رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الاحتلال يقتحم باحات "الأقصى" ويُجبر المُصلين على الرحيل

بوابة الوفد الإلكترونية

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في أول أيام شهر رمضان المُعظم.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح، وأجبرت المصلين على مغادرة المكان.

وأشار التقرير إلى أن هُناك ما يقارب 70 ألف مصلِ أدوا صلاتي العشاء والتراويح في اليوم الأول من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وجاء ذلك ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

تتعرض ساحات المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال، في انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية والاتفاقيات الدولية. تأتي هذه الاقتحامات في سياق محاولات فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتقويض الوجود الإسلامي فيه لصالح أجندات تهويدية.

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

تزداد هذه الاقتحامات بشكل ملحوظ خلال الأعياد اليهودية، حيث تسمح قوات الاحتلال للمستوطنين بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وهو الباب الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967. وخلال هذه الاقتحامات، يقوم المستوطنون بأداء طقوس تلمودية، في تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات والمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

يواجه المرابطون والمصلون الفلسطينيون هذه الاقتحامات برباطهم في المسجد الأقصى، رغم القيود المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال، مثل منع دخول الشباب والنساء أحيانًا، واعتقال بعض المصلين والمرابطين. كما تُستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين الذين يحاولون الدفاع عن المسجد، مما يسفر عن وقوع إصابات واعتقالات.

يعتبر المسجد الأقصى رمزًا دينيًا وحضاريًا للفلسطينيين وللمسلمين في جميع أنحاء العالم، ولذلك فإن المساس به يُعدّ خطًا أحمر. ورغم الإدانات الدولية والعربية لهذه الانتهاكات، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته العدوانية، مستغلًا الصمت الدولي والانحياز الغربي لصالحه.

يبقى المسجد الأقصى محور الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الإسلامية والعربية لمدينة القدس. وفي ظل استمرار هذه الاقتحامات، تتزايد المخاوف من محاولات فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية.