رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

قافلة سكانية بقرية البلتاجي بالبحيرة ضمن مبادرة "حياة كريمة"

جانب من القافلة السكانية
جانب من القافلة السكانية

نظّمت جامعة دمنهور، بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة الدلنجات، ووحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية، ووحدة السكان بمحافظة البحيرة، قافلة سكانية متكاملة في قرية البلتاجي، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء من مختلف التخصصات.

في إطار توجيهات القيادة السياسية برفع المعاناة عن كاهل المواطنين، والوصول بالخدمات إلى المناطق الأكثر احتياجًااحتياجًا.

تم تنظيم القافلة تحت إشراف الدكتورة نجوى موسى، مدير الإدارة الصحية، والأستاذ محمود جودة لحوتي، رئيس قرية المسين، والدكتور مسعد الشاذلي من إدارة الطب البيطري، والأستاذة عفاف خميس، مسؤول وحدة السكان، إلى جانب فريق من أساتذة كلية الطب بجامعة دمنهور والإدارة الصحية بالدلنجات، الذين حرصوا على تقديم خدمات طبية وبيطرية وزراعية وتعليمية متكاملة.

الخدمات الطبية: رعاية شاملة للمواطنين

شملت القافلة خدمات طبية متكاملة، حيث تم الكشف على 50 سيدة في تخصص النساء والتوليد، و70 حالة باطنة، و80 حالة أطفال، إلى جانب قياس الضغط والسكر والأمراض المزمنة لعدد 100 شخص، وإجراء 75 تحليل دم لمتابعة الحالة الصحية للمرضى، وقد تولى فريق طبي متخصص متابعة الحالات وصرف الأدوية المجانية اللازمة للمرضى.

وأكد الأطباء المشاركون في القافلة أن هذه الجهود تأتي ضمن مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين في المناطق الريفية، وتقديم الفحوصات والعلاجات المجانية للمساهمة في تحسين الصحة العامة.

 

إيمانًا بأهمية الحفاظ على الثروة الحيوانية وتحسين الإنتاج الحيواني، قدمت القافلة خدمات بيطرية مجانية، حيث تم رش 200 رأس من الأغنام والأبقار ضد الطفيليات الخارجية، بالإضافة إلى علاج جماعي لـ 300 رأس من الأغنام ضد الطفيليات الداخلية. كما تم توعية المزارعين ومربي الماشية بأهمية التحصينات البيطرية الدورية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض، وتعزيز إنتاجية المزارع.

وأشاد مربو الماشية بهذه الجهود، مؤكدين أن القافلة وفرت لهم خدمات بيطرية كان يصعب عليهم الحصول عليها بسهولة، مما ساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية وحماية ماشيتهم من الأمراض.

 

القطاع الزراعي: نشر الوعي بأساليب الزراعة الحديثة

لم تقتصر القافلة على الخدمات الصحية فقط، بل تضمنت أيضًا دعمًا للقطاع الزراعي، حيث قامت كلية الزراعة بجامعة دمنهور بعقد جلسات توعوية للمزارعين حول أساليب الزراعة الحديثة، التي تساعد في تحسين جودة الإنتاج وزيادة المحاصيل.

كما تم توزيع مبيدات زراعية مجانية على المزارعين لمساعدتهم في مكافحة الآفات الزراعية، وزراعة عدد من الأشجار في القرية، ضمن جهود تحسين البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشاد المزارعون بهذه المبادرة، مؤكدين أن الدعم الذي تقدمه القوافل السكانية الشاملة يسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاج الزراعي، ودعم الفلاحين من خلال إمدادهم بالمعرفة والموارد اللازمة.

 

 

في خطوة لإدخال السعادة على الأطفال بالقرية، نظمت كلية رياض الأطفال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتوعوية، شملت ألعابًا تفاعلية ومسابقات، بالإضافة إلى توزيع الهدايا على الأطفال بالمدارس، مما ساهم في رسم البهجة على وجوههم.

كما تم تنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأطفال حول أهمية النظافة الشخصية، والتغذية السليمة، والسلوكيات الصحية التي تساعدهم في الحفاظ على صحتهم ونموهم السليم.

 

 

إدراكًا لأهمية التعليم في تحسين مستوى المعيشة، نظمت القافلة امتحانات فورية لمحو الأمية لـ 20 فردًا من أهالي القرية، وذلك في إطار دعم التعليم ومحو الأمية بالمناطق الريفية، وتوفير الفرصة للكبار للحصول على شهادة معتمدة تتيح لهم فرصًا أفضل في الحياة العملية.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسان المشاركين، الذين عبروا عن سعادتهم بالحصول على فرصة جديدة لاكتساب المعرفة وتحسين ظروفهم المعيشية.


 

من جانبه، أكد محمد مسعود، رئيس مركز ومدينة الدلنجات، أن القوافل السكانية الشاملة ستستمر في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هذه القوافل تمثل نموذجًا للتعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف مبادرة "حياة كريمة".

كما شدد على أهمية المتابعة المستمرة لضمان وصول الخدمات إلى مستحقيها، وتحقيق الاستفادة القصوى من القوافل الطبية والزراعية والبيطرية، بما يساهم في تحسين أوضاع المواطنين، وتعزيز التنمية المستدامة بالريف المصري.

 

 

حظيت القافلة بإشادة واسعة من أهالي قرية البلتاجي، الذين أعربوا عن سعادتهم بالخدمات المقدمة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تحسين أوضاعهم الصحية والتعليمية والاقتصادية، وتوفر لهم الدعم اللازم للارتقاء بمستوى معيشتهم.

وأكد أحد أهالي القرية: "القافلة وفرت لنا خدمات كنا بحاجة إليها بشدة، سواء في مجال الصحة أو الزراعة أو التعليم، ونأمل أن تستمر مثل هذه القوافل في تقديم الدعم للقرى الأكثر احتياجًا".

 

 

في نهاية القافلة، أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة من مختلف الجهات، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا.

تأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من القوافل التنموية التي تسعى إلى تحقيق أهداف "حياة كريمة"، من خلال توفير الرعاية الصحية، وتحسين أوضاع الفلاحين، ودعم الثروة الحيوانية، وتوفير فرص تعليمية للكبار والصغار، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل لأهالي الريف المصري.

 

 

FB_IMG_1741281670362
FB_IMG_1741281670362
FB_IMG_1741281673213
FB_IMG_1741281673213
FB_IMG_1741281691029
FB_IMG_1741281691029
FB_IMG_1741281704767
FB_IMG_1741281704767