من الصدارة إلى الخروج الآسيوي.. بيولي يخسر الرهان مع النصر

يعيش المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي أوقاتًا عصيبة على رأس الجهاز الفني لنادي النصر السعودي، بعد سلسلة من النتائج المخيبة التي وضعت مستقبله على المحك، وسط تزايد الضغوط من الجماهير والإدارة على حد سواء.

نقطة تحول..

كانت أولى الصدمات التي تلقاها بيولي في الجولة 23 من دوري روشن السعودي، حينما تعرض النصر لهزيمة مفاجئة أمام العروبة بنتيجة 2-1.

هذه الخسارة جاءت لتكشف العديد من الثغرات الدفاعية، فضلاً عن عجز "العالمي" عن فرض أسلوبه على خصم يبدو متواضعًا فنياً، حيث كان لهذا السقوط وقع كبير على جماهير النصر، التي بدأت في القلق بعد أن كانت الآمال معقودة على مواصلة المنافسة الجادة على لقب الدوري.

تعثر مستمر..

في الجولة التالية (24)، استمر التراجع، حيث اكتفى النصر بالتعادل 2-2 أمام الشباب في مباراة شهدت تقدم الفريق مرتين، قبل أن يفشل في الحفاظ على تفوقه.

أخطاء دفاعية متكررة وضعف في إدارة المباريات أدت إلى تفجر غضب جماهيري واسع، رغم وجود كوكبة من النجوم في الفريق، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

الحلم الآسيوي يتبخر..

لم تقتصر معاناة النصر على المستوى المحلي فقط، بل امتدت لتطال مشاركته في دوري أبطال آسيا، ففي ذهاب دور الـ16، اكتفى النصر بتعادل سلبي محبط أمام الاستقلال الإيراني، رغم تفوقه الفني، حيث كان الأداء الهجومي باهتًا، في ظل غياب الحلول الفعالة لمواجهة التكتل الدفاعي للمنافس.

وفي الإياب أمام الاستقلال، فشل النصر في بلوغ دور ربع النهائي بعد تعادل آخر سلبي، ليودع البطولة القارية من دور الـ16. 

رحيل محتمل وخيارات بديلة..

مع استمرار النتائج السلبية، تزايدت الضغوط على إدارة النصر برئاسة مسلي آل معمر، لاتخاذ قرار رحيل المدرب الإيطالي، والبحث عن خيارات بديلة بشكل سريع للمحافظة على فرص "العالمي" في المنافسة على اللقب المحلي، حيث تتوافر أسماء مدربين كبار سواء في المنطقة أو على المستوى الأوروبي.