رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كيف تُهيئ نفسك لرمضان؟ روشتة نبوية لتغيير حياتك قبل الشهر الكريم

الدعاء
الدعاء

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يسعى الكثيرون إلى تحسين أنفسهم والاستعداد روحانيًا لهذا الشهر الكريم، وفي هذا السياق، يوجه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، نصائح شرعية تساعد المسلم على تغيير نفسه ليكون أكثر قربًا من الله عز وجل.

الصدق طريق التغيير

يستشهد الدكتور علي جمعة بحديث النبي ﷺ: "الصدق طمأنينة، والكذب ريبة، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك." ويؤكد أن الصدق هو مفتاح التغيير الحقيقي، فالشخص الذي يعود نفسه على الصدق سيجد أن هذه العادة تصبح جزءًا من شخصيته، مما يجعله من الصادقين الذين أمر الله بمرافقتهم في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة: 119).

كما يوضح أن البيئة المحيطة بالإنسان تؤثر بشكل كبير على سلوكه وأخلاقه، مستشهدًا بقصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا، ثم سأل عابدًا عن إمكانية توبته، فأجابه بالنفي، فقتله وأكمل المائة. لكن عندما سأل عالمًا، أخبره أن باب التوبة مفتوح، لكنه نصحه بتغيير بيئته لأنها كانت سببًا في وقوعه في المعاصي.

لا تكن إمَّعة.. كن صاحب مبدأ

يشدد الدكتور علي جمعة على أهمية الاستقلالية الأخلاقية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "لا يكون أحدكم إمَّعة، يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت. ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا."

وهذا يعني أن المسلم يجب أن يكون صاحب مبدأ، لا يتأثر بسلوك الآخرين إذا كان خاطئًا، بل يسعى للتمسك بالقيم النبيلة، مثل الصدق، حتى لو كان من حوله يمارسون الكذب.

حاسب نفسك قبل أن تُحاسَب

يدعو الدكتور علي جمعة إلى محاسبة النفس قبل حلول رمضان، حتى يصبح فعل الخير عادة راسخة، مؤكدًا أن الصدق ليس مجرد سلوك، بل "ملكة" يكتسبها الإنسان بالممارسة. فالنبي ﷺ يقول: "لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا."

ابدأ التغيير اليوم

لتكون مستعدًا لرمضان، يوصي الدكتور علي جمعة بالبدء فورًا في تهذيب النفس، ومراجعة السلوكيات، والابتعاد عن كل ما يبعث على الشك والريبة، لأن الصدق يمنح الطمأنينة، بينما يولّد الكذب القلق والاضطراب.

نصائح عملية للاستعداد لرمضان:

  1. درّب نفسك على الصدق في كل شيء، سواء في الكلام أو الأفعال.
  2. ابتعد عن البيئات السلبية التي تشجع على الكذب أو السلوكيات غير الأخلاقية.
  3. حاسب نفسك يوميًا قبل النوم، واسأل: هل كنت صادقًا اليوم؟
  4. اختر رفقاء صالحين، لأن الصحبة الصالحة تعينك على الاستقامة.
  5. اجعل نيتك خالصة لله في كل عمل، وتذكر أن الصدق يجعل أفعالك متوافقة مع ما يرضي الله.

بهذه الخطوات، يمكن لأي شخص أن يبدأ رحلته نحو التغيير قبل حلول شهر رمضان، ليكون من الصادقين الذين يحبهم الله ويكرمهم في الدنيا والآخرة.