ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين

شهدت أسعار الذهب في مصر، ارتفاعًا مع بداية تعاملات اليوم الإثنين 7 أبريل 2025 في محلات الصاغة على خلفية صعود الأونصة قرب 3040 دولاراً الآن وسط تغيرات عاصفة في البورصة العالمية للذهب.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
عيار 24 يسجل 5034 جنيها
عيار 21 يسجل 4405 جنيهات
عيار 18 يسجل 3776 جنيها
الجنيه الذهب 35240 جنيها
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب في السوق المصري سجلت تراجعًا إجماليًا يُقدّر بنحو 95 جنيهًا للجرام منذ منتصف الأسبوع الماضي
وأضاف واصف أن نسبة الانخفاض في أسعار الذهب المحلية تُقدَّر بحوالي 2.1%، وهو تراجع يُعزى بشكل رئيسي إلى هبوط أسعار الذهب عالميًا، حيث تراجعت الأونصة من مستوى 3167 دولارًا، والذي يُعد أعلى قمة تاريخية ، إلى 3037 دولارًا حاليًا، ما أدى إلى انخفاض في الأسعار داخل السوق المصري.
وأوضح رئيس الشعبة، أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري خلال هذه الفترة لعب دورًا محوريًا في جعل الأسعار العالمية للمعدن الأصفر هي العامل الأكثر تأثيرًا في تحديد سعر الذهب محليًا، مضيفًا: "في ظل ثبات سعر الدولار، تصبح حركة الأونصة عالميًا هي المؤشر الأبرز في تسعير الذهب داخل السوق المصرية."
وأشار واصف إلى أن السوق المحلي يشهد تراجعًا ملحوظًا في حجم الطلب على شراء الذهب خلال موسم الأعياد الحالي لفترة عيد الفطر وهو أمر غير معتاد مقارنةً بالسنوات السابقة، التي كانت تشهد زيادة في الإقبال خلال هذه الفترة نتيجة ارتفاع الطلب على الهدايا والمشغولات الذهبية.
واختتم واصف تصريحه قائلًا: "حالة الهدوء النسبي في حركة البيع والشراء تعكس تغيرًا واضحًا في سلوك المستهلك المصري، في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتغيرات سريعة في الأسواق العالمية والمحلية وكذلك مع استقرار العملة المحلية مما حد من نشاط المضاربة".
شهدت أسواق الأسهم تراجعات حادة في أعقاب الإعلان عن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المستثمرين أثرت سلباً على الثقة في الأسواق التقليدية.
ومع تصاعد التوترات التجارية، واجهت الأسهم ضغطاً شديداً في ظل القلق من تأثيرات الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي، لكن في المقابل، أظهرت العملات المشفرة استقراراً ملحوظاً في البداية؛ وقد خالفت اتجاه أسواق الأسهم، ما أثار تساؤلات حول قدرتها على التحصن أمام التقلبات الاقتصادية العالمية.
ومع ذلك، تغير الوضع بشكل جذري في تعاملات يوم الأحد، حيث تبعت العملات المشفرة الأسهم في هبوطها الحاد، مما يعكس تأثيرات سلبية غير متوقعة على هذه السوق المتقلبة، مقتفية بذلك أثر تراجعات "وول ستريت".انخفض سعر البتكوين إلى ما دون مستوى 77 ألف دولار، صباح الاثنين، مع تأهب المستثمرين لمزيد من التقلبات في الأسواق المالية، بعد معاناة الأسهم الأميركية من أسوأ انخفاض لها منذ جائحة كورونا.
انخفاض البتكوين عند هذا المستوى يأتي بعد أن تداول فوق مستوى 80 ألف دولار لمعظم هذا العام، باستثناء بعض الانخفاضات الطفيفة تحته وسط التقلبات الأخيرة. وقد انخفض السعر بنسبة 39 بالمئة عن أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية، فإنه عادةً ما ينظر المتداولون إلى العملة المشفرة الرائدة على أنها مؤشر رئيسي على معنويات السوق، لكنها خالفت الانهيار العام للسوق الأسبوع الماضي، حيث استقرت بين 82 ألف دولار و83 ألفاً، وارتفعت مع نهاية الأسبوع مع تراجع الأسهم وحتى الذهب.
تكبدت العملات المشفرة الأخرى خسائر أكبر خلال الليل. وانخفض سعر الإيثريوم والرمز المرتبط بسولانا بنحو 10 بالمئة لكل منهما.
من جانبه، يقول رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
"رأينا أن العملات المشفرة كانت قد تماسكت إلى حدٍّ كبير أمام الانهيارات التي شهدتها أسواق الأسهم الأميركية في آخر جلستين من الأسبوع الماضي".
"السبب الأساسي لهذا التماسك كان يرتبط بقناعة بعض المستثمرين بأن العملات المشفرة تشكل ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات.. وبالنسبة لهؤلاء، فإن أي انهيار في قطاع الأسهم يدفعهم نحو قطاع العملات المشفرة باعتبارها وسيلة للتحوط من هذه التراجعات".
من بين العوامل أيضاً التي عززت هذا التماسك -قبل التراجعات واسعة النطاق التي شهدتها العملات المشفرة الأحد- هو الوضع العالمي المرتبط بالرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الرئيس ترامب، والتي دفعت البعض إلى النظر للعملات المشفرة على أنها أدوات مالية خارجة عن نطاق الرقابة الحكومية، وغير مركزية بطبيعتها، ما يجعلها بمنأى عن تأثيرات هذه السياسات.
"لكن مع تراجعات الأسواق الأميركية، فإن العملات المشفرة تتأثر سلباً أيضاً.. وقد رأينا مؤخراً تراجعاً في أسعار الذهب (التي سجلت خسائر أسبوعية) وهو ما انعكس أيضاً على العملات المشفرة".
ويفسر ذلك بقوله: "يلجأ المستثمرون في مثل هذه الحالات إلى تسييل مراكزهم في الأصول الأخرى، سواء في الذهب أو العملات الرقمية، لتغطية خسائرهم في سوق الأسهم".
وبناءً على تحركات السوق الأخيرة، يتوقع يرق تحركات متفاوتة، قائلاً: "إذا ما شهدنا بعض الاستقرار في قطاع الأسهم وتوقف النزيف الحاصل حالياً، فهناك احتمال أن تستعيد العملات المشفرة بعض الزخم وتحقق ارتفاعات من جديد."