الخارجية السورية تعلق على أحداث الساحل وتؤكد تجاوز البلاد للاختبار

علق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الساحل السوري، مؤكدًا أن ما جرى لن ينجح في زعزعة استقرار البلاد، في ظل التفاف الشعب حول جيشه ومؤسساته.
وقال الشيباني، في أول تعليق له عبر منصة “إكس”، مساء الجمعة: “كنا ولا زلنا نواجه منذ اليوم الأول حربًا خفية ومعلنة لكسر إرادة الشعب السوري وهزيمته في ميدان الأمن والسياسة والحوكمة، من خلال بث الفوضى في الداخل ومحاولات الإغلاق السياسي في الخارج”.
وأضاف وزير الخارجية أن الشعب السوري نجح في استعادة حكم بلاده بعد أكثر من خمسين عامًا من الإقصاء والاستبداد، مضيفًا: “ما جرى يوم أمس لا يمكن أن ينجح في دولة جيشها هو الشعب ذاته”، في إشارة إلى التصعيد الأمني الذي شهدته مناطق الساحل.
وأكد الشيباني أن سوريا تمكنت من تجاوز الاختبار مرة جديدة، وشدد على أن البلاد تمضي نحو المستقبل بقوة وثبات، مشيرًا إلى أن الحكومة ستواصل العمل على بسط الأمن والاستقرار في كافة الأراضي السورية.
وفي ختام تصريحاته، وجه وزير الخارجية شكره إلى الدول الشقيقة والصديقة التي أعربت عن دعمها للحكومة السورية في مواجهة ما وصفه بـ”فلول الأسد”، في إشارة إلى المجموعات المسلحة المتهمة بالولاء للنظام السابق.
وتزامنت تصريحات الشيباني مع خروج مظاهرات وتجمعات شعبية حاشدة في عدد من المحافظات السورية، دعمًا للجهود الحكومية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وسط التطورات الجارية في منطقة الساحل.
بيدرسن يعرب عن قلقه إزاء اشتباكات الساحل السوري ويدعو لضبط النفس
أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن عن قلقه العميق إزاء التقارير الواردة بشأن الاشتباكات في مناطق الساحل السوري، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وقال بيدرسن، في بيان اليوم الجمعة، إن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف وضمان احترام حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على ضرورة تجنب التصعيد في المناطق التي تشهد توترات أمنية متزايدة.
وأضاف المبعوث الأممي أن على كافة الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتقويض جهود الانتقال السياسي، مشيرًا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ سنوات.
وأكد بيدرسن التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها لدفع العملية السياسية قدمًا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والعمل على تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في سوريا.
إيران: نتابع بقلق التطورات في سوريا ونراقب تصاعد العنف
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، عن قلقها إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا، مؤكدة أنها تتابع عن كثب التطورات الميدانية في مختلف المناطق السورية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إنها “تراقب التطورات في سوريا وتتابع بقلق التقارير بشأن العنف وانعدام الأمن في مختلف مناطقها”، مشددة على أهمية التوصل إلى حلول سلمية تحفظ وحدة الأراضي السورية وتحقق الاستقرار.
وأكد البيان دعم طهران للجهود السياسية الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية عبر الحوار، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري.
وأضافت الوزارة أن إيران على تواصل مستمر مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، في إطار مساعيها للمساهمة في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
بلومبرغ: روسيا ترفض وجود قوات الناتو في أوكرانيا وتبدي مرونة تجاه دول محايدة
ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلًا عن مصدرين مطلعين، أن روسيا أبلغت أطرافًا دولية بعدم قبولها وجود أي قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن نشر قوات الحلف يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وأوضح المصدران أن موسكو شددت خلال اتصالات دبلوماسية على أن أي تدخل عسكري مباشر من قبل الناتو في أوكرانيا سيُعامل على أنه تصعيد خطير في الصراع الدائر منذ أكثر من عامين.
في المقابل، أشار التقرير إلى أن روسيا لا تعارض احتمال قيام دول كانت محايدة في النزاع، مثل الصين، بنشر قواتها في أوكرانيا ضمن مهام حفظ سلام أو لمراقبة اتفاقات محتملة لوقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وسط مخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا والدول الغربية.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب الروسي بشأن هذه الأنباء، إلا أن الكرملين كان قد أكد في وقت سابق رفضه لأي وجود عسكري للناتو في أوكرانيا، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي والدولي.