رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

نظره امل

فى أول أيام عيد الفطر لم تجد طائرات العدو الصهيونى ما تستهدفه فى غزة إلا خيام النازحين بمن فيها من أطفال ونساء لتكون الحصيلة أكثر من ستين شهيداً، وليكتمل مشهد الجريمة الصهيونية التى ما كانت تتم لولا الدعم الأمريكى مع انتشال جثث 14 من رجال الإسعاف وهم مقيدو الأيدى بعد استهداف سياراتهم عمداً من الإسرائيليين ثم إعدامهم ودفنهم فى حفرة تم اكتشافها بعد أيام، هذه هى الحرب التى يقودها مجرم الحرب نتنياهو وعصابة الإرهاب والتطرف التى تشاركه الحكم.

تاريخ الكيان الصهيونى حافل بالمذابح الجماعية وتخيير الفلسطينيين بين القتل أو التهجير لكن الأوضاع الآن تكتسب أبعاداً أخطر بكثير منذ أن أصبح التهجير القصرى لأهل غزة مشروعاً أمريكياً كان الكثيرون يظنون أنه قد تم التراجع عنه بعد تصريح الرئيس الأمريكى بأن أحداً لن يطرد أحداً من غزة.. لكن الواقع على الأرض وتصريحات مجرم الحرب نتنياهو بأنه يعمل مع الرئيس الأمريكى على تنفيذ خطته من أجل إخراج سكان غزة بمحض إرادتهم، لا تعنى إلا أن الخطر قائم والمخطط مستمر، والتنفيذ يتم بالقتل والتجويع وتدمير كل أسباب الحياة فى غزة وفى الضفة الغربية أيضا لكى يكون الهروب من الموت هجرة طوعية كما يروج مجرمو الحرب فى محاولة بائسة لإخفاء مسئوليتهم عن أبشع الجرائم فى حق الإنسانية كلها.

الحشود المليونية التى خرجت فى كافة محافظات مصر عقب صلاة عيد الفطر المبارك هى رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الشعب المصرى يقف فى خندق واحد مع قيادته السياسية دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً قاطعاً لأى محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية قضيتهم العادلة ، هذا المشهد الوطنى الحاشد يعكس حقيقة الموقف المصرى الثابت منذ عقود تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وهو موقف لم ولن يتغير، حيث ظلت مصر دائماً الدرع الحامى للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الفلسطينيين المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.