رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تحفها الملائكة ويذكرها الله فيمن عنده

مجالس العلم.. رحمة وغفران

بوابة الوفد الإلكترونية

تُعد مجالس العلم والذكر من أفضل وأطهر وأزكى الأعمال التى يقوم بها المسلم، كما أنها من أعلى المكانات قدراً عند الله تعالى، فقال سبحانه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» «الأحزاب: 41-42»، وقوله تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» «الكهف: 28»، وقوله تعالى: «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ» «البقرة: 152»، وقوله تعالى: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا» «البقرة: 200»، وقوله تعالى: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ» «آل عمران: 191».
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن مجالس العلم مشروعة بالكتاب والسنة النبوية المطهرة، فقال تعالى: «فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ» «البقرة: 152»، وقوله تعالى: «فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا» «البقرة: 200»، وقال تعالى: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ» «آل عمران: 191»، وقوله تعالى: «وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا» «الحج: 40»، وقوله تعالى: «فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ» «النور: 36-37»، وقوله تعالى: «إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا» «الشعراء: 227»، وقوله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» «الجمعة: 10».
وأوضح «لاشين» فى حديثه لـ«الوفد» أن مجالس العلم، تحضرها الملائكة وتغمرها الرحمة وتغسل فيها الذنوب، كما أنها تنقى قلب حاضرها وتغسله من خطاياه، فعن أنسٍ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حِلَقُ الذِّكْرِ» أخرجه الترمذى، وعن ابن عمرو رضى الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، ما غَنِيمَةُ مَجالِسِ الذكر؟ قال: «غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ الْجَنَّةُ الْجَنَّةُ».
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالإنسان خيرًا فقهه فى الدين، ويكون ذلك عن طريق معرفة أحكام الشريعة بأدلتها، وفهم معانى الأمر والنهى، والعمل بمقتضى ذلك، فيرث به الفقيه الخشية من الله تعالى ومراقبته فى السر والعلن.
وأكد «لاشين» أن الحديث يدلنا على فضل الفقه فى الدين والعلم، وهو فهم مراد الله سبحانه وتعالى من عباده، سواء كان عملاً بأمر، أو انتهاء عن نهى، وليس فهم العلم فحسب.
روى البخارى ومسلم عن مُعَاوِيَةَ بن أبى سفيان رضى الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِى الدِّينِ، وأخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم كما جاء فى حديث أبى الدرداء رضى الله عنه صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكمْ، وأزكاها عندَ مليكِكِمْ، وأرفعها فى درجاتِكُم، وخير لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخير لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى. قالَ: ذِكرُ اللَّهِ»(رواه الترمذى وحسنه ابن حجر وصححه الألبانى والمنذرى).
وبين الدكتور عطية لاشين، أن أفضل عمل يتقرب به الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى ليس فقط الصلاة ولا الصوم ولا الزكاة ولا الحج أو العمرة، ولكن هو طلب العلم الدينى والتفقه فى الدين أيضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ: «مَجَالِسُ الْعِلْمِ»، وقال أيضا: {مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ}.
وقال الدكتور السيد الشرقاوى، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن مجالس العلم ينزل على أصحابها السكينة، وتحفهم الملائكة وحاوطتهم الملائكة. 
واستشهد عضو هيئة التدريس، بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده»، رواه مسلم.
وأضاف «الشرقاوى» أنه فى مجالس العلم يجب على المسلمين أن يلتزموا ببعض الآداب، مثل الإنصات والتركيز وعدم فعل شىء من شأنه أن يطرد الملائكة ويجعل الله يمحو هذا الذكر من عنده.