مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية: غزة على حافة المجاعة

حذّرت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل في مؤسسة أكشن إيد الدولية في فلسطين، من أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يتفاقم خطر المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

استهداف المستشفيات وتفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة:

سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بقوة في كل أنحاء قطاع غزة

وأشارت الجعفري، خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومنع وصول الإمدادات اللازمة ليس بالأمر الجديد، بل هو استمرار لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد سكان القطاع. وأوضحت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استمرار هذه الجرائم، بسبب فشله في الضغط على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن قصف مستشفى ناصر في غزة يعد مثالًا صارخًا على الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المستشفيات والمرافق الطبية يجب أن تكون محمية بموجب القانون الدولي، إلا أن إسرائيل تواصل استهدافها دون أي محاسبة دولية.

كارثة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق

وأوضحت الجعفري أن منع إدخال المساعدات لأكثر من 23 يومًا أدى إلى إغلاق معظم المخابز، حيث لم يتبقَّ سوى عدد قليل جدًا يعمل بقدرة محدودة، كما أن مخزون الوقود يوشك على النفاد، ما يعني أن القطاع قد يواجه انعدامًا تامًا للموارد الأساسية خلال الأيام المقبلة.

وأكدت أن سكان غزة يواجهون كارثة حقيقية، حيث المرضى يُتركون ليموتوا بسبب نقص الأدوية، والنساء الحوامل والأمهات حديثات الولادة والأطفال يعانون من الجوع الشديد، مما يشكل جرائم حرب ترتقي إلى العقاب الجماعي.

المجتمع الدولي متخاذل في محاسبة إسرائيل

وانتقدت الجعفري عجز المؤسسات الدولية عن محاسبة إسرائيل، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من تنفيذ القانون الدولي أو فرض إجراءات عقابية على الاحتلال. وأضافت أن المجتمع الدولي يكتفي بتوثيق الجرائم وإصدار التقارير، دون اتخاذ خطوات حقيقية لمحاسبة إسرائيل أو وقف انتهاكاتها.