رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الذكاء الاصطناعي يحذر من خطر اصطدام كويكب بالأرض

كوكيب
كوكيب

ارتفعت فرص اصطدام كويكب، يعرف بـ 2024 YR4 بالأرض إلى مستويات غير متوقعة، حيث أظهرت التنبؤات الأخيرة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أن الاحتمالات قد تجاوزت 6%، وهو ما يعد أعلى مستوى يتم تسجيله حتى الآن. 

وكانت التوقعات، في البداية، تشير إلى فرصة لا تتعدى 3.1% لاصطدام الكويكب بالأرض بحلول عام 2032، ولكن البيانات الجديدة من موقع التنبؤات الذكية betideas.com أظهرت تحولًا كبيرًا في هذه الاحتمالات.

تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 لأول مرة في أواخر ديسمبر، ومنذ ذلك الحين كانت التنبؤات تتغير ببطء. 

وفي حديثه عن هذه التغييرات، قال المتحدث باسم الموقع لي أستلي: "في الأيام الأخيرة، شهدنا تحولًا حادًا في احتمالات الاصطدام، مما يعني أن التهديد أصبح أكثر قربًا مما كان يُعتقد في البداية". 

وأكد الخبراء في الوقت نفسه أن هذه التغيرات لا تعني بالضرورة كارثة ولفتوا إلى أن هذه التوقعات لا تزال نسبية ومبنية على النماذج الحسابية المتغيرة.

التهديد المحتمل من الكويكب

موقع الاصطدام 
موقع الاصطدام 

بحسب التقديرات، فإن الكويكب 2024 YR4 يتراوح قطره بين 130 و300 قدم، وهو تقريبًا بحجم تمثال الحرية.

 تم اكتشافه عندما اقترب بشكل كبير من الأرض في 25 ديسمبر الماضي، مما جعله مرئيًا بدرجة كافية ليتم رصده في مسوحات الكويكبات. وبالرغم من أن الكويكب سيبتعد عن الأرض في الوقت الحالي، إلا أنه سيعود إلى "جوار الأرض" في عام 2028.

تؤكد وكالة ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض أن الاحتمالات الحالية لاصطدامه بالأرض في 2032 تبلغ 1 من 32. ومع ذلك، يمكن أن يتغير هذا الرقم مع مرور الوقت حيث أن التنبؤات لا تزال تعتمد على تحديثات متواصلة في مسار الكويكب. هناك أيضًا احتمالية بنسبة 0.3% أن يصطدم الكويكب بالقمر، مما قد يؤدي إلى انفجار وحفرة جديدة على سطحه.

المناطق المتأثرة في حال حدوث الاصطدام

إذا وقع الاصطدام في 22 ديسمبر 2032، فإنه من المحتمل أن يحدث في ممر خطر يمتد من شرق المحيط الهادئ عبر أمريكا الجنوبية، المحيط الأطلسي، أفريقيا، البحر العربي، وجنوب آسيا. وفقًا لخبراء في وكالة ناسا، إذا وقع الاصطدام في المحيط، فإن ذلك قد يتسبب في موجات تسونامي ضخمة تؤثر على المناطق الساحلية.

أحد السيناريوهات المحتملة هو أن الاصطدام قد ينتج عنه انفجارات ضخمة تؤدي إلى دمار واسع النطاق في حالة حدوثه في مناطق مأهولة. حيث يُتوقع أن يُطلق الكويكب طاقة تعادل 500 ضعف طاقة القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما.

الموقف العام وآراء الخبراء

رغم التصاعد في الاحتمالات، لا يشعر العلماء بالقلق الشديد، ويقول بول تشوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في ناسا: "إن هذا السلوك كان متوقعًا من قبل فريقنا. ونحن لا نتوقع أن يحدث الاصطدام، بل نتوقع أن تزداد احتمالات الاصطدام أولًا قبل أن تنخفض بشكل كامل إلى الصفر مع مرور الوقت".

إجمالًا، لا تزال الدراسات جارية، ويتوقع الخبراء أن تستمر الاحتمالات في التغير مع اقتراب الكويكب من الأرض في السنوات القادمة.