رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إعلام إسرائيلي: تراجع كبير في استجابة جنود الاحتياط لدعوات الخدمة

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

 كشف إعلام إسرائيلي عن انخفاض حاد في استجابة الجنود الإسرائيليين لدعوات الخدمة في جيش الاحتياط، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

 تجنيد مواطنين إسرائيليين:

 وأوضح إعلام إسرائيلي أن قادة الوحدات يحاولون تجنيد مواطنين إسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 جدير بالذكر أنه في ظل النقص الحاد على صعيد الجنود الذي يعاني منه "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بسبب عدوانه على قطاع غزة  واستنزافه على أكثر من جبهة مساندة للقطاع، امتثل 70 حريديم فقط، يوم الأربعاء، لمكتب التجنيد في القدس.

 وأشارت وسائل عبرية، إلى أن نسبة الذين امتثلوا للتجنيد منذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، قائلة باستهجان: "امتثل 70 حريدي فقط من أصل 1100".

 وأمس، اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية و"الحريديم" أمام مكتب التجنيد الرئيسي في القدس المحتلة، حيث كان يتعين على المجندين الذين تلقوا استدعاءاتهم الحضور.

 وهتف المتظاهرون بشعارات عدة منها "سنموت ولن نلتحق بالجيش"، و"النازيون" و"إلى السجن وليس إلى الجيش". وقام بعضهم بأعمال شغب وحاولوا اختراق حواجز الشرطة الإسرائيلية، التي واجهتهم بمدفع المياه والضباط الخيالة، في محاولة للسيطرة على الاحتجاج.

طلاب  المدارس الدينية "الحريديم":

 ولم تقم سوى أقلية من طلاب المدارس الدينية "الحريديم" الذين تم إعفاؤهم سابقًا وتلقوا استدعاء للتجنيد بالتوجه إلى المكاتب، وسط معارضة شديدة للقرار من قبل معظم "القادة الأرثوذكس المتدينين"، الذين يخشون أن تؤدي الخدمة العسكرية إلى "علمنتهم".

 يشار إلى أن قرابة 66 ألف "حريديم" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضي.

 وفي 29 يوليو الماضي، أصدر "الجيش" الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من أفراد "الحريديم"، بعد أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام هذه الفئة بالتجنيد في "الجيش"، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

  وأوضحت المحكمة، في قرارها، أنّ هناك "حاجة ملموسة وعاجلة إلى إضافة أفراد إضافيين في خضم حرب صعبة، إذ بات عبء عدم المساواة أكثر حدة من أي وقت مضى، ويتطلب تعزيز حل مستدام للقضية".

 وفي مارس الماضي، فجّر الحاخام الأكبر لـ"السفارديم"، يتسحاق يوسف، أزمة جديدة داخل كيان الاحتلال، عبر تهديده بسفر جماعي إلى خارج "إسرائيل" في حال إلزامهم بالخدمة العسكرية في "الجيش" الإسرائيلي، وهو ما يسلّط الضوء على حجم الأزمة الداخلية التي يعيشها الاحتلال، ناهيك بمأزقه في الحرب على غزة، وما أنتجته من وحدة الساحات.

 ويذكر أنه بعد وعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزير الإسكان الاحتلال، إسحاق غولدكنوف، بتمرير قانون إعفاء يهود الحريديم من التجنيد مقابل تصويت حزبه "يهودية التوراة" لموازنة عام 2025، علق رائد احتياط في "جيش" الاحتلال، دافيدي بن تسيون، قائلا:  أنّ "جيشنا الصغير غير قادر على الجلوس على أكتافنا فقط"، ولهذا السبب فإنّ اجتماع نتنياهو - غولدكنوف بشأن قانون التجنيد، الذي لن يجلب آلاف الجنود الذين نحتاجهم، هو "خطأ فادح" و"يلحق الضرر بأمن إسرائيل".

 وفي مقال لبن تسيون في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحدث عن تأييده للمطالبات الإسرائيلية التي تُريد تحقيق "النصر المطلق وإلحاق هزيمة بحماس"، إلا أنه اعتبر أنّ تحقيق هذا الطلب "صعب" بوجود مشكلة أنّ "إسرائيل في حرب وجودية، مع جيش تقلص على مدى سنوات"، ومعنى "النصر المطلق" هو استمرار الحرب لفترة طويلة وعلى عدّة جبهات في نفس الوقت.

 ووصف طلب "النصر المطلق" دون فهم ما يترتب على ذلك، بـ "سذاجة طفولية" في أحسن الأحوال، أو "غض طرف" في أسوأ الأحوال، مشيراً إلى وجود جبهات كثيرة تواجه "إسرائيل"، من حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، والجهاد والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأنّ "إيران تخيّم فوق كل هذه الجبهات".

 كما شدّد على أن شعار "معًا سننتصر" لا قيمة له، إذا كان المقصود بـ "معًا" هو أن "تذهب أنت إلى الاحتياط ونحن سننتصر".

 وتجدر الإشارة إلى تواصل المواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين "الحريديم"، على خلفية صدور قرار يُلزمهم بالخضوع للخدمة الإجبارية في "الجيش" الإسرائيلي.