العالم يقترب من اللاعودة.. الاحتباس الحراري يُهدد المستقبل

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "العالم يقترب من اللاعودة.. الاحتباس الحراري يهدد المستقبل".
التغير المناخي:
وأضاف التقرير: “لم يعد التغير المناخي مجرد ظاهرة بيئية قيد الدراسة، بل أصبح واقعًا يفرض نفسه بقوة على جميع مظاهر الحياة، فمع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة، بدأت معالم كوكبنا تتغير بوتيرة مقلقة، لتكشف عن مستقبل يبدو أكثر اضطرابًا مما تخيلنا”.
وأوضح، أن درجات حرارة قياسية، جفاف يضرب الأراضي الزراعية في مختلف القارات، وأعاصير وفيضانات متزايدة تخلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتشير الأبحاث العلمية إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يصل إلى درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن، وهو سيناريو كارثي قد يدفع 40% من سكان العالم إلى العيش خارج النطاق المناخي البشري، أي في مناطق غير صالحة للحياة الطبيعية.
تداعيات الاحتباس الحراري:
وشدد التقرير على أن المدن الساحلية الكبرى، من نيويورك إلى جاكرتا، مهددة بالغرق مع ارتفاع مستوى سطح البحر، بينما تواجه دول أخرى خطر التصحر ونقص الغذاء بسبب تقلص الإنتاج الزراعي نتيجة الظروف المناخية القاسية، حتى الدول المتقدمة، التي لطالما اعتقدت أنها في مأمن، ستجد نفسها عاجزة عن احتواء تداعيات الاحتباس الحراري المتزايد.
ورغم هذه التحذيرات، لا تزال الانبعاثات الكربونية تتزايد بمعدلات غير مسبوقة، مما يجعل تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ، الذي يهدف إلى خفض الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، أمرًا بعيد المنال.
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل قائم، حيث يمكن أن يكون التوسع في مصادر الطاقة النظيفة وفرض سياسات بيئية أكثر صرامة طوق النجاة الأخير. فالمستقبل لم يُكتب بعد، لكن القرارات التي تُتخذ اليوم ستحدد شكل العالم الذي سنتركه للأجيال المقبلة.