نيوكاسل يونايتد ينهي 56 عامًا من الانتظار ويتوج بكأس كاراباو على حساب ليفربول

انتصار تاريخي يُدخل نيوكاسل إلى سجلات المجد
حقق نيوكاسل يونايتد إنجازًا طال انتظاره بعدما توج بلقب كأس كاراباو للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه المستحق على ليفربول بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي.
وجاء هذا التتويج لينهي 56 عامًا من الغياب عن منصات التتويج، حيث لم يحقق الفريق أي بطولة كبرى منذ فوزه بكأس معارض المدن عام 1969.
مشهد لا يُنسى في ويمبلي
شهد ملعب ويمبلي احتفالات هستيرية من جماهير نيوكاسل، التي ملأت المدرجات باللونين الأسود والأبيض، مرددة أغنية “Blaydon Races”، التي تُعد نشيدًا لمحبي النادي.
ومع إطلاق الحكم جون بروكس صافرة النهاية، انفجرت المدرجات بصيحات الفرح، حيث سالت دموع الجماهير التي انتظرت هذه اللحظة لعقود طويلة.
أهداف نيوكاسل وتألق نجومه
افتتح دان بيرن التسجيل لنيوكاسل في الدقيقة 45+1، مستغلًا كرة عرضية رائعة من كيران تريبيير، ليضعها برأسه في شباك ليفربول، مستفيدًا من خطأ في التمركز الدفاعي لمنافسه.
في الشوط الثاني، عزز السويدي ألكسندر إيساك تقدم نيوكاسل بهدف ثانٍ في الدقيقة 62، بعد تمريرة من جاكوب ميرفي، ليثبت أنه الرجل المناسب لحسم اللقاء.
في المقابل، حاول ليفربول العودة في الدقائق الأخيرة، ونجح فيدريكو كييزا في تقليص الفارق بهدف في الدقيقة 90+4، مما أعاد ذكريات الإحباط إلى أذهان جماهير نيوكاسل للحظات، لكن دفاع الفريق بقيادة المدرب إيدي هاو صمد ببراعة حتى نهاية اللقاء.
هاو يسطر اسمه في تاريخ نيوكاسل
استطاع المدرب إيدي هاو أن يُحدث ثورة حقيقية في نيوكاسل منذ توليه المهمة في نوفمبر 2021، عندما كان الفريق في المركز 19 بالدوري الإنجليزي الممتاز.
لم يقتصر نجاحه على إنقاذ الفريق من الهبوط، بل قاده إلى دوري أبطال أوروبا، والآن أصبح أول مدرب يُتوج ببطولة كبرى للنادي منذ أكثر من نصف قرن.
كما أصبح هاو أول مدرب إنجليزي يفوز بأحد الألقاب المحلية الكبرى منذ هاري ريدناب مع بورتسموث في كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2008، وأول من يحقق لقب كأس الرابطة منذ ستيف مكلارين مع ميدلزبره عام 2004.
تفوق تكتيكي وحصار لسلاح ليفربول الأبرز
نجح هاو في فرض سيطرته التكتيكية على اللقاء، حيث حدّ بشكل كبير من خطورة محمد صلاح، الذي لم يتمكن من تسديد أي كرة على المرمى أو صناعة أي فرصة طوال المباراة، وهو أمر نادر الحدوث لنجم ليفربول.
فرحة المدينة بأكملها
لا يمثل هذا اللقب مجرد فوز رياضي، بل هو انتصار لمدينة نيوكاسل، التي عانت طويلًا من الإحباط الكروي. من ويمبلي إلى شوارع تينيسايد، عمّت الاحتفالات في كل مكان، وسيمتد الفرح لأيام قادمة.
هذا الانتصار لن يكون مجرد ذكرى عابرة، بل لحظة خالدة ستظل محفورة في وجدان جماهير نيوكاسل، التي ستظل تردد اسم إيدي هاو ونجوم الفريق بكل فخر، بعد أن أصبحوا أخيرًا جزءًا من التاريخ الكروي الإنجليزي.