رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

محلل: الجيش السوداني اقترب من السيطرة على كامل البلاد

بوابة الوفد الإلكترونية

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني هشام الدين نورين: إن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري وبعض من الوزارات المحيطة بالقصر وسط العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية، وكانت هذه المنطقة الاستراتيجية تحت سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة منذ الأيام الأولى للحرب التي بدأت في منتصف أبريل من عام 2023.
وأضاف أنهم استطاعوا تنفيذ هجوم ناجح على القصر الجمهوري بعد أربع أيام من الحصار التام وقطع جميع خطوط الإمداد عن القوات المحاصرة داخل القصر.
وأوضح المحلل، أن مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش قال: «توّجت قواتنا نجاحاتها في محاور الخرطوم؛ حيث تمكنت من سحق شراذم ميليشيا آل دقلو الإرهابية في مناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات، وأن القوات المسلحة دمرت أفراد ومعدات العدو تدميراً كاملاً واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته في المناطق المذكورة.
وأكد أن السيطرة على القصر الجمهوري ووسط الخرطوم يعني أن الجيش في طريقه لتحرير جميع أحياء العاصمة ومن بعدها قد يبدأ الحديث عن نهاية الحرب بعد عامين من القتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
جدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش السوداني السابق الفريق أول هاشم عبد المطلب أكد أن استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري تؤكد أن النصر بات قريبا وأن سيطرة الجيش على القصر الذي يمثل رمزية السيادة تكون مليشيا الدعم السريع قد فقدت ما كانت تحرص عليه، لأن السيطرة تفقدها هدفا كان يمثل لها الكثير داخليا وخارجيا.
وأشار نورين، ألى أن هناك مخططات متكاملة يجري تنفيذها لتحرير ما تبقى من مناطق بالخرطوم، موضحا أن نشاط قوات الدعم السريع التي كانت هي من تهاجم قل كثيرا وانحصر على الدفاع فقط وعلى القصف المدفعي واستخدام المسيّرات لإثبات الوجود مما يعني أن العدو بات يلفظ أنفاسَه الأخيرة.
واستطرد أنه بخصوص المسيرات وأسلحة الدفاع الجوي والصواريخ المتطورة التي استخدمتها قوات الدعم السريع مؤخرًا بكثافة ملاحظة فإن قوات أوكرانية تقاتل بجانب قوات الدعم السريع وتدرب مقاتليها على استخدام المسيرات والسلاح المتطور هي المسؤولة عن هذه الطفرة عند القوات المتمردة.
وأكد المحلل السياسي، أن الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قال في تصريحات تليفزيونية سابقة أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد إلى جانب قوات الدعم السريع، ومعظم المقاتلين الأوكران هم من المتخصصين التقنيين.
وبخصوص اعتراف بلاده بشرعية السلطات السودانية أشار مكسيم صبح، إلى أن أوكرانيا لا تعتبر في الوقت الحالي أي طرف من الأطراف المتحاربة في السودان كياناً شرعيا، كما أنها تدعم تشكيل حكومة مدنية مستقلة غير مرتبطة بأي جماعات شبه عسكرية. 
وكان المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في الـ 7 من يناير الماضي، قد كتب عبر فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار من القوات المسلحة الأوكرانية يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة شخصية من حميدتي، وبحسب يفلاش فإن: "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".
وقامت السلطات الأوكرانية بعد ذلك بنفي هذه التصريحات وإقالة المسؤول في سلاح الجو من منصبه، وعلى الرغم من الدعم الأوكراني وغيره للقوات المتمردة في السودان، إلا أن الجيش السوداني قام بنجاحات إستراتيجية كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، حيث قامت  القوات المسلحة بتحرير مدينة ود مدني المهمة، وهاجمت تمركزات الدعم السريع في بحري قبل أن تحررها بشكل كامل، ومن ثم دخول الخرطوم وتحرير مواقع سيادية في وسط العاصمة في طريقها لبسط سيطرتها على كامل مدن العاصمة المثلثة.