طرق التعايش والتعامل مع طفل أنيميا الفول

تعتبر أنيميا الفول من أكثر أمراض الدم انتشارا وخاصة بين الفئات الأقل سنا فى حين تعد «أنيميا الفول» من بين الأنواع الأكثر انتشارا بين الأطفال وتحتاج إلى رعاية واهتمام خاص.
وتكمن مشكلة المريض بأنيميا الفول فى أن الخلايا الحمراء لديه لا تنتج كميات كافية من إنزيم»سداسى فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين» أو ما ينتج لا يؤدى دوره بالشكل المطلوب فتبدأ خلايا الدم الحمراء فى التعرض للكسر أوما يعرف بالانحلال.
وأنيميا الفول من الأمراض الشائعة بين الأطفال وفى الحالات الشديدة تتحول لمرض مزمن ورغم ذلك فيمكن السيطرة عليها عن طريق اتباع النصائح التى تساعد فى تجنب ظهور أعراضها على الطفل.وتنتج أنيميا الفول عن نقص الإنزيم المسئول عن إبقاء كرات الدم الحمراء فى حالة جيدة وحمايتها.
ويقول الدكتور محمود عبدالخالق استشارى طب الأطفال بعض الأطفال يصاب بمرض يبدو غريبا بعض الشيء على معظم الأمهات ويسمى «أنيميا الفول» وتحدث الإصابة الواضحة بأعراض هذا المرض مع بداية النصف الثانى من العام الأول للطفل أو بالتحديد عندما تبدأ الأم فى «تلحيس» الطفل كميات ضئيلة جدا من الفول المهروس بهدف تنوع مصادر تغذيته وعلى أثر ذلك يصبح لون بول الطفل داكنا ويصاب بالشحوب ثم يصبح بياض العنين أصفر وهنا تشتبه الأم فى إصابة طفلها بالصفراء أو اليرقان وهو تفسير خاطئ حيث أن هذه الأعراض تحدث عادة للطفل المصاب بأنيميا الطفل.
ويوضح الدكتور محمود عبدالخالق السبب الرئيسى للإصابة بذلك المرض يعود فى المقام الأول لعامل الوراثة ومدى استعداد الطفل لتقبله وينتقل هذا العامل الوراثى من الأم إلى طفلها ويمكن ألا تكون الأم مصابة بأنيميا الفول ولكن العنصر الوراثى موجود بها ولم يظهر فيها ولكن عندما ينتقل للطفل يمكن أن يظهر فيه. وأحيانا يكون تناول الطفل لأنوع معينة من الأدوية يمكن أن تكون سببا فى إصابة الطفل بأنيميا الفول.
ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق عادة يولد بعض الأطفال ناقصى الأنزيم اللازم وجودة فى كرات الدم الحمراء والذى يحميها من التكسر وعادة يرتفع مستوى الأنزيم هذا فى الأطفال تدريجيا عاما بعد عام ليصل إلى مستواه الطبيعى عند سن العاشرة لهؤلاء الأطفال المعرضين للإصابة بأنيميا الفول وأحيانا أخرى تظل نسبة هذا الأنزيم ناقصة فى هؤلاء الأطفال وخاصة القول يمكن للأم أن تؤجل عملية تغذية الطفل بالفول فى أى صورة من صوره»الفول المدمس – البصارة- الطعمية – الفول الأخضر» إلى أن تتأكد من عدم إصابة الطفل بأنيميا الفول وذلك بعمل تحليل أنزيم أنيميا الفول.
وينصح الدكتور محمود عبدالخالق يجب ألا تلجأ الأم إلى استخدام الأدوية الخافضة للحرارة والأدوية التى تحتوى على السلفا إلا بمعرفة وإرشاد الطبيب لأنها تسبب تكسيرا لكرات الدم الحمراء. وفور اكتشاف إصابة الطفل بأنيميا الفول لابد من نقل الطفل فوراً لأقرب مركز طبى لتلقى العلاج واتباع تعليمات الطبيب. وليكن أمام كل أم خيار واحد هو الوقاية من المرض ثم استشارة الطبيب فورا دون تأخير إذا ما اكتشفت إصابة طفلها بأنيميا الفول.
وللوقاية من مرض أنيميا الفول ينبه الدكتور محمود عبدالخالق تقوم الأم بعمل تحليل أنزيم أنيميا الفول فى الأشهر الأولى بعد الولادة قبل إعطائه أى منتج من منتجات الفول أو الأسبرين أو النوفالجين أو السلفا أو أدوية الملاريا السلفوناميدات فورا فيتامين «ج» وبعض أدوية الاسهال التى تحتوى على كلورامفينكول وستيتروفينكول.