بريطانيا تدرس إنشاء تحالف استخباراتي فرعي مع أوكرانيا بعد توقف الدعم الأمريكي

كشفت صحيفة "ديلي ميل" عن أن بريطانيا تبحث إمكانية إنشاء مجموعة فرعية لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، في إطار التحالف الاستخباراتي الشهير "العيون الخمس" (Five Eyes)، الذي يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وأوضحت مصادر دفاعية أن هذه الخطوة تأتي في ظل توقف واشنطن عن مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف، مما دفع لندن وحلفاءها إلى البحث عن آلية بديلة للتعاون مع أوكرانيا دون الحاجة إلى موافقة أمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن المبادرة لا تهدف إلى الخروج من تحالف "العيون الخمس"، بل إلى تشكيل مجموعة فرعية تحت اسم "العيون الأربع"، تتيح لأعضائها تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا وفق إطار مستقل عن القيود الأمريكية.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة "إن بي سي" الأمريكية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تبدأ في تبادل معلومات استخباراتية سرية مع روسيا، وهو ما أثار مخاوف بعض حلفاء الولايات المتحدة من احتمالية تسريب معلومات حساسة.
وبحسب الشبكة، فإن دولاً مثل إسرائيل والسعودية وأعضاء "العيون الخمس" الآخرين يدرسون تقليص تبادلهم الاستخباراتي مع واشنطن، تحسباً لأي تغيرات في سياسات البيت الأبيض تجاه موسكو. ومع ذلك، نفت كل من لندن وأوتاوا وتل أبيب وجود أي خطط لتقليل مستوى التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة.
توغلات إسرائيلية في درعا والقنيطرة وسط دعوات للتعبئة في الجنوب السوري
شهدت مناطق في الريف الغربي لمحافظة درعا والريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، خلال الساعات الماضية، سلسلة توغلات إسرائيلية مفاجئة، وفق ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وذكر المرصد أن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية جملة في منطقة حوض اليرموك، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حيث نفذت عمليات تفتيش يعتقد أنها بحثًا عن أسلحة، كما توغلت قوات أخرى داخل قرية صيصون ودخلت إلى موقع السرية العسكرية السابقة هناك.
وفي القنيطرة، توغلت قوة إسرائيلية داخل قرية رسم الحلبي، حيث استهدفت موقع السرية العسكرية السابقة بعمليات تجريف، قبل أن تغادر المنطقة مباشرة.
وجاءت هذه التحركات بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية، مدعومة بآليات عسكرية، قرية جملة يوم أمس، ونفذت عمليات مداهمة لعدد من المنازل، ما أثار حالة من التوتر العسكري في المنطقة.
وفي رد فعل على هذه التطورات، شهدت مدينة طفس بريف درعا دعوات للتعبئة والاستنفار عبر مكبرات الصوت في المساجد، حيث تجمع مقاتلون محليون استعدادًا لأي تصعيد محتمل.
إلكين: التنسيق مستمر مع واشنطن بشأن الرهائن والموقف الإسرائيلي واضح
قال زئيف إلكين، عضو الكنيست الإسرائيلي، إن بلاده لا تملي على الولايات المتحدة ما يجب أن تفعله، مشيراً إلى أن لدى واشنطن مواطنين بين الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إلكين، اليوم الأحد، تأكيده أن تل أبيب تنسق جميع إجراءاتها مع الإدارة الأمريكية، مشدداً على أن "الخطوط الإسرائيلية معروفة وواضحة" في التعامل مع ملف الرهائن والتطورات الأمنية.
تلغراف: جاسوس روسي خطط لتشكيل جيش من المرتزقة للسيطرة على طرق الهجرة عبر ليبيا
كشف تحقيق أجرته صحيفة "التلغراف"، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن الجاسوس الروسي يان مارساليك كان وراء مخطط لتشكيل جيش من المرتزقة بهدف السيطرة على طرق الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا، في خطوة يُعتقد أنها جزء من استراتيجية روسية لزعزعة استقرار أوروبا.
ووفقًا للتحقيق، فإن مارساليك لعب دورًا محوريًا في إدخال أول قوة روسية إلى الأراضي الليبية، وهو ما عزز الشكوك بشأن تورطه في عمليات تهدف إلى استخدام المهاجرين كأداة ضغط سياسي على دول الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف متزايدة بشأن التدخل الروسي في ملف الهجرة.
وأشار التحقيق إلى أن تفاصيل هذا المخطط كُشفت مؤخرًا في بريطانيا، عقب إدانة خلية تجسس كان يديرها مارساليك، ما أثار تساؤلات حول مدى تغلغل الاستخبارات الروسية في القارة الأوروبية.
وبحسب التقرير، فإن تدفق المهاجرين بات هدفًا استراتيجيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة بعد أن أصبحت قضية الهجرة أحد العوامل الحاسمة في الانتخابات الأوروبية، حيث يُنظر إليها كأداة يمكن استغلالها للتأثير على السياسات الداخلية في القارة العجوز.
ورغم التحذيرات التي أطلقها مسؤولون في ألمانيا والنمسا حول الارتباط الروسي بهذا المخطط، إلا أن السلطات في البلدين تجاهلت تلك التنبيهات، ما سمح لمارساليك بمواصلة أنشطته دون عراقيل تُذكر.
كما كشف التحقيق أن المرتزقة الروس، بمن فيهم مقاتلو مجموعة فاغنر، لعبوا دورًا رئيسيًا في تأجيج موجات الهجرة نحو أوروبا، من خلال نشر العنف وزعزعة الاستقرار في إفريقيا، وهو ما تسبب في تصاعد أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر المتوسط.
ويُعتقد أن مارساليك شارك في إعادة ترتيب مصالح فاغنر في ليبيا ودول أخرى بالمنطقة، عقب وفاة قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، حيث سعى إلى ضمان استمرار نفوذ المرتزقة الروس في شمال إفريقيا، في إطار استراتيجية أوسع تخدم المصالح الروسية.