المدير العام لمتحف الكونغو: مصر لها مكانة كبيرة لدى بلادنا

عبرت بيليندا اييس المدير العام لمتحف الكونغو عن سعادته بالتواجد بمكتبة الاسكندرية التي تمتلك مكانة كبيرة على مستوى العالم، مؤكدة على تطلعها للعمل مع مكتبة الإسكندرية، خاصة وأن مصر لها مكانة كبيرة لدى بلادها وأن متحف الكونغو يضم قاعة عرض دائمة عن تاريخ مصر.
وأضافت: "في عام ٢٠١٩ أهدى سفير مصر في ذلك الوقت السيد حاتم قنديل، مجموعة من القطع المصرية إلى المتحف وتم تنظيم احتفالية كبرى لاستقبالها، كما يستضيف المتحف العديد من الشخصيات الدبلوماسية المصرية".
جاء ذلك خلال استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بيليندا آييس؛ المدير العام لمتحف الكونغو، والوفد المرافق لها.
وأهدت "آييس" الدكتور أحمد حمد زايد تمثال خشبي يعبر عن أم تمد يدها لابنها لكي ينهض، معتبرة أن التمثال يعبر عن الدور الذي يلعبه بصفته مديرا لمكتبة الإسكندرية، كما أهدته مجلد عن تاريخ الكونغو، وبدوره قام زايد بإهدائها مجموعة من إصدارات المكتبة باللغة الفرنسية.
وجه الدكتور أحمد زايد الشكر إلى "آييس" على زيارة مصر ومكتبة الإسكندرية، وأكد على استعداد المكتبة لكافة أشكال التعاون مع متحف الكونغو لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، ومشيرًا إلى إهداء المتحف مجموعة من الكتب المترجمة وأخرى صادرة عن مركز الأنشطة الفرنكوفونية التابع للمكتبة.
وعقب ذلك أجرت السيدة "آييس" جولة تفقدية بالمكتبة للتعرف على مزاراتها المختلفة، حيث زارت قاعة الاطلاع الرئيسية للتعرف على المشروعات الرقمية والتكنولوجية والموارد المعرفية، بالإضافة إلى المعارض والمتاحف الموجودة داخل المكتبة، مثل معرض الإسكندرية عبر العصور، كسوة الكعبة المشرفة، متحف المخطوطات، متحف الآثار، متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات
وفى سياق متصل تعرض مكتبة الإسكندرية لأول مرة منذ افتتاحها عام 2002 من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، لوحة نادرة تُصوِّر الملك البطلمي بطلميوس العاشر يتعبد للإله سوبك؛ وذلك في ضوء التعاون الوثيق والمشترك والمثمر بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار.
تعد هذه اللوحة ذات قيمة أثرية عظيمة لأنها تصَورَّ الملك البطلمي في الزي الملكي المصري القديم، وهو ما يدل على ترحيب الملوك البطالمة ذوي الأصول الإغريقية بالتصوير بهذا المظهر سواء كتماثيل أو لوحات بها نصوص على أسطح اللوحات والمعابد أسوةً بمثلهم الأعلى الإسكندر الأكبر. بالإضافة إلى أن هذا الملك البطلمي يتعبد لأحد الآلهة المصرية القديمة وهو الإله سوبك مما يدل أيضًا على الاحترام والتقدير اللذين يُكنهما أولئك الملوك البطالمة للديانة المصرية القديمة ومعبوداتها.
تم اكتشاف هذه اللوحة ذات القمة الدائرية في مدينة الفيوم، ومُصوَّر عليها قرص الشمس المُجنَّح، تكتنفه حيتا الكوبرا من أعلى، وعلى جانبي المنظر الرئيسي عمودان. ويُصوَّر الملك بطلميوس العاشر واقفًا على الجانب الأيمن أمام الإله التمساح سوبك مقدمًا القرابين له وحاملاً إناء في يده اليسرى، بينما يده الأخرى في وضع تعبدي. يتقدم الملك بساقه اليمنى، وهو مُصوَّر بالهيئة المصرية القديمة. يتوسط المنظر مائدة قرابين مُصوَّر تحتها أمفورتان. يظهر التمساح متوجًا وجالسًا على ناووس. يحتوي الجزء السفلي من اللوحة على اثني عشر سطرًا من اللغة اليونانية القديمة.