في ذكرى 10 رمضان.. الأزهر يؤكد على عظمة منزلة الشهداء في الآخرة

في ذكرى العاشر من رمضان، التي تتزامن مع انتصار حرب 6 أكتوبر، يُبرز مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المكانة العظيمة التي أعدها الله للشهداء في الآخرة، تكريمًا لتضحياتهم وبذلهم في سبيله.
ذكرى العاشر من رمضان
فقد ورد عن النبي ﷺ قوله: «رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلاَنِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا، قَالاَ: أَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ». [أخرجه البخاري]
ولقد جسدت حرب أكتوبر المجيدة دور الأزهر الشريف الوطني والديني، حيث وقف علماؤه جنبًا إلى جنب مع الجنود، يبيتون معهم في الخنادق، تعزيزًا للوحدة الوطنية والاصطفاف في مواجهة التحديات.
كانوا يرفعون من معنويات الجنود، ويغرسون في نفوسهم محبة الوطن، مؤكدين أن الدفاع عنه جزء من العقيدة، وأن الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض من أعظم الأعمال وأرفعها درجة عند الله.
ملحمة أكتوبر
وفي هذا السياق، أشار الدكتور عباس شومان، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، إلى أن جنودنا البواسل في ملحمة أكتوبر كسروا شوكة العدو المتغطرس، ودحضوا مقولة "الجيش الذي لا يقهر".
وأكد أن الأزهر لم يكن غائبًا عن هذه الأحداث، بل كان بشيوخه وعلمائه بين المقاتلين، يدعمونهم ويشحذون هممهم. ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ حسن مأمون، الذي دعا إلى قطع البترول عن العدو، والشيخ عبد الحليم محمود، الذي رأى في رؤيا رسول الله ﷺ يعبر قناة السويس مع جنودنا البواسل، مما بث روح التفاؤل والنصر بين الجنود.
فجر العاشر من رمضان
وفي فجر العاشر من رمضان عام 1973، بُثت تلاوة للقرآن الكريم من مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، للقارئ الشيخ محمد شبيب، مما تيسر من سورة آل عمران، مما أضفى روحانية خاصة على هذا اليوم العظيم.
إن تضحيات شهدائنا الأبرار ستظل نبراسًا يضيء درب الأجيال القادمة، ومثالًا يُحتذى به في حب الوطن والتفاني في خدمته.
ويؤكد الأزهر الشريف على استمرار دعمه ومساندته لقواتنا المسلحة الباسلة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته، وأن يحفظ مصرنا الغالية من كل سوء.