رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"تراويح الليلة السابعة"بالبحيرة.. نفحات إيمانية وأرواح تشتاق للرحمن

بوابة الوفد الإلكترونية

في ليلة رمضانية تفيض بالسكينة والروحانية، اكتظت مساجد البحيرة بالمصلين الذين جاؤوا لإحياء الليلة السابعة من رمضان بصلاة التراويح، متلهفين إلى نفحات الرحمة والمغفرة التي يفيض بها هذا الشهر الكريم.

و في أجواء إيمانية مليئة بالخشوع، شهدت مساجد البحيرة الليلة السابعة من شهر رمضان المبارك، حيث توافد المصلون رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، لأداء صلاة التراويح، وسط أجواء مفعمة بالسكون والسكينة.


مشهد يعكس بهجة رمضان

منذ رفع أذان العشاء، امتلأت المساجد بالمصلين الذين جاءوا طمعًا في الأجر والروحانية، فيما تعالت أصوات القرآن الكريم تصدح بالآيات العطرة، تعمّ الأجواء بسكون يريح القلوب ويبعث الطمأنينة في النفوس.

 

نور المساجد وزينة القلوب

مع أذان العشاء، أشرقت أنوار المساجد وزُيّنت بصفوف المصلين، حيث علت أصوات القرآن تتردد بين جدرانها، تحرك القلوب وتملأ النفوس بطمأنينة لا توصف، في الركعات الطويلة والسجدات العميقة، وجد كل مُصلٍّ لحظة قرب خالصة من الله، يتضرع إليه بدعوات صادقة، ويبكي بين يديه طامعًا في رحمته.

 

الخشوع والدعاء يزينان الليلة

مع كل ركعة وسجدة، انهمرت دموع الخشوع والتضرع إلى الله، بينما رفع الأئمة أكفّ الدعاء في ختام الصلاة، يبتهلون إلى الله بأن يحفظ البلاد والعباد، ويتقبل الصيام والقيام، وسط تأمين المصلين بقلوب خاشعة وأصوات متأثرة.

 

عند ختام الصلاة، علت أصوات الأئمة بالدعاء، وارتفعت أكفّ المصلين، يهمسون برجاء من أعماق قلوبهم، سائلين الله أن يرفع البلاء، ويبارك في الأهل والأوطان، ويتقبل الصيام والقيام، تردد المسجد بصوت "آمين"، بينما انهمرت دموع الخاشعين، في لحظة صفاء روحي نادر لا يشعر بها إلا من عاش أجواء رمضان بقلبه وروحه.


 

شهدت صلاة التراويح إقبالًا كبيرًا من الأطفال، الذين اصطحبهم آباؤهم ليعيشوا أجواء رمضان الروحانية، في مشهد يعكس الحرص على غرس حب العبادة في الأجيال الجديدة.

 


 

ما أجمل رؤية الأطفال في صفوف التراويح! يصطفّون جنبًا إلى جنب مع آبائهم، تتلمس أقدامهم الصغيرة سجادات المسجد، تتعلق عيونهم بالإمام وهو يتلو الآيات، وكأن نور رمضان يتغلغل في أرواحهم البريئة، ليصنع منهم جيلًا جديدًا يعشق الصلاة ويتذوق حلاوة العبادة.


 

بعد الصلاة، تجمّع المصلون في حلقات إيمانية يتبادلون الأحاديث حول فضل القيام وفضائل رمضان، فيما انتشرت في الشوارع روائح المشروبات الرمضانية والحلوى الشرقية، معلنةً استمرار ليالي الرحمة والبركة.

 

 

بعد الصلاة، لم يكن أحد مستعجلًا للعودة، فقد تحولت المساجد إلى واحات إيمانية يتبادل فيها المصلون الأحاديث عن فضل رمضان وكرم الله في هذه الليالي، أما خارجها، فكان للهواء نكهة مختلفة، محمّلة بروائح القهوة العربية والكنافة والقطايف، وكأن القرى والمدن كلها تحتفل بفرحة رمضان التي تسكن القلوب قبل الشوارع.

وهكذا، تمضي ليالي رمضان، وكل ليلة تحمل معها نورًا جديدًا، وخشوعًا أعمق، ودعوات تكتب في السماء، لعلها تكون ساعة إجابة تفتح لنا أبواب الجنة.

ومع مرور الأيام، تبقى ليالي رمضان محطة إيمانية يتقرب فيها المسلمون من ربهم، متمنين أن يديم الله عليهم هذه النفحات المباركة.