الاحتلال يُروع المُصلين في الخليل بتصرفٍ استفزازي

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بإقامة حاجز عسكري في جبل الرحمة بمدينة الخليل، في الضفة الغربية.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على أن جنود الاحتلال نصبوا حاجزاً عسكرياً قرب مسجد الريان في جبل الرحمة.
وجاء ذلك خلال تواجد المصلين في المسجد لأداء صلاة التراويح، وتسبب بحالة من الرعب لدى الأطفال والنساء.
وأضاف أن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات وفتشوها، ودققوا في بطاقات المواطنين الشخصية وصوروهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية يتطلب نهجًا شاملاً يجمع بين المقاومة الشعبية، والتحركات الدبلوماسية، والضغط القانوني والاقتصادي على الاحتلال. وفيما يلي بعض الخطوات الممكنة لتحقيق ذلك:
1. تعزيز الوحدة الفلسطينية
يعد الانقسام الفلسطيني من أكبر العقبات أمام مواجهة الاحتلال. لذا، فإن تحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، وتوحيد الجهود السياسية والعسكرية تحت قيادة وطنية موحدة، سيعزز قدرة الفلسطينيين على مقاومة الانتهاكات الإسرائيلية.
2. تصعيد المقاومة الشعبية والسلمية
يمكن للمظاهرات، والإضرابات، والمقاطعة الاقتصادية، والاحتجاجات السلمية أن تشكل ضغطًا مستمرًا على الاحتلال، وتجذب الانتباه الدولي لقضية الضفة الغربية. كما أن دعم صمود الفلسطينيين في أراضيهم، خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة، يسهم في مواجهة الاستيطان.
3. التحرك الدبلوماسي والدولي
يجب تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية على المستويات الإقليمية والدولية، من خلال اللجوء إلى الأمم المتحدة، والمحاكم الدولية مثل محكمة الجنايات الدولية، لحشد الدعم ضد الانتهاكات الإسرائيلية وفرض عقوبات عليها. كما أن كسب المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين يشكل رادعًا للاحتلال.
4. تفعيل المقاطعة الاقتصادية
الضغط الاقتصادي من خلال حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ووقف التعامل مع الشركات المتورطة في الاستيطان والاحتلال، يمكن أن يؤثر على إسرائيل اقتصاديًا، خاصة إذا تم دعم هذه الجهود عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.
5. دعم صمود الفلسطينيين في الضفة
يجب تقديم الدعم الاقتصادي والمعنوي لأهالي الضفة الغربية، خاصة في القرى المهددة بالمصادرة، عبر تعزيز التنمية، وبناء مشاريع اقتصادية تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وتوفير الحماية القانونية للمتضررين من الاحتلال.
6. محاسبة الاحتلال قانونيًا
استخدام الأدوات القانونية لملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية، وتوثيق الانتهاكات ونشرها عالميًا، سيسهم في كشف الجرائم الإسرائيلية وفرض المزيد من الضغوط عليها.
7. تفعيل الدور العربي والإسلامي
يجب على الدول العربية والإسلامية أن تمارس ضغوطًا سياسية واقتصادية على إسرائيل، وتدعم الفلسطينيين عبر المحافل الدولية. كما أن تبني موقف موحد ضد التطبيع دون تحقيق حقوق الفلسطينيين يمكن أن يشكل وسيلة ضغط على الاحتلال.
8. تقوية الإعلام والتوعية العالمية
كشف الانتهاكات الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وإيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم، يساهم في كسب التعاطف الدولي وزيادة الضغوط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتها في الضفة الغربية.
إن إنهاء الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية يتطلب تكاملًا بين العمل السياسي، والمقاومة الشعبية، والتحرك الدولي، مما يعزز صمود الفلسطينيين ويفرض على الاحتلال التراجع عن سياساته العدوانية.