أمطار غزيرة الآن.. دعاء نزول المطر.. اغتنم وقت الاستجابة

تشهد منطقة الجيزة الآن هطول أمطار شديدة، يتخللها بعض الثلوج وهو ما يسمى (بالبرَد)، وهو مشهد يحمل في طياته معانٍ روحية ودينية، ففي كل قطرة مطرٍ تنهمر من السماء، نستحضر عظمة الله وألسنتنا تلهج بالدعاء، خاصة دعاء النبي الذي قاله محمد صلى الله عليه وسلم: "اللهم صيبًا نافعًا"، إذ يعتبر هذا الوقت من أوقات استجابة الدعاء.
الدعاء عند نزول المطر
يُعتبر الدعاء عند نزول المطر من الأوقات المستحب فيها التضرع إلى الله تعالى، فقد وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأدعية التي تُقال عند هطول الأمطار، والتي تحمل معاني الشكر والثناء على الله، وطلب الرحمة والخير.
من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر:
"اللهم صيبًا نافعًا": يُستحب قول هذا الدعاء طلبًا للخير والبركة في المطر، وسؤالًا أن يكون نافعًا غير ضار.
"مُطرنا بفضل الله ورحمته": يُقال بعد نزول المطر تعبيرًا عن الامتنان لفضل الله ورحمته.
"اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر": يُقال هذا الدعاء إذا كثر المطر وخيف ضرره، طلبًا لتحويله إلى أماكن أخرى.
"اللهم اسقِ عبادك وبهائمك"
"اللهم بارك لنا فيما أنزلت"
هل تفتح أبواب السماء عند نزول المطر؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن وقت سقوط المطر من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، لأنها من أوقات المِنة والفضل واللطف من الله عز وجل على عباده وفقًاورد في السنة النبوية.
وقالت الإفتاء إنه ورد عن أبي أمامة- رضي الله عنه- أن النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم قال: «تًفتح أبواب السماء، ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند إلتقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث (سقوط المطر)، وعند إقامة الصّلاة، وعند رؤية الكعبة».
بالإضافة إلى ذلك، يُستحب للمسلم أن يتعرض للمطر عند نزوله، فقد ورد عن أنس رضي الله عنه قال: "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: 'لأنه حديث عهد بربه تعالى'".
وفي الختام، ويُعتبر وقت نزول المطر من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، لذا يُستحب للمسلم أن يكثر من الدعاء في هذا الوقت، سائلًا الله من فضله ورحمته، وينبغي على المسلم أن يستغل هذه الأوقات المباركة في الدعاء والتقرب إلى الله، متبعًا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعبرًا عن شكره وامتنانه لنعمة المطر التي تحمل الخير والبركة للأرض والإنسان.