هل تتأثر أسعار الذهب برسوم ترامب الجمركية؟

تعتبر أسواق الذهب هى الأكثر تاثرا على مستوى العالم بالأحداث السياسية ،بعد إعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية على الورادات السلعية تاثرت على الفور اسعار الذهب والفضة وهو سلاح غالبا ما يتم استخدامه فى النزاعات التجارية.

محمود نجم الدين رئيس احد مراكز تجارة الذهب والفضة الخام بمصر قال أن سعر الذهب يتأثر بالتحولات الاقتصادية والتضخم وقوة العملة، والتي تتأثر جميعها بالتعريفات الجمركية. وذلك خلال عدة عوامل منها ضغوط التضخم وتقييم العملات وعدم اليقين الاقتصادي وسياسات البنوك المركزية.
يرى نجم الدين أن تعريفات ترامب الجمركية لاشك انها تؤثر على على السلع المستوردة إلى زيادة التكاليف على الشركات والمستهلكين، فإذا نظرنا إلى الجمارك على الأجهزة الإلكترونية ومكوناتها نجد انها تؤدى الى ارتفاع تكاليف الإنتاج ونتيجة منطقية لذلك يحدث ارتفاع فى التضخم، مما يقلل من القدرة الشرائية ويدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول بديلة للحفاظ على ثرواتهم.
ولأن الذهب والفضة هما الملاذ الأمن فى مثل هذا الأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة يقول نجم الدين يزداد الطلب على المعادن النفسية فى مثل هذه الفترات كنوع من التحول وخاصة وان التضخم له تأثير مباشر على سعر الذهب، فمع ارتفاع التضخم، يزداد الطلب على الذهب عادةً، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره.
وقد أدت الرسوم الجمركية الأمريكية على الإلكترونيات اليابانية عام 1978 إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما دفع أسعار الذهب من 400 دولار إلى 450 دولارًا للأونصة بنهاية العام. كما شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا من حوالي 5 دولارات للأونصة إلى 6 دولارات للأونصة خلال الفترة نفسها.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية خلال فترة رئاسته بهدف حماية الاقتصاد الأمريكي، لكن هذه السياسة جاءت مع عدد من الأضرار التي أثرت على الولايات المتحدة والعالم. فيما يلي أبرز هذه الأضرار:
- ارتفاع أسعار السلع للمستهلكين:
أدت الرسوم على الواردات، مثل الصلب والألمنيوم والبضائع الصينية، إلى زيادة تكاليف الإنتاج للشركات الأمريكية التي تعتمد على هذه المواد. نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار المنتجات النهائية، مثل السيارات والأجهزة المنزلية، مما زاد العبء على المستهلك الأمريكي. - انخفاض القدرة التنافسية للشركات الأمريكية:
الشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية واجهت صعوبات بسبب التكاليف الإضافية. على سبيل المثال، اضطرت شركات مثل "فورد" و"جنرال موتورز" إلى تقليص أرباحها أو رفع الأسعار، مما جعلها أقل تنافسية مقارنة بالشركات الأجنبية غير المتأثرة بالرسوم. - الردود الدولية وحرب التجارة:
ردت دول مثل الصين والاتحاد الأوروبي وكندا برسوم جمركية مضادة على المنتجات الأمريكية، مثل الزراعة (فول الصويا والذرة) والسيارات. أضر ذلك بالمزارعين والمصدرين الأمريكيين، حيث خسرت الولايات المتحدة أسواقًا مهمة، مما دفع الحكومة لتقديم مساعدات مالية طارئة للمزارعين. - اضطراب الاقتصاد العالمي:
ساهمت الرسوم في زعزعة استقرار التجارة الدولية، مما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. الحرب التجارية مع الصين، على وجه الخصوص، أثرت على سلاسل التوريد العالمية، مما تسبب في تأخيرات وارتفاع تكاليف الشحن. - محدودية الفائدة الاقتصادية:
على الرغم من الهدف المعلن بإعادة الوظائف، أظهرت دراسات أن الرسوم لم تحقق مكاسب كبيرة في التوظيف. على العكس، خسرت قطاعات مثل الزراعة والتجزئة وظائف بسبب انخفاض الصادرات وزيادة التكاليف.