مقترح وتهديد.. مفاوضات هدنة غزة تتواصل وسط العمليات العسكرية

شهدت المقاومة الفلسطينية انشقاقات داخلية مع ظهور الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهما منظمتان تتبنيان فكرًا يساريًا، ثم لاحقًا ظهرت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي ذات المرجعية الإسلامية.
مفاوضات هدنة غزة
بدأت حركة فتح عملياتها العسكرية ضد إسرائيل انطلاقًا من حدود الدول العربية المجاورة، مثل سوريا ولبنان والأردن. ومن أبرز المواجهات التي خاضتها مع القوات الإسرائيلية كانت معركة الكرامة في 21 مارس 1968، والتي كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.
وفي الداخل الإسرائيلي، نفذت فتح عدة عمليات، منها عملية فندق سافوي في 5 مارس 1975، وتبعها بعد ستة أيام عملية الشاطئ. ومن أبرز محطات المواجهة كانت الانتفاضة الأولى التي اندلعت في 8 ديسمبر 1987، ثم الانتفاضة الثانية التي بدأت في 28 سبتمبر 2000.
أما على الصعيد الدولي، فقد نفّذت المقاومة الفلسطينية عمليات خارج الأراضي الفلسطينية، وأبرزها عملية ميونيخ، حيث احتجزت مجموعة فدائية الفريق الأولمبي الإسرائيلي خلال دورة الألعاب الأولمبية في 5 سبتمبر 1972.
لكن أحد التحديات الكبرى التي واجهتها المقاومة الفلسطينية هو أنها نشأت خارج الأراضي المحتلة، خلافًا لحركات التحرر الأخرى، مما جعلها تفتقر إلى قاعدة عمل داخلية قوية، سواء بشرية أو استراتيجية. وقد أدى ذلك إلى تراجعها التدريجي ووقوعها في العديد من الأخطاء السياسية والعسكرية.