رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أخصائية تغذية: الصيام للأطفال تجربة روحانية.. والتدرج هو الأساس للحفاظ على صحتهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الدكتورة ميساء مراد، أخصائية التغذية العلاجية، أهمية التعامل بحكمة مع صيام الأطفال في شهر رمضان، مشددة على ضرورة تعويدهم تدريجياً وبشكل صحي وآمن، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال ومدى جاهزيتهم الجسدية والنفسية للصيام.

 الأطفال قبل سن البلوغ

وقالت مراد، خلال مداخلة في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الأطفال قبل سن البلوغ، أي قبل عمر العاشرة تقريباً، غير ملزمين طبياً بالصيام، لكن كثيراً منهم يرغبون في خوض هذه التجربة بدافع تقليد الأهل والمشاركة في الأجواء الروحانية والاجتماعية لشهر رمضان، وهنا يأتي دور الأهل في تقديم الدعم المناسب وتهيئة الطفل نفسياً وجسدياً لهذه العادة الدينية بطريقة تدريجية لا تشكل ضغطاً عليه.

وأوضحت أن أفضل أسلوب لتعويد الطفل على الصيام هو التدرج في عدد ساعات الامتناع عن الطعام والشراب. إذ يمكن البدء بساعتين أو ثلاث ساعات يومياً، ثم زيادة المدة بحسب قدرة الطفل ورغبته، مع ضرورة مراقبته عن قرب للتأكد من عدم تعرضه للإجهاد أو الجفاف. وفي حال شعر الطفل بالعطش الشديد أو الجوع المفرط أو التعب، فلا مانع من تزويده بالماء أو وجبة خفيفة، حتى يكتسب القدرة على الصيام الكامل مع مرور الوقت.

وفي ما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية، مثل داء السكري من النوع الأول أو غيره من الأمراض المزمنة التي تتطلب تناول أدوية في أوقات محددة، شددت مراد على أهمية المتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص لتحديد مدى قدرتهم على الصيام، وكيفية التوفيق بين العلاج والصيام إن أمكن، دون الإضرار بصحتهم.

 عدم قدرة الطفل على استكمال الصيام

ودعت مراد الأهالي إلى مراقبة أي علامات تشير إلى عدم قدرة الطفل على استكمال الصيام، مثل الشعور بالإرهاق الشديد، أو الدوار، أو ضعف التركيز الذهني، أو انخفاض مستوى النشاط البدني، وفي هذه الحالات، أكدت ضرورة التخفيف عن الطفل وعدم الضغط عليه للاستمرار في الصيام، إذ إن الهدف هو تعويده بالتدريج من دون التأثير على صحته أو حالته النفسية.

وذكرت أخصائية التغذية العلاجية على نوعية الأطعمة التي يُنصح بتقديمها للأطفال الصائمين، مشددةً على أهمية التركيز على وجبة السحور كونها الوجبة الأساسية التي تمد الطفل بالطاقة خلال ساعات النهار، ناصحةً بأن تكون غنية بالبروتينات مثل البيض والأجبان البيضاء، والألياف مثل الخضروات والفواكه، إلى جانب الزبادي أو اللبن الرائب لدعم صحة الجهاز الهضمي، كما شددت على ضرورة شرب كميات كافية من الماء على مدار وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة المالحة والمخللات والوجبات الحارة أو الغنية بالسكريات التي تزيد الشعور بالعطش والإرهاق خلال النهار.

 كسر الصيام بشكل تدريجي

أما وجبة الإفطار، فأشارت مراد خلال مداخلة في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى ضرورة كسر الصيام بشكل تدريجي، من خلال بدء الإفطار بتناول الماء الدافئ والتمر واللبن الرائب، ثم الشوربة، قبل الانتقال لاحقاً إلى الوجبة الرئيسية، وذلك لتجنب الضغط المفاجئ على الجهاز الهضمي، كما فضّلت تأخير تناول الحلويات والفواكه إلى ما بعد الإفطار لضمان هضم أفضل.

وعن تأثير الصيام على التحصيل الدراسي والنشاط البدني للأطفال، خصوصاً مع تزامن شهر رمضان مع موسم الامتحانات في بعض الدول، أوضحت مراد أن الأولوية في هذه الحالة تكمن في التخفيف عن الطفل قدر الإمكان وعدم تحميله فوق طاقته، مضيفةً أنه في حال شعور الطفل بالتعب أثناء أيام الامتحانات، يمكن السماح له بشرب الماء أو التوقف عن الصيام مؤقتاً إذا دعت الحاجة.

كما أشارت إلى أهمية الحفاظ على نشاط الطفل البدني خلال الشهر الفضيل، موصية بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة قبل موعد الإفطار بوقت قصير، للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز اللياقة.

 الصيام الصحي للأطفال

واختتمت مراد حديثها بالتأكيد على أن الصيام الصحي للأطفال يحتاج إلى تخطيط جيد ونظام غذائي متوازن، مع الحرص على النوم الكافي والابتعاد عن السهر لفترات طويلة، حتى يتمكن الطفل من قضاء الشهر الفضيل بصحة جيدة وتجربة إيجابية تعزز شعوره بالإنجاز والراحة.

يذكر انه مع قدوم شهر رمضان تتألق الموائد بأشهى الأطباق والحلويات التي تعكس روح هذا الشهر الكريم، وتظل الكنافة والقطايف في صدارة المشهد، حيث لا تكتمل الأجواء الرمضانية إلا بنكهاتهما الفريدة التي تثير الحنين والذكريات.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الموائد بأشهى الأطباق التي تحمل طابعًا خاصًا لهذا الشهر، وتأتي الكنافة والقطايف في مقدمة الحلويات التي لا غنى عنها في كل بيت مصري، و تشهد محلات الحلويات والمخابز في محافظة البحيرة انتعاشًا كبيرًا في حركة البيع والشراء، حيث يتزايد الإقبال على الكنافة والقطايف بشكل ملحوظ، باعتبارهما من أشهر الحلويات الرمضانية التي لا تخلو منها مائدة الإفطار، وبرغم ارتفاع الأسعار هذا العام، فإن الطلب لا يزال مرتفعًا، إذ يعتبرهما الأهالي جزءًا أساسيًا من طقوس الشهر الكريم، سواء بشرائهما جاهزين أو بتحضيرهما في المنازل.

تُعد الكنافة والقطايف من الحلويات الشرقية التقليدية التي ارتبطت بشهر رمضان منذ قرون طويلة، وتتنوع طرق إعدادها بين الكنافة الناعمة والخشنة والمحشوة بالقشطة أو المكسرات، بينما يتم حشو القطايف بالمكسرات أو القشطة قبل قليها أو شويها.

تشكل الكنافة والقطايف رمزين أساسيين للموروث الشعبي، وتتنوع طرق إعدادها وحشواتها لتناسب جميع الأذواق، مما يزيد من الإقبال عليها، سواء من قبل الزبائن أو من قبل صناع الحلويات الذين يعملون على تقديم أشكال جديدة ومبتكرة تجذب عشاق الحلويات التقليدية والمعاصرة.

مع بداية الشهر الفضيل، تبدأ محلات الحلويات في محافظة البحيرة في الاستعداد لموسم الكنافة والقطايف، حيث يتضاعف الطلب عليها بشكل ملحوظ، ويزداد الإقبال على شراء الكنافة الطازجة والقطايف التي تُعد في المنزل، إلى جانب الحلويات الجاهزة التي تقدمها المحلات بتشكيلات متنوعة تناسب مختلف الأذواق.