المجلس الوطني الفلسطيني: إسرائيل تسعى لتدمير حياة الفلسطينيين

قال روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للدبابات والآليات العسكرية الثقيلة ضد المناطق السكنية والمدنيين العزل في شمال الضفة يهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين.
وأضاف فتوح، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، :"هذه التصرفات تعكس سياسة الاحتلال في فرض الرعب والموت على المدنيين، وهو مخطط لعدوان دموي إرهابي يستهدف الفلسطينيين في كل مكان".
وأكمل :"هذا التصعيد العسكري يشكل امتدادا لحرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني، ويعد تكرارا لنموذج العدوان على قطاع غزة، حيث يتم ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين الأبرياء".
وأشار فتوح إلى أن العِدوان الإسرائيلي يُعد فصلاً جديداً في سياسة مُمنهجة لتوسيع الاستعمار وتهويد الأراضي الفلسطينية وتشريد المواطنين الفلسطينيين قسرا.
وأكمل حديثه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات فورية لوقف هذا العدوان الدموي، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة، واتخاذ خطوات فورية رادعة.
وأكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، وتمسكه بحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال.
ويأتي حديث فتوح في ظِل العملية العسكرية المُمنهجة ضد أهالي الضفة الغربية بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم إرضاءً للمُستوطنين اليهود.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
يعاني أهالي الضفة الغربية من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتمثل في الاقتحامات اليومية، الاعتقالات العشوائية، والتوسع الاستيطاني الذي يهدد وجودهم. في ظل هذا الواقع، تصبح الحاجة إلى وسائل حماية فعالة أمرًا ملحًا. على المستوى المحلي، يمكن تشكيل لجان حماية شعبية في المدن والقرى لمراقبة تحركات الجيش والمستوطنين، وتحذير السكان من أي اعتداءات محتملة. كما يمكن تنظيم دوريات حراسة تطوعية، خاصة في المناطق المستهدفة بالاستيطان والعنف الاستيطاني. إضافة إلى ذلك، يجب تعزيز قدرة المجتمعات الفلسطينية على الصمود من خلال دعم الاقتصاد المحلي، وتشجيع المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية. هذا بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات المتضررة، وتطوير الخدمات الصحية والإغاثية لتكون قادرة على التعامل مع الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال.
على الصعيد الدولي، يجب تصعيد الجهود الدبلوماسية والسياسية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتحفيز المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جادة لوقف الانتهاكات. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم شكاوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبة الأمم المتحدة بإرسال لجان تحقيق ميدانية لمراقبة الانتهاكات. كما يمكن الاستفادة من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الأدلة على الجرائم الإسرائيلية، وحشد التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية. إلى جانب ذلك، يجب تعزيز التعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الحكومات الغربية من أجل تقليل دعمها العسكري والمالي لإسرائيل.