فى اليوم العالمى للنساء:
(المرأة المصرية..مبادرات وإنجازات صحية)

فى عام 2016 أطلقت الدولة المصرية خطتها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» وهى رؤية تنطلق فى محورها الأول على أن «الإنسان محور التنمية» وتؤكد على أهمية تحسين مستوى المعيشة لجميع الفئات الاجتماعية من خلال توفير التعليم المناسب وإتاحة نظام صحى ملائم، ولمًا كانت المرأة المصرية تمثل نصف المجتمع وتؤثر عليه فكان الاهتمام بصحتها أمراً على قدرٍ كبير من الأهمية لتماشيه و الهدف الأول من رؤية مصر 2030، كما أن صحة المرأة خاصة السيدات فى سن الإنجاب تؤثر على الحالة الصحية للأبناء وعلى مستقبلهم وأحوالهم المعيشية... وإيماناً من القيادة السياسية بأهمية دور المرأة المصرية فى صنع الحاضر ورسم خطوط المستقبل فقد دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إلى إطلاق مبادرة للحفاظ على صحة المرأة، تضمنت إجراء حملة مسح طبى شامل للكشف على سرطان الثدى رافعةً شعار «الست المصرية هى صحة مصر».)
وفى عام 2019 أطلقت مصر مبادرة الرئيس السيسى للكشف المبكر عن أورام الثدى بجميع محافظات الجمهورية مجانًا، وتستهدف العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتى للمنتفعات، فضلاً عن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، والاهتمام بالصحة الإنجابية للسيدات.
أرقام وانجازات
نجحت المبادرة فى تحقيق إنجازات غير مسبوقة فى الكشف على السيدات وعلاجهن بالمجان وعلى نفقة الدولة،
< فى 2023 أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 36 مليونًا و464 ألف زيارة من السيدات، لتلقى خدمات الفحص والتوعية.
< تردُد 548 ألفًا و126 سيدة على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة.
< تقدم المبادرة خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتى تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، كما يمكن تلقى الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.
< تم عرض ومناقشة 29 ألفًا و331 حالة من خلال لجنة الـ (MDT) متعددة التخصصات فى مجال الأورام، ضمن المبادرة، وذلك لاتخاذ قرار العلاج الموحد، حيث أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات فى 14مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، كما أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة فى علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
< جارى متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة. وفى إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمى الخدمة تم تقديم 24 ألفًا و208 من البرامج التدريبية للفرق الطبية.
< دمج الخدمات الطبية المقدمة بالمبادرات الصحية، حيث يتم ربط كافة المبادرات إلكترونيًا، وتوحيد قاعدة بيانات المواطنين، بما يضمن استفادة جميع أفراد الأسرة.
< قسمت الزيارات إلى 19 مليونا و658 ألفا و448 زيارة لأول مرة، و9 ملايين و247 و592 زيارة دورية، و7 ملايين، و557 ألفًا و967 زيارة عارضة.
– تم التوسع فى المراكز التى تقدم خدمات أشعة الماموجرام والسونار ليبلغ عددها 71 مركزاً، مقارنة بـ 13 مركزاً عام 2019، فضلاً عن 60 معملاً فى تخصصات دقيقة، بالإضافة إلى معمل الباثولوجى الخاص بمركز أورام (هرمل) الذى تم اعتماده من كلية الباثولوجيين الأمريكية.
نسبة الجراحات التحفظية حتى 34.25% بنهاية عام 2022، مقارنة بـ 31.5% بنهاية عام 2021، وارتفاع نسبة جراحات الاستئصال التحفظى إلى 60%، لافتاً إلى تفعيل بروتوكولات العلاج بالجراحة لأورام الثدي، وتفعيل بروتوكول موحد للعلاج الكيماوى وفقاً للدلائل الاسترشادية العالمية فى هذا الشأن.
– تضمنت خدمات المبادرة فى عام 2022 إرسال 9 ملايين رسالة نصية لتذكير السيدات بمواعيد زياراتهن الدورية واستطلاع آرائهن.
– تضاعفت نسبة حدوث الجراحات التحفظية لسرطان الثدى فبعد أن كانت 29% فقط، وصلت حالياً إلى 64%، ومن خلال الدعم الكبير بالمعدات الحديثة يمكن القيام بمزيد من الجراحات التحفظية للحفاظ على صحة المرأة وحالتها النفسية، كما تم لأول مرة الإعلان عن السيدات الايجابية للهرمون واللاتى لديهن مستقبلات إيجابية للهرمون وبالتالى يمكنها تناول أقراص هرمونية لعلاج سرطان الثدي، فيما تجدر الاشارة إلى أن معدلات الاصابة بسرطان الثدى فى مصر بلغ 45 مصابة لكل 100 ألف سيدة.
تبقى كلمة
فى يوليو 2019، انطلقت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة التى تستهدف فحص 30 مليون امرأة مصرية لمن هن فوق 18 سنة للكشف المبكر عن أورام الثدى وغيرها من الأمراض غير السارية، إلى جانب خدمات تنظيم الأسرة والتوعية للاهتمام بالصحة العامة للسيدات. واليوم تعدى المستهدف للفحص قرب ال 50 مليون سيدة.
وحققت المبادرة نتائج ملموسة فى دعم صحة المرأة المصرية، حيث نجحت فى تقليص زمن تشخيص سرطان الثدى إلى 49 يومًا فقط، الذى يشخص فى غضون 60 يومًا وفقا لمنظمة الصحة العالمية. كما ساهمت المبادرة فى تقليل نسب اكتشاف سرطان الثدى فى مراحله المتقدمة من 70% إلى نحو 30%، ما يعكس تطورًا إيجابيًا فى تحسين معدلات الكشف المبكر والعلاج.