أسيوط التكنولوجية» تدشن 3 كليات جديدة العام الجامعى المقبل

أكد الدكتور على يوسف، نائب رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية، أن الفترة القادمة ستشهد طفرة كبيرة فى عدد الكليات والبرامج الدراسية المقرر بدء الدراسة بها فى العام الجامعى القادم، مشيراً إلى أن جامعة أسيوط التكنولوجية تعمل على تخريج طالب مؤهل لسوق العمل.

وأضاف نائب رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية أن الجامعة تضم برامج تميزها عن غيرها من الجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى السعى الدائم لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى فيما يتعلق بأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمي، وفي الكثير من الملفات كان لـ«الوفد» إجراء الحوار التالى نصه:

< بداية.. نريد أن نعرف عدد الكليات والبرامج داخل الجامعة؟

- يوجد فى جامعة أسيوط التكنولوجية حتى الآن كليتان وهما كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة وبها 4 برامج تضم تكنولوجيا المعلومات، والتصنيع الغذائى، وتكنولوجيا صيانة الشبكات الكهربائية النقل والتوزيع، وبرنامج الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والكلية الأخرى هى كلية الصحة التطبيقية، وكانت فى البداية تحمل اسم كلية تكنولوجيا العلوم الصحية فقط، والآن أصبح الاسم كلية العلوم الصحية التطبيقية وبها 3 برامج هى المعلومات الصحية، وتركيبات الأسنان، وتركيبات الدواء.

< كم عدد الطلاب الآن داخل الجامعة؟

- الحمد لله، يوجد أكثر من 3300 طالب فى جامعة أسيوط التكنولوجية الآن فى الكليتين ومختلف البرامج، وهو عدد كبير مقارنة بغالبية الجامعات التكنولوجية، ونعمل خلال الفترة القادمة على التوسع فى برامج جديدة وكليات جديدة فى العام الجامعى القادم.

< وماذا عن الكليات الجديدة خلال العام الجامعى القادم؟

- يوجد 3 كليات جديدة فى جامعة أسيوط التكنولوجية حيث ننتظر الآن الموافقات النهائية لها لبدء الدراسة بها فى العام الجامعى القادم، وهى كليات الذكاء الاصطناعى، وإدارة الأعمال، والنقل ولوجستيات النقل، وننتظر الموافقات النهائية خلال الفترة القادمة، وستكون الكليات الجديدة إضافة قوية لجامعة أسيوط التكنولوجية، وبنفس المعايير والمصروفات الدراسية.

< للتوضيح.. كم تبلغ قيمة المصروفات وهل تختلف من كلية لأخرى أو حسب البرامج؟

- المصروفات فى جامعة أسيوط التكنولوجية مثل باقى الجامعات التكنولوجية الأخرى، وهى 10 آلاف للعام الدراسى الأول، و12 ألفاً فى العام الثانى و15 ألفاً فى الفرقة الثالثة و20 ألفاً فى السنة الرابعة، وهى مبالغ لا تمثل قيمة المصروفات بقدر ما هى جزء مساهمة فى تحمل النفقات، لأن التكلفة الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، والدليل على ذلك أن الكليات الموجودة فى الجامعة يوجد منها فى جامعات خاصة وتصل إلى قرابة 50 ألف جنيه مصروفات.

• وهل الكليات الجديدة ستكون بنفس قيمة المصروفات؟
• إن شاء الله، حيث لا يوجد أى زيادة فى قيمة المصروفات، سواء للكليات القديمة أو الجديدة المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعى القادم.

< حدثنا عن آلية القبول فى البرامج، خاصة أن برامج مثل العلوم الصحية وغيرها يقبل عليها الكثير من الطلاب؟

- نقوم بعمل تنسيق داخلى للطلاب المتقدمين حسب مجموع الثانوية ، ومن ثم يتم إعلان الأسماء حسب الأعلى مجموعًا فى البرنامج المتقدم له بكل شفافية، والحمد لله أن طلاب الجامعة يعرفون جيدًا ماذا يريدون قبل بداية الدراسية، ولدينا حالة من الرضا تسود الطلاب تجاه الجامعة وإدارتها وكلياتها وبرامجها، ونتفاعل مع جميع الطلاب فى مختلف الأنشطة عن قرب.

< خطة الجامعة فى ربط مخرجات البحث العلمى بالصناعة؟

- الآن طلاب الجامعة فى الفرقة الثالثة، ومن المقرر أن يكون العام الجامعى القادم هو العام الأخير للرعيل الأول للطلاب، ومن ثم بدء عملية تخرج الطلاب في الجامعة، وفى هذا الصدد نعمل فى الجامعة على تنفيذ الاستراتيجية الواضحة فى جعل عملية التعليم 60% عمليًا و40% نظريًا، حتى يعرف الطالب استراتيجيات السوق ومتطلبات سوق العمل، والخروج بالطالب للمجتمع الصناعى المحيط.

