًا فى المجتمع المصرى.. كذلك تحليل الاتجاهات والإحصائيات يتيح السجل تحليل اتجاهات مرض السرطان فى مصر عبر الزمن. ويمكن الاستفادة من هذه التحليلات لتحديد المناطق ذات المعدلات المرتفعة للإصابة بالسرطان، وهو ما يساعد فى توجيه الموارد وتحسين الرعاية الصحية فى تلك المناطق. وأيضا التخطيط الصحى بما يمكن الحكومة وصناع القرار استخدام البيانات المستخلصة من السجل لتوجيه السياسات الصحية ووضع استراتيجيات فعّالة لمكافحة السرطان، سواء من خلال التوعية أو تحسين العلاج والرعاية الصحية.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن المشروع القومى للسجل السرطانى يمثل محورًا أساسيًا فى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، حيث يهدف إلى جمع وتحليل البيانات لفهم أسباب انتشار المرض، مما يمكن صانعى القرار من تطوير سياسات واستراتيجيات أكثر كفاءة للوقاية من السرطان وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، فى خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز جهود مكافحة السرطان.

 وأوضحت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن البرنامج التدريبى للسجل السرطانى استهدف مديرى مراكز الأورام فى 12 محافظة، إلى جانب مشاركة المدير الطبى ومدير نظم المعلومات ومسؤولى السجل السرطانى بمراكز الأورام فى دمنهور، ودمياط، والمنيا، وسوهاج، السلام، وميت غمر، وكفر الشيخ، وقنا، وطنطا، ومستشفى القبارى التخصصى، ومستشفى زايد التخصصى، ومعهد ناصر.

وأكدت أهمية البحث والتطوير المستمر للفرق الطبية العاملة بمراكز الأورام، لضمان إنشاء سجل سرطانى دقيق ومستدام، يعزز من كفاءة المنظومة الصحية، ويساعد فى تحقيق استجابة أسرع وأكثر فاعلية للعلاج.

(القطاع الخاص)

وفى طريق التصدى ومكافحة انتشار السرطانات بمصر هناك دور بارز نابع من المسؤلية المجتمعية لشركات الأدوية والرعاية الصحية للقطاع الخاص المحلى والعالمى من خلال برتوكولات وشركات عديدة مع الجهات الصحية الرسمية والحكومية.. نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصرتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشركة نوفارتس مصر، لدعم مرضى السرطان.

ومن جانبها، أعربت الأستاذة جيهان المر، رئيس مجلس إدارة شركة نوفارتس مصر، عن فخرها بنتائج الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الرعاية وتأثيرنا على المرضى مؤكدة مواصلة نوفارتس التزامها بتحسين النتائج العلاجية.

وقالت: «إنّ تضافر جهود نوفارتس وهيئة الرعاية الصحية فى هذا التوقيت يؤكد من جديد على التزامنا الثابت بمكافحة سرطان الثدى ودعم أهداف رؤية مصر 2030 فى قطاع الرعاية الصحية، وتواصل نوفارتس التزامها بتحسين النتائج العلاجية وتطوير الرعاية الصحية المقدمة لمرضى سرطان الثدى فى مصر، من خلال تركيزها على الكشف المبكر والإدارة المثلى لعلاج سرطان الثدى، وتابعت: نوفارتس تلتزم منذ عقود بأبحاث السرطان الرائدة وقدرتها على سد الفجوات العلاجية، وهو ما يُظهر تفانينا المستمر فى إعادة تصور العلاج وتحسين حياة مرضى سرطان الثدى، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية والمناهج العلمية المبتكرة، نسعى جاهدين لتمكين متخصصى الرعاية الصحية والمرضى على حد سواء، مما يضمن مستقبلًا أفضل فى مكافحة سرطان الثدى».

وشركة أسترازينيكا مصر، جهودها فى مكافحة السرطان ملموسة من خلال التوعية بأهمية الكشف المبكر عن المرض، ودعم خدمات الرعاية الصحية من خلال تقديم العديد من الخدمات لمرضى السرطان بأنواعه المختلفة، وذلك فى إطار الدور المجتمعى للشركة، للمساهمة فى الارتقاء بالرعاية الصحية فى مصر والحد من نسب الإصابة بالمرض، عبر التعاون مع مبادرات ومشروعات الدولة بما يتماشى مع رؤية مصر الصحية 2030.

وتهدف هذه الجهود بحسب كلام الدكتور حاتم الوردانى رئيس مجلس إدارة استرازينيكا مصر إلى القضاء على مسببات مرض السرطان، لإنقاذ أكبر عدد من المصابين والحد من انتشاره من خلال زيادة الوعى والتثقيف. وهى جهود من شأنها تكريس العمل على المستويين المحلى والعالمى لتقليل معدلات الإصابة بالمرض وتوعية المواطنين بأهمية الكشف المبكر. ومن هنا تأتى أهمية وضرورة المشروع القومى للسجل السرطانى.

وأشار الوردانى ألى إطلاق استرازينيكا مصر حملة مش رحلتك لوحدك، التى نجحت فى رفع مستوى الوعى لدى 13 مليون سيدة مصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعى حول أهمية الكشف المبكر عن المرض.

أما فى مجال سرطان الرئة، فقد أطلقت استرازينيكا حملة لتحسين التشخيص المبكر للسرطان عبر الفحص الإشعاعى واستخدام الذكاء الاصطناعى، مما ساهم فى إجراء فحوصات لأكثر من 130000 شخص فى أقل من عام.

وأسفرت هذه الجهود عن اكتشاف ما يقرب من 3000 مريض يعانون من عقد رئوية عرضية، وتصنيف 247 مريضًا منهم ضمن الفئة عالية الخطورة للإصابة بسرطان الرئة.

وبجزء من رؤية أسترازينيكا مصر فى بناء وتطوير البنية التحتية الصحية، تعمل الشركة على تقديم تقنية الباثولوجيا الرقمية (Digital Pathology)، والتى ستحسن دقة اختبارات الكيمياء الحيوية المناعية وتحسن عملية حفظ العينات لآلاف المرضى بالتعاون مع الحملة الرئاسية لدعم صحة المرأة وشركاء آخرين.

كما تعاونت أسترازينيكا مصر مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، تحت رعاية وزارة التعليم العالى، لإطلاق Oncolympics – أكبر مسابقة متخصصة لأطباء الأورام فى المستشفيات الجامعية بمصر، لتعزيز التنافس بين الفرق المتقدمة للإجابة على أسئلة حول أنواع السرطان المختلفة وأهمية استخدام الذكاء الاصطناعى فى الأورام.

(واقع ولكن)

على الرغم من أهمية السجل السرطانى فى تحسين فهمنا لانتشار السرطان فى مصر، إلا أن هناك بعض التحديات التى تعترض طريق النجاح الكامل لهذا المشروع. من أبرزها بحسب الدكتور تامر أبوهميلة استشارى وجراح العظام،الوعى المحدود لدى المواطنين حول أهمية التسجيل وإبلاغ الحالات المصابة. لا يزال بعض المرضى فى المناطق الريفية يواجهون صعوبة فى الوصول إلى الخدمات الصحية أو فى الإبلاغ عن حالاتهم. نقص الموارد والتقنيات وما يتطلبه توفير قاعدة بيانات متكاملة وقد تكون هناك بعض القيود فى التمويل والتكنولوجيا فى بعض الأماكن التى تؤثر على فعالية السجل. كذلك نقص التدريب والقدرات للعاملون فى هذا المجال والتدريب المستمر على كيفية جمع البيانات وتحليلها بطرق دقيقة، وقد يواجه المشروع تحديات فى توفير هذه التدريبات بشكل موسع

.على الرغم من التحديات التى تواجه المشروع القومى للسجل السرطانى، فإن هناك العديد من الجوانب التى يمكن تحسينها لضمان نجاحه يلخصها تامر ابوهميلة فى التوسع فى التوعية مع تعزيز التواصل مع المجتمعات الريفية والنائية. تحسين التعاون بين الجهات الصحية بشكل أسرع وأكثر دقة. تعزيز التكنولوجيا بتحسين البنية التحتية التقنية وتحديث النظام الإلكترونى للسجل السرطانى سيكون له أثر كبير فى تحسين جمع وتحليل البيانات بشكل أكثر دقة وفعالية.

    الخلاصة

إن المشروع القومى للسجل السرطانى فى مصر يمثل خطوة هامة نحو تحسين علاج ومتابعة مرضى السرطان فى البلاد. على الرغم من التحديات الحالية، فإن نجاح هذا المشروع سيسهم بشكل كبير فى تطوير سياسات مكافحة السرطان، وتحقيق الأهداف الصحية للمجتمع المصرى، من خلال توفير بيانات دقيقة تعزز من القدرة على تقديم الرعاية الطبية المناسبة وتحسين معدلات الشفاء.