رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

على وقع غارات الاحتلال الإسرائيلى على الجنوب

لبنان يودع «نصرالله» ونائبه فى مشهد مهيب بحضور مئات الآلاف

بوابة الوفد الإلكترونية

ودع لبنان اليوم «حسن نصرالله» زعيم حزب الله السابق ونائبه «هاشم صفى الدين» فى مشهد مهيب ضمن أكثر من 200 ألف بملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، أكبر ستاد رياضى فى لبنان، على مشارف الضاحية الجنوبية لمعقل الحزب على وقع الغارات الاسرائيلية على الحدود الجنوبية ورفع مشاركون ارتدوا اللون الأسود، صور نصرالله ورايات الحزب الصفراء، وسط تنظيم عالى المستوى. بعد 5 أشهر على استشهاده فى تفجيرات البيجر الصهيوينة على ضاحية بيروت الجنوبية.

واكد المنظمون من الحزب، استيعاب المدينة الرياضية لأكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. وفى الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد فى جناح مخصص للنساء.

وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية وخارجية، فيما أحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة «نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية.

وشارك وزير الخارجية الإيرانى، عباس عراقجى، إلى مطار بيروت ممثلا عن الرئيس الإيرانى. بالاضافة إلى رئيس مجلس الشورى الإيرانى محمد باقر قاليباف للمشاركة فى مراسم التشييع.

وشهد مطار بيروت أيضا وصول عائلات عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة، بما فى ذلك عائلات الرئيس الإيرانى السابق إبراهيم رئيسى، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبداللهيان، والقائد السابق لقوات «فيلق القدس»، قاسم سليمانى، ومستشار الرئيس الإيرانى محسن رضائى، وشخصيات قضائية مع الوفد الرسمى الذى يضم ما يقارب 40 نائبا. كما وصل وفد عراقى كبير يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية إلى مطار بيروت للمشاركة فى مراسم التشييع.

وبدأت المراسم بإلقاء أبيات شعرية مدحا فى نصرالله، فيما أظهرت اللقطات لحظة وصول الوفد الإيرانى إلى المدينة الرياضية لحضور مراسم تشييع نصرالله وصفى الدين.

وسار المشيّعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله فى قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار. ومن المقرّر دفن صفى الدين اليوم الاثنين، فى مسقط رأسه فى بلدة دير قانون النهر فى قصاء صور جنوبى لبنان.

وتداولت وسائل الإعلام اللبنانية مقاطع فيديو ترصد الحشود التى توافدت على المدينة الرياضية فى بيروت، قبل ساعات من بدء مراسم تشييع الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفى الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل العام الماضى. وأظهرت اللقطات، سيدة وسط الحشود وهى ترفع لافتة كُتب عليها: «بمسيحنا وإنجيلنا.. لبيك يا نصرالله».

واستشهد «نصر الله» يوم 27 سبتمبر فى غارة جوية إسرائيلية أثناء لقائه بقادة فى مخبأ بالضاحية الجنوبية لبيروت. وسيوارى زعيم حزب الله السابق الثرى فى مكان قريب أعد خصيصا لدفنه، حيث كان قد دفن بعد مقتله بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادى الذى قتل وهو يقاتل فى صفوف حزب الله عام 1997.

وكثفت قوات الاحتلال غاراتها على قرى الجنوب بالتزامن مع مراسم التشييع فى بيروت، حيث شن العدو الإسرائيلى غارات جوية استهدفت أطراف بلدات القليلة، أنصار والسماعية فى جنوب لبنان.

واكدت مصادر ميدانية أن أصوات انفجارات قوية سمعت فى المكان تزامنًا مع الغارة، مع تحليق مكثف للطيران الحربى الإسرائيلى فى أجواء الجنوب.

وأعلن المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلى «أفيخاى أدرعي» عبر حسابه على «أكس» أن قواته أغارت بشكل دقيق على موقع عسكرى احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله فى داخله.

وأشار إلى أنه تمت مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله فى منطقة جنوب لبنان شكلت تهديدًا على مواطنى إسرائيل.

وزعم الاحتلال أن هذه الأنشطة التى يقوم بها حزب الله تمثل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها حيث سيواصل العمل لإزالة أى تهديد على إسرائيل. وقالت صحيفة «معاريف»؛ إن تل أبيب ستراقب من الجو سير جنازة أمين عام «حزب الله».

وادعت الصحيفة أن الحزب سيستغل حدث تشييع «نصر الله» واستعراض القوة بعد الضربات التى تلقاها خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل، وأضافت: «لقد امتنع حزب الله عن إقامة مراسم التشييع لمدة 6 أشهر تقريبًا خصوصًا عندما كان الجيش الإسرائيلى لا يزال فى لبنان ويواصل مهاجمة أهداف الحزب فى جميع أنحاء لبنان».