وإدارة الجامعة أبرمت العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الصناعية الكبرى القريبة من الجامعة وبعض المحافظات المجاورة، وبروتوكولات تعاون مع مؤسسات صناعية فى محافظات بعيدة عن محافظة أسيوط لوجود أعداد كبيرة من الطلاب من أبناء تلك المحافظات، والتدريبات اليومية والأسبوعية والصيفية لا تتوقف، ولدينا خطة تدريب تجعل الطالب يعرف جيدًا احتياجاته وتحديد أهدافه فى العمل عقب التخرج، وهناك مؤسسات صناعية تتفق مع بعض الطلاب من الآن للعمل بها، نظرًا لتفوقهم وإثبات جدارة كبيرة أثناء فترة التدريب بها.

< إنجازات طلاب الجامعة فى المسابقات المحلية والدولية؟

- لدينا الكثير من الطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة فى مختلف المسابقات المحلية والدولية، ومنهم طلاب يحصلون على دعم للمشاريع الخاصة بهم، ولدينا داخل الجامعة نادى لريادة الأعمال ، ومشروعات تخرج واعدة لاقت إعجاب الكثير من المسئولين والمصنعين، حتى أن محافظ أسيوط أبدى استعداده لتجهيز مكان لتسويق منتجات الطلاب والجامعة، سواء طلاب التصنيع الغذائى أو غيرها.

< ملف السكن والمدينة الجامعية تشغل الطلاب وأولياء الأمور؟

- جامعة أسيوط التكنولوجية كما هو معروف تقع فى مدينة أسيوط الجديدة، والجامعة لايوجد بها مدينة جامعية، لأنها موجودة داخل الكتلة السكنية للمدينة الجديدة وبجوارها أكثر من ألف عمارة سكنية، وبالمناسبة لا تزيد القيمة الشهرية للإيجار للطالب على 600 أو 700 جنيه فقط، وهو مبلغ بسيط للغاية مقارنة بأى طالب جامعى يدرس فى أى جامعة خارج محل إقامته، ولا توجد أى ضرورة ملحة لوجود مدينة جامعية لهذا السبب، كما أن المسافة بين الجامعة والعمارات المجاورة لا تزيد على دقائق معدودة للغاية، ومنها مسافات لا تزيد على 200 متر.

• كيف يتم التعامل مع الطلاب الذين يتعرضون لظروف استثنائية مثل وفاة الوالد أثناء الدراسة من حيث المصروفات؟
• جامعة أسيوط التكنولوجية ليست بعيدة عن الطلاب وأحوالهم الاجتماعية، ومن هنا يتم التعامل فى مسألة المصروفات الدراسية مع الطلاب الذين يتعرضون لظروف استثنائية أثناء الدراسة بمنطق مختلف، سواء لوفاة الأب، أو حالات الانفصال للوالدين، أو التعرض للحوادث التى تكون سببًا فى ضعف دخل الأسرة.

< كم عدد الطلاب الذين يحصلون على تخفيضات أو إعفاءات؟

- هذا الأمر يخضع للكثير من الأمور منها جمعيات تدعم بعض الطلاب وفقًا للبحث الاجتماعى المقدم منهم، كذلك بعض البنوك، إلى جانب إدارة الجامعة، ونحن الآن لدينا كشف به أكثر من 800 طالب يستحقون المساعدة من وجهة نظرهم، وهناك قرابة 100 طالب تم إعفاؤهم من المصروفات بشكل كامل، ونحن نعمل دائمًا على مراجعة الملفات، ودعم المستحقين وتخفيف الأعباء عن أسرهم، بالتأكيد ليس كل العدد المتقدم سيحصل على الدعم، لكن هناك المئات يحصلون على تخفيضات وفقًا لظروفهم تصل إلى 25% و50% أحيانًا، إلى جانب الإعفاء الكامل، الهدف ليس جمع الأموال، وإنما تنفيذ خطة ورؤية الدولة فى تخريج طالب قادر على التعامل مع سوق العمل واحتياجاته.

< ما الذى يميز جامعة أسيوط التكنولوجية عن غيرها من الجامعات التكنولوجية؟

- تتميز جامعة أسيوط التكنولوجية باختيارها لبرامج دراسية بعناية تتواكب مع المنطقة المحيطة، فنحن لدينا برنامج شبكات النقل والتوزيع هو البرنامج الوحيد من نوعه فى الجامعات لتكنولوجية وكذلك برنامج الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والقرب من محطات وشبكات الكهرباء فى أسيوط، والمؤسسات الصناعية الكبرى، كما أن الكليات الجديدة ستكون نقلة نوعية كبيرة للجامعة فى التعليم الجامعي.

< كلمة أخيرة؟

- أقول إن المستقبل لن يكون إلا للخريج القادر على التعامل مع متطلبات سوق العمل، إلى جانب الحرص على التدريب الجيد أثناء الدراسة، ومصر الآن تختلف كثيرًا عما سبق، حيث أصبح هناك تنوع كبير فى التعليم، والمنافسة شرسة، والجامعات التكنولوجية بشكل عام ستحدث طفرة كبيرة بخريجيها فى مختلف المجالات، وندعو الله أن يحفظ مصر وقيادتها من كل سوء.