نعيم قاسم: مواجهة الاحتلال جزء من إيماننا بتحرير فلسطين

في خطاب مؤثر خلال تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وجه نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، رسالة قوية للمشيعين، مؤكداً أن معركة إسناد غزة هي جزء من الإيمان العميق لحزب الله بتحرير فلسطين والوقوف إلى جانب القضايا العربية والإسلامية العادلة، وأضاف قاسم أن المقاومة هي الطريق الذي لا مفر منه لتحقيق العدالة وتحرير الأرض المحتلة.

وتابع قاسم قائلاً: “نقول للأسرى لن نترككم في يد الصهاينة، وسنقوم بكل الإجراءات اللازمة من أجل الإفراج عنكم”  مشيراً إلى أن قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية هي أحد أولوية حزب الله، الذي سيواصل السعي لتحقيق حريتهم.

وأشاد قاسم بصمود المقاومة واستمراريتها، مؤكداً أن حجم هذا الصمود لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث، وأوضح أن حزب الله قد أعاد تنظيم نفسه بشكل كامل استعداداً للمراحل المقبلة من المقاومة، معتبراً أن التحديات الحالية لا تقتصر على الصراع مع إسرائيل، بل تشمل القوى الكبرى التي تدعمها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وقال: "واجهنا الكيان الإسرائيلي ومن ورائه أمريكا التي حشدت كل إمكانياتها لمواجهة غزة وفلسطين واليمن والعراق وإيران".

في جزء آخر من حديثه، أشار قاسم إلى أن إسرائيل لن تتمكن من الاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن "المقاومة موجودة وقوية عدداً وعتاداً، والنصر النهائي حتمي" وأضاف أن حزب الله وافق على وقف إطلاق النار من موقف القوة، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن إسرائيل لم تلتزم بشروط الاتفاق، مما جعل الوضع يتحول إلى "احتلال وعدوان" بعد انتهاء مهلة الاتفاق.

وفي تحليله للوضع الميداني، أكد قاسم أن "75 ألف جندي إسرائيلي لم يتمكنوا من التقدم في مواجهة المقاومة"، مشيراً إلى فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي تقدم ميداني أمام المقاومة التي تواصل صمودها في مواجهة العدوان.

وشدد قاسم على أن حزب الله لن يسمح لأمريكا بالتحكم في شؤون المنطقة، قائلاً: "لن نقبل أن تتحكم أمريكا ببلدنا سنمارس العمل المقاوم وفق خيارنا" وأوضح أن السياسة الأمريكية لا تستطيع فرض ما عجزت عن تحقيقه بالحرب، وأن حزب الله سيواصل مقاومته بكل الوسائل المتاحة.

وختم قاسم كلمته بتأكيد أن صبر حزب الله وحكمته في مواجهة العدوان لا يعني الضعف، بل هو جزء من مسار طويل نحو تحقيق الأهداف الكبرى "لا تفسروا صبرنا وحكمتنا ضعفا، فالمسار طويل ولن نقبل باحتلالنا"، كانت هذه هي الرسالة الأخيرة التي وجهها قاسم في ختام كلمته، مؤكدًا على التزام حزب الله بمواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر الكامل.

ترامب يرى المفاوضات السبيل الوحيد لحل الصراع في أوكرانيا 

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، في تصريحات نشرها مكتبه عبر منصة التواصل الاجتماعي Х، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتبر المفاوضات هي الحل الوحيد لإنهاء الصراع في أوكرانيا، جاء ذلك بعد لقاء جمع بين دودا ونظيره الأمريكي في واشنطن يوم