النفط يهبط بفعل خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج والرسوم الجمركية الأميركية

تراجعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، مع قلق المستثمرين حيال خطط تحالف أوبك+ للمضي قدما في زيادات الإنتاج اعتبارا من أبريل، فضلا عن تصاعد التوترات التجارية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا والصين والمكسيك.
وانخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت 1.47 دولار أو 2.1% إلى 69.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:08 بتوقيت غرينتش.
وتراجع أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.77 دولار أو 2.6% إلى 66.49 دولار للبرميل، وفق وكالة "رويترز".
وفي الجلسة الماضية، هبط الخامان لأدنى مستوياتهما في عدة أشهر عند التسوية على خلفية مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على الوقود نتيجة رسوم جمركية أميركية وأخرى مضادة تفرضها الدول المتضررة.
وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانميور ليبيروم إن "فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، مما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج على الطلب على الطاقة".
ودخلت رسوم جمركية 25% على جميع الواردات من المكسيك ورسوم 10% على واردات الطاقة من كندا ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20% حيز التنفيذ أمس الثلاثاء. كما فرضت إدارة ترامب رسوما 25% على جميع الواردات الكندية الأخرى.
وردت كندا والصين فورا على رسوم ترامب الجمركية، وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم إن بلادها سترد، دون تقديم تفاصيل.
في غضون ذلك، قررت المجموعة المعروفة باسم أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022 مما زاد من الضغوط على أسعار الخام.
وستضخ المجموعة زيادة صغيرة تبلغ 138 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل 6% تقريبا من الطلب العالمي.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك+ هو بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية للإمدادات، لكن بيان أوبك+ يؤكد نهج ضخ المزيد من الإمدادات فقط إذا كانت السوق قادرة على استيعابها".
وقال محللون في مورغان ستانلي للأبحاث إن من الممكن أن تضخ أوبك+ زيادات شهرية قليلة فقط بدلا من إلغاء التخفيضات بالكامل.
وأعلنت إدارة ترامب أمس الثلاثاء أنها أنهت ترخيصا منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها.وحذر خبراء في السلع الأولية في آي.إن.جي في مذكرة اليوم الأربعاء من أن هذه الخطوة قد تضر بإمدادات تبلغ 200 ألف برميل يوميا.
معهد البترول الأمريكي
في تلك الأثناء، قالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير.
ويترقب المستثمرون الآن البيانات الرسمية عن المخزونات الأميركية المقرر صدورها اليوم الأربعاء.