بدء نقل جثامين الشهداء من مستشفى الشفاء في غزة وسط أوضاع إنسانية صعبة

أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، اليوم الأحد، عن بدء عملية نقل جثامين الشهداء من ساحات المستشفى إلى مقابر تليق بهم، وذلك لحفظ كرامتهم وسط الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تعيشها المدينة. 

وقال أبو سلمية، في تصريح لقناة "إكسترا نيوز"، إن المستشفى بحاجة ماسة إلى الأرض التي تمتلئ بالجثامين، لاستخدامها في إنشاء مستشفيات ميدانية بديلة بعد التدمير الكامل لمجمع الشفاء الطبي بفعل القصف الإسرائيلي. 

وأكد أن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الجهات المختصة في مدينة غزة، مشيرًا إلى أهمية توفير جميع السبل اللازمة لاستيعاب المرضى والمصابين. وأضاف:  "نحن بحاجة لكل سرير داخل هذا المجمع، واتخذنا هذه الخطوة لضمان أن تكون هناك أماكن مناسبة ومقابر تليق بشهدائنا". 

وكانت فرق الدفاع المدني الفلسطيني قد أعلنت في وقت سابق عن انتشال عشرات الجثامين من ساحات مستشفى الشفاء، حيث تحولت ساحاته إلى مقبرة جماعية خلال فترة الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على المجمع الطبي وسط الحرب المستمرة. 

وتشهد غزة أزمة إنسانية خانقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وسط مطالبات دولية بوقف الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الصحية في القطاع، والذي أدى إلى انهيار شبه كامل للخدمات الطبية.

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى.. وإصابة شاب برصاص الاحتلال  

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم ، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وذلك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في تصعيد جديد للتوتر في المدينة المقدسة. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نقلًا عن شهود عيان، أن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني، اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس، خلال مواجهات قرب جدار الفصل العنصري. 

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (46 عامًا) بعيارين ناريين في القدمين، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وتشهد مدينة القدس والضفة الغربية تصعيدًا متزايدًا في ظل استمرار الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ومقدساتهم، وسط تحذيرات من تداعيات هذا التصعيد على الأوضاع الأمنية في المنطقة.

استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الخامس عشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز" لليوم الخامس عشر على التوالي، مع وقف تام لدخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من تدهور الأوضاع المعيشية داخل قطاع غزة. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قرار إغلاق المعابر ووقف تدفق البضائع أثار تحذيرات من مؤسسات حكومية وأممية، التي نبهت إلى عودة التجويع إلى القطاع إذا استمر الإغلاق دون حلول فورية. 

ونتيجة لهذا القرار، تفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد، حيث قفزت أسعار السلع الأساسية بصورة قياسية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون أزمة إنسانية غير مسبوقة. 

ويشكل استمرار إغلاق المعابر تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، خاصة في ظل نفاد المواد الغذائية والأدوية والوقود، وسط تجاهل دولي للمطالبات بفتح المعابر بشكل عاجل.

الغارات الأميركية تستهدف منازل قياديين حوثيين في صنعاء وصعدة 

كشفت مصادر يمنية لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الغارات الأميركية الأخيرة في اليمن استهدفت منازل قياديين بارزين في جماعة الحوثي، في إطار تصعيد عسكري جديد ضد الجماعة. 

وفي العاصمة صنعاء، استهدفت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى الحوثيين، كما استهدفت غارة أخرى منزل علي فاضل، أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، والذي كان في السابق مقرًا لقناة "المسيرة" التلفزيونية الناطقة باسم الجماعة. 

وفي سياق متصل، تعرض منزل عبد الملك الشرفي، القيادي في جهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين، لضربة جوية أدت إلى مقتل أفراد من أسرته، بينما لم ترد معلومات مؤكدة حول مصيره حتى الآن. 

وأفادت المصادر بأن الغارات استهدفت منازل قيادات أخرى في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، مما أدى إلى مقتل عدد من القادة الحوثيين. 

وبحسب مصادر "سكاي نيوز عربية"، أسفرت الضربات الأميركية عن مقتل 6 من كبار قادة الحوثيين، وسط تزايد التوترات الإقليمية. 

وكان تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكر أن استهداف قادة الحوثيين بشكل شخصي كان أحد الأهداف الرئيسية للضربات الأميركية الأخيرة على اليمن، مشيرًا إلى أن المنازل التي قصفت كانت تضم شخصيات بارزة في الجماعة. 

ووفقًا لحصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين، فقد بلغ عدد القتلى 31 شخصًا، بينهم مدنيون، جراء الغارات الأميركية.