إيلون ماسك يحذر: أنظمة اتصالات الطيران الأمريكية تنهار بسرعة

أفادت تقارير إعلامية أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) قد تكون بصدد إلغاء عقدها الحالي مع شركة فيريزون، والذي تبلغ قيمته 2.4 مليار دولار، لصالح "ستارلينك" التابعة لإيلون ماسك، مما يفتح الباب أمام صفقة ضخمة قد تغيّر أنظمة إدارة المجال الجوي في الولايات المتحدة.

تحركات غير رسمية نحو ستارلينك

وفقًا لمجلة رولينج ستون، فقد تلقى موظفو إدارة الطيران الفيدرالية يوم الجمعة الماضي تعليمات شفوية للبحث عن عشرات الملايين من الدولارات لدعم صفقة "ستارلينك"، في خطوة وُصفت بأنها غير اعتيادية. ويأتي ذلك في أعقاب تقرير نشرته واشنطن بوست، أشارت فيه إلى أن الإدارة قد تتخلى عن فيريزون وتنتقل إلى تقنية ستارلينك المتقدمة لتحديث أنظمة الاتصالات الجوية.

ولم تصدر إدارة الطيران الفيدرالية حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد إلغاء الصفقة مع فيريزون، مما يترك الأمر مفتوحًا أمام التكهنات حول التغييرات المحتملة في البنية التحتية لمراقبة الحركة الجوية في البلاد.

إيلون ماسك يحذر من تدهور أنظمة الاتصالات الجوية

جاءت هذه التطورات بعد أيام فقط من تعليق إيلون ماسك على منصة X (تويتر سابقًا)، حيث وصف وضع اتصالات مراقبة الحركة الجوية بأنه "خطير للغاية".

 وأشار إلى أن النظام الحالي "ينهار بسرعة"، ملقيًا باللوم في البداية على فيريزون قبل أن يُعدل تصريحه لاحقًا.

وأضاف ماسك أن "محطات ستارلينك تُرسل مجانًا إلى دافعي الضرائب في حالات الطوارئ لاستعادة اتصال مراقبة الحركة الجوية"، في محاولة منه لإبراز قدرة تقنيته على توفير حل سريع وفعّال مقارنة بالخدمات التقليدية.

إدارة الطيران الفيدرالية تؤكد بحثها عن حلول جديدة

بحسب بلومبرج، تم بالفعل إرسال 4000 محطة ستارلينك لدعم تحسين شبكات إدارة الطيران الفيدرالية، وهو أمر أكدته الوكالة نفسها. كما أشارت الإدارة في بيان نُشر عبر منصة X إلى أنها "كانت تدرس استخدام ستارلينك منذ الإدارة السابقة"، مما يعزز احتمالية التحول إلى تقنية ماسك في المستقبل القريب.

ومع ذلك، نفت إدارة الطيران الفيدرالية في تصريحاتها لصحيفة واشنطن بوست وعدة منصات إعلامية أخرى اتخاذ أي قرار رسمي بشأن إنهاء عقد فيريزون، مما يشير إلى أن الصفقة لا تزال قيد الدراسة.

التغييرات الإدارية وتسريح الموظفين داخل الوكالة

الجدير بالذكر أن إدارة الطيران الفيدرالية تعرضت مؤخرًا لتغييرات كبيرة، حيث تم تسريح مئات الموظفين في فبراير الماضي، ضمن سلسلة من التخفيضات التي قادها ماسك في شركاته المختلفة. وقد أثارت هذه التسريحات قلقًا حول مستقبل عقود التكنولوجيا والاتصالات داخل الوكالة، مما قد يسرّع من قرار التحول إلى "ستارلينك" كبديل أكثر كفاءة وأقل تكلفة على المدى الطويل.

هل يصبح ستارلينك الخيار الجديد لإدارة الطيران الفيدرالية؟

مع استمرار الترقب، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى جدية إدارة الطيران الفيدرالية في إلغاء عقد فيريزون والتوجه نحو "ستارلينك". هل ستتمكن تقنية ماسك من توفير اتصال أكثر استقرارًا وأمانًا للحركة الجوية؟ أم أن التغيير المحتمل قد يواجه عقبات تقنية أو تنظيمية؟

الأيام القادمة ستكشف المزيد حول مستقبل أنظمة الاتصالات الجوية في الولايات المتحدة، وما إذا كان ستارلينك قادرًا على إحداث تحول جذري في هذا القطاع الحساس.