رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري


الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ توليه السلطة وكل يوم يصدر مجموعة من الأوامر التنفيذية بإلغاء كل ما كان موجودا فى السنوات الماضية من قرارات  ووسط سلسلة هذه الأوامر الأمر الخاص بهيئة المعونة الأمريكية .. واخضاعها للرقابة والحوكمة عبر صديقه ايلون ماسك لمراجعة ما كانت تقوم به هذه الهيئة على مدار عشرات السنوات الماضية. 
وهيئة المعونة الأمريكية هى هيئة حكومية تابعة لوزارة الخارجية هدفها تقديم معونات للدول الحليفة فى جميع المجالات الانسانية والعلمية فهى كانت تقدم منحا تعليمية وأموالا لإنشاء مدارس مثلما كان لدينا المدارس التجريبية التى تحولت الآن الى «الرسمية» بعد توقف التمويل واستبداله بالتعليم الفنى وتقدم المعونة الأمريكية تمويلا لمنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية والإقليمية 
وقرار ترامب سليم مائة فى المائة لأن هيئة المعونة الأمريكية تحولت من أداة لمساندة المجتمعات الي خلية فساد وكل مكان تصل اليه تنشر الفساد وهو ما ظهر بوضوح قبل ثوره 25 يناير فى مصر خصوصا مع منظمات المجتمع المدنى فكانت المعونة الأمريكية لا تتعامل الا مع اشخاص محددين تمنحهم التمويل وتفتح لهم الخزائن وأى منظمة تطلب تمويل كان لا بد ان يمر عبر هؤلاء الأشخاص وكانت المعونة الأمريكية تصرف اكثر من 60% من ميزانيتها المخصصة لدعم المجتمع المدني مرتبات وبدلات سفر وانتقالات وإقامة لموظفيها طبعا بجانب ما كان يمرر تحت «الترابيزة». 
اما على مستوى التعامل مع الحكومة فحدث ولا حرج وكانت الحكومة المصرية تتعامل مع أموال المعونة الامريكية بانها منح للقائمين على المشاريع مثلما تعاملت مع أموال مشروع تحسين صورة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط التى منحت أموالا لشخصيات لإنشاء صحف وقنوات فى عدد من البلدان العربية إلا ان هذه الصحف أغلقت الا صحيفة او اثنتين فى المنطقة كلها. 
لم تكن هيئة المعونة الأمريكية جناحا إنسانيا كما كان يريد مؤسسوها لكنها كانت جهازا لنشر الفساد والعنصرية الامريكية فى كل مكان ورغم وجودها فى مصر منذ عام 1977 وما تدعيه انه تم صرف ما يقرب من 40 مليار دولار منحا ومعونات لمصر كما تزعم الوثائق الامريكية الا ان هذه الأموال لا يوجد لها أى تأثير انمائى على مصر ولا حتي شاهد على ما تم صرفه من أموال وكل ما أنتجته المعونة الامريكية انها انتشلت عددا من منتفعيها وموظفيها من خانة الفقر الى خانة الأثرياء على جميع المستويات. 
ما يقوم به الرئيس الأمريكى فى ملف المعونة والتحقيق الذى يجرى فى الأموال التى تم صرفها دون ان يكون لها تاثير تنموى او حتى سياسي سوف يكشف وقائع فساد قد تصل الى الفضيحة المالية خاصة ان العديد من الدوائر تعرقل عمل إيلون ماسك فى هذا الملف واللجوء الى القضاء .. قريبا سوف نطلع على نتائج هذه التحقيقات فى حالة نشرها من قبل الادارة المالية ووقتها سيكون مع ترامب حق فى اغلاق هذه الهيئة.