ماركو مسعد: ترامب يسعى لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وسط قلق أوروبي
أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه نية واضحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن خطواته منذ دخوله البيت الأبيض، وحتى قبل ذلك، تسير في هذا الاتجاه.
إنهاء الصراع
أوضح مسعد في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك إشارات إيجابية من الجانبين الأمريكي والروسي تعزز فرص إنهاء الصراع، حيث يسعى الطرفان إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والثقة، مضيفًا أن تبادل السجناء بين واشنطن وموسكو يعكس مناخًا قد يسرّع عملية السلام.
وأشار إلى أن نهج ترامب في المفاوضات يركز على الدور الأمريكي دون التدخل المباشر في السياسات الروسية، وهو ما يثير قلق الدول الأوروبية، وتسعى العواصم الأوروبية، من خلال زيارات مكثفة لمسؤوليها إلى واشنطن، إلى ضمان التنسيق مع ترامب لتجنب قرارات قد تؤثر سلبًا على أمن أوروبا.
المصالح الأمنية الأوروبية
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن تأتي في إطار جهود إقناع ترامب بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين، خوفًا من أي اتفاق منفرد بين واشنطن وموسكو لا يراعي المصالح الأمنية الأوروبية.
جدير بالذكر أن سفير روسيا الاتحادية لدى مصر، السفير جيورجيو بوريسينكو، أكد أنه يجب أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح حتى لا تشكل تهديدا لروسيا في المستقبل.
وأضاف السفير جيورجيو بوريسينكو ،فى كلمة له اليوم الأثنين، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الحرب الروسية الأوكرانية ، تمر اليوم اليوم الذكرى الثالثة على بداية العملية العسكرية الخاصة الرامية إلى إنقاذ الأراضي الروسية التاريخية من الأوكرانين النازيين الجدد وضمان الأمن القومي لروسيا من العدوان الغربي.
وتابع السفير جيورجيو بوريسينكو، وقبل ذلك، في ديسمبر 2021، رفضت الإدارة الأمريكية السابقة ودول الأعضاء في حلف الناتو بغطرسة اقتراحنا بعدم تحويل أوكرانيا إلى نقطة انطلاق عسكرية ضدنا وبعد ذلك دفعوا نظام كييف الذي تسيطر عليه إلى هجوم آخر على دونباس.
واستطرد، ولم يكن عندنا اختيار اخر إلا أن نهب لنجدة إخواننا هناك الذين كانوا يدافعون عن أنفسهم من الهجوم وأن ندافع عن أنفسنا.
وأشار بوريسينكو، إلى أن توريدات الأسلحة إلى كييف المستمرة منذ بداية الأزمة هي عامل يغذي الصراع الذي اقترحنا في البداية حله سلميا. ويواصل دكتاتور أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، على حد وصفه الذي انتهت شرعيته الرئاسية في مايو 2024، إرسال ألوية جديدة إلى المعركة في جنون المخدرات. لقد قتل وشوه أكثر من مليون من جنوده رغم أنه لن يصمد حتى شهرين دون مساعدة كبيرة من الأميركيين والأوروبيين.
وبتحريض من أعضاء الناتو، الذين ما زالوا يحلمون بإلحاق "هزيمة استراتيجية" ببلادنا، فهو مستعد للقتال حتى آخر أوكراني وإرسال صغار السن إلى الجبهة وذلك فقط لإلحاق المزيد من الضرر بنا وفي الوقت نفسه ملء جيوبه بأموال من المساعدات الغربية.
وأكد بوريسينكو على مدى السنوات الثلاث الماضية على الرغم من الضغوط العسكرية والعقوبات ، لقد أصبحت روسيا أقوى، مما جعل اقتصادها أقوى وصاغ سلاحا هائلا جديدا. وفي الوقت نفسه، لم أرغب قط في إراقة الدماء وأظل منفتحا على المفاوضات السلمية، لكن شروطنا تظل دون تغيير.
وشدد بوريسينكو ، يجب أن تكون أوكرانيا منزوعة السلاح حتى لا تشكل تهديدا لنا في المستقبل ويجب أن يتم نزعها من النازية، حيث أن غالبية سكانها الروس في الوقت الحالي محرومون من الحق في لغتهم الأم ويتم تضليل الشباب منذ فترة المدرسة بالدعاية الكاذبة المتفشية، كما هو الحال في ألمانيا تحت حكم هتلر.
وتابع ، ومن المطلوب أيضا وقف احتلال كافة الأراضي الروسية وتشريع التخلي غير المشروط عن العضوية في الكتل المعادية لنا ونشر أي بنية تحتية عسكرية للغرب. مشدداً وهذه الأهداف لم تتحقق بعد، فالعدو الشرير لا يريد السلام. ولهذا السبب يهاجم الجيش الروسي.