نزوح 21 ألف فلسطيني بسبب مُمارسات الاحتلال في جنين

تسببت مُمارسات الاحتلال في الضفة الغربية في نزوح ما يُقارب 21 ألف فلسطيني بشكلٍ جبري على هامش مواصلة الاحتلال عملياته في مدينة ومخيم جنين.
وتتواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومُحيطها لليوم رقم 65 على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 30 منزلاً في مخيم نور شمس وشق طرقا بطول نصف كيلومتر.
وهدم أيضاً نحو 200 منزل في مخيم جنين وشق طرقا بطول 5 كيلومترات.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد االماضي، على اقتحام قرية المغير شمال شرق رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد أمين أبو عليا، رئيس مجلس قروي المغير على أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق لقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأضاف أبو عليا قائلاً إن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل والمحال التجارية في القرية، واعتدت على مركبات المواطنين المارة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وقال مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تغيير الجغرافيا الفلسطينية عبر سلاح التوسع الاستيطاني غير المشروع.
وقال شعبان، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، :"قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، تحويل 13 حياً استعمارياً إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات، خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق".
وأشار مؤيد شعبان في بيانه إلى أن دولة الاحتلال قررت فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات، واعتبارها مستعمرات منفصلة، في خطوة جديدة من شأنها تعزيز الاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح بأن هذه الأحياء تتمركز 4 منها في محافظة رام الله، وتحديدا بجانب مستعمرة تلمون، و4 أخرى في محافظة بيت لحم، فيما يتموضع حيّان في محافظة سلفيت، وآخر في نابلس، وآخر في جنين، والأخير في طوباس.
وأضاف قائلاً إن معظم هذه الأحياء أقيمت كبؤر استعمارية غير قانونية قبل عقدين من الزمن، ثم تولت دولة الاحتلال مهمة تحويلها إلى أحياء، في تحايل واضح على القانون الدولي، والموقف الدولي الرافض للبناء الاستعماري.
وأردف: أن دولة الاحتلال تجنبت في حينها الإعلان عن بناء مستعمرات جديدة، بادعاء أنها أحياء، وتهدف لمعالجة النمو الطبيعي للمستعمرين، إلا أن دولة الاحتلال هذه الأيام تكشف عن نيتها الحقيقية وهدفها الحقيقي بالبناء في مستعمرات، لصالح التوسع والتهام المزيد من الأراضي.