سوريا.. لجنة التحقيق بأحداث الساحل تقدم تقريرها للرئاسة في هذا الموعد

كشفت لجنة تقصي الحقائق التي عينها الرئيس السوري أحمد الشرع لكشف ملابسات أحداث الساحل، أنها ستستعين بخبراء في الأدلة الجنائية في التحقيقات، وأن تقريرها سيصدر خلال ثلاثين يوما.
وأوضح الناطق باسم اللجنة، ياسر فرحان، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن اللجنة باشرت اجتماعها بلقاء مع الشرع، وتؤكد على استقلاليتها وحيادها، وستقدم تقريرها للرئاسة والقضاء خلال 30 يوما.
وأكد فرحان أنه: "سيتم فحص مقاطع الفيديو وستزور اللجنة المواقع على الأرض".
وأشار فرحان إلى أنه "يجري العمل على جمع الأدلة وتحديد الشهود والمواقع التي ينبغي زيارتها"، كما بين أن "اللجنة ستقدم إحاطة في كل أسبوع تقريبا للإعلام".
كما أكد أنه "سيتم الإعلان عما قريب عن كيفية التواصل مع اللجنة، مع التزامها بألا يفلت أي من الجناة من العقاب".
وشدد الناطق على أنه "لا أحد فوق القانون. سنقدم كل النتائج للرئيس والقضاة".
الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة المسئولين عن أحداث الساحل السوري
علقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء، على الأحداث التي شهدها الساحل السوري، مشيرة إلى أن بعض القتلى هم عائلات بأكملها، متحدثة عن "إعدامات على أساس طائفي" وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وجاء في البيان، أنه "في أعقاب سلسلة من الهجمات المنسقة التي تفيد تقارير أن عناصر من الحكومة السابقة ومسلحين محليين آخرين شنوها في المناطق الساحلية في شمال غرب سوريا، وردت تقارير مقلقة للغاية عن مقتل عائلات بأكملها، بمن في ذلك نساء وأطفال وأفراد عاجزون عن القتال".
وأضاف البيان أن "هناك تقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة على أساس طائفي من قبل جناة مجهولي الهوية، ومن قبل عناصر من قوات الأمن التابعة لسلطات تصريف الأعمال، وكذلك من قبل عناصر مرتبطة بالحكومة السابقة".
وتابعت المفوضية أن "إعلان سلطات تصريف الأعمال عن نيتها احترام القانون يجب أن تتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، بما في ذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع أي انتهاكات وتجاوزات وتحقيق المساءلة عند وقوعها، كما يجب أن تكون هناك تحقيقات فورية وشفافة ونزيهة في جميع عمليات القتل والانتهاكات الأخرى، وتجب محاسبة المسؤولين عنها بما يتماشى مع قواعد ومعايير القانون الدولي. كما تجب محاسبة الجماعات التي تروع المدنيين".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "هذه الأحداث، فضلا عن الارتفاع المستمر في خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها، تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى عملية عدالة انتقالية شاملة مملوكة وطنياً، تشمل الجميع وتركز على الحقيقة والعدالة والمساءلة".
الرئيس السوري: إراقة الدماء لن تمر دون محاسبة
أكد الرئيس السورى أحمد الشرع، أن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، ووعد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.
وبحسب موقع سكاى نيوز، قال "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع".
وأضاف الشرع: "قاتلنا للدفاع عن المظلومين، ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة حتى إن كان أقرب الناس إلينا".
الشرع تعليقًا على تهديدات حكومة الاحتلال لسوريا: "كلام فارغ"
علق الرئيس السوري أحمد الشرع، على تعليقات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حول الأوضاع في سوريا، واصفًا إياه بأنها "كلام فارغ".
وقال الشرع في مقابلة مع وكالة "رويترز": "هم آخر من يتحدث"، في إشارة إلى قيام إسرائيل بقتل عشرات الآلاف في قطاع غزة ولبنان على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية.
ورفض الرئيس السوري في الفترة الانتقالية، التهديدات الإسرائيلية المتزايدة ووصف تعليقات كاتس بأنها "كلام فارغ".
"الأسرى الفلسطينية": الاحتلال اعتقل 762 مواطنا بينهم 90 طفلا الشهر الماضى
ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، الاثنين، أن حصيلة الاعتقالات فى شهر فبراير الماضى، بلغت 762، كان أعلاها فى جنين ومخيمها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء 19، والأطفال 90، إلى جانب عمليات التحقيق الميدانى المتصاعدة التى طالت خلال الشهر مئات المواطنين.
وأشارت المؤسسات - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى أن عدد الشهداء الذين جرى الإعلان عن هوياتهم بلغ أربعة، اثنان منهم تم الإعلان عن هوياته، خلال شهر فبراير، مضيفة أنه منذ تاريخ السابع من أكتوبر 2023 بلغ عدد المعتقلين في الضفة 15640، وأن هذه المعطيات تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، فيمَا لا توجد معطيات عن حالات الاعتقال في غزة.