"البازوكا " والألعاب النارية أزمة كل عام في رمضان

البازوكا او كما يسميها الأطفال "البارود" إحدى صيحات الشقاوة  التى بات يستخدمها الصبيه المتمردين كنوع من اللهو واللعب، والتى يزداد استخدامها هى والألعاب النارية والمفرقعات مع حلول شهر رمضان المبارك.  

مكوناتها:

  تتكون البازوكا، أو مدفع رمضان كما يسميها الصبيه، من ماسورة دائرية بقطر ١٠ ملى من البلاستيك، مثبته فى علبة دائرية من المعدن غالبا ما تكون علبة برسول فارغة يتم فتحها من الأعلى وإزالة الغطاء الخارجى منها، يتم بعدها تثبيت الماسورة مع علبة البرسول، مع إحداث ثقب صغير أسفل إحدى جنبات العلبة من اسفلها، ليتم من خلالها تقطير المياه والنفخ فى قطع البارود واشعال النار بواسطتها ليخرج منها بعد ذلك لهب شديد مع صوت عالى . 

 يقول صديق عبد الستار الهمامى محامى،  إستخدام تلك اللعبة الخطرة من قبل الأطفال والصبية خاصة مع حلول شهر رمضان من كل عام او فى المناسبات والأعياد المختلفة بشكلاً عام ، يعد من باب إلحاق الضرر بالغير وهو ما نهت عنه الاديان السماوية وجرمته القوانين الوضعيه. 

 وأضاف الهمامى، ان هذه اللعبة المسمى البازوكا او البارود، تسبب الازعاج للمواطنين وتروع السكان فى منازلهم خاصة الأطفال منهم، وحتى الكبار، جراء ما تحدثه من فرقعة كبيره محدثه صوت عالى يرهب كل من يسمعه خاصة القريبين منه، فضلاً عن نشوب مشاحنات ومشاجرات بين الجيران قد تتطور لنزاعات كبيرة بين الأسر العائلات بين الحين والآخر خاصة في القرى . 

 وأوضح صديق المحامى، البازوكا تعد خطرا على مستخدميها أيضا، وهناك حالات كثيرة سببت أضرار كبيرة لمستخدميها، مشيراً إلى أن المسؤولية هنا تقع على عاتق ولى الأمر والأسرة بشكلاً عام، وهى مسؤولية دينية من منطلق قول الرسول صلى الله عليه وسلم، كلكم راعا وكلكم مسؤلا عن رعيته، ومسؤولية أخلاقية تتجسد بضرورة تربية الأطفال على الصفات الطيبة والخصال الحميدة ونبذ العنف، ومسؤولية قانونية تقع على ولى ألامر والطفل معا .  

وتابع عبد الستار ان المسؤولية تقع على ولى الأمر فى حالة ان كان الطفل فى عمر ما بين ٧ إلى ١٤ سنة، وتقع المسؤولية على الطفل ذاته عندما يكون فى مرحلة المراهقة، وهو فى عمر ما بين ١٤ الى ١٦ عاماً . 

 وأوضح المحامى صديق الهمامي، أن استخدام هذه اللعبة والضرر الناجم عنها يعاقب عليها قانون العقوبات خاصة إذ نجم عن استخدامها ضرر للغير وتكون العقوبة الغرامة او الحبس او كليهما معا، وفقاً لما يحدده القانون، خاصة إذ ترتب عليها ضرر ملموس للغير. 

 من جهته أوضح الشيخ هارون عبدالله علي خليل، واعظ عام وعضو لجنة المصالحات الثأرية بالأزهر الشريف، بدء حديثه قائلا : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبعد، بالنسبة للالعاب النارية والمفرقعات والبومب والصواريخ وغيرها من الألعاب فهي حرام شرعا للاسباب الآتية :  اولآ لكونها اضاعة للمال - فعَنْ أبي هُريْرةَ  قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه تَعَالى يَرضى لَكُمْ ثَلاَثًا، وَيَكْرَه لَكُمْ ثَلاثًا: فَيَرضى لَكُمْ أنْ تَعْبُدوه، وَلا تُشركُوا بِهِ شَيْئًا، وَأنْ تَعْتَصِموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا، ويَكْرهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضَاعَةَ المَالِ رواه مسلم.  

ثانيا ترويع المواطنين وهذا ما نهى عنه الشرع،  لحديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، الذي قال فيه: «مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا؛ لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان»  ثالثا قد تؤدي هذه الألعاب إلى نشوب حرائق  في المنازل والمحلات التجارية وغيرها، و قد تؤدي إلى إزهاق أرواح أو بتر أحد أعضاء جسم الانسان أثناء استخدامها، لهذه الاسباب يحرم استخدام هذه الألعاب اوبيعها لما فيها من أضرار تمس بحياة الإنسان هذا والله اعلم.  

أصل الكلمة:  البازوكة 

(بالإنجليزية: Bazooka)‏ اسم أطلق على سلاح أمريكي عبارة عن قاذف للصواريخ يحمله الأفراد كمضاد للدبابات، لمقذوفاته الصاروخية قدرة اختراق الجدران الصلبة ومن ثم الانفجار الشديد لتدمير الدبابات أو إعطابها.  

دخل الخدمة أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1942 وكان فعالا في الميدان، وقد أخذ اسمه من آلة موسيقية تشبهه في الشكل. 

 أما كلمة البارود وهى تنسب إلى مادة البارود التى تعمل من خلالها البازوكا، و البارود المادة المسؤلة عن إحداث الصوت العالى، والبارود (المعروف أيضًا باسم المسحوق الأسود لتمييزه عن المسحوق الحديث عديم الدخان)، هو أول متفجر كيميائي معروف، يتكون من خليط من الكبريت والكربون (على شكل فحم) ونترات البوتاسيوم (الملح الصخري)، ويعمل الكبريت والكربون كوقود بينما يعمل الملح الصخري كعامل مؤكسد. 

 استخدم البارود على نطاق واسع كمادة دافعة في الأسلحة النارية والمدفعية والصواريخ والألعاب النارية ، بما في ذلك استخدامه كعامل تفجير للمتفجرات في المحاجر والتعدين وبناء خطوط الأنابيب وبناء الطرق.  

ومادة البارود عبارة عن خليط سريع الاشتعال أو مادة متفجرة دافعة صلبة قابلة لإحداث تفاعل ناشر للحرارة في معزل عن الهواء الخارجي، تطلق كميات كبيرة من الغازات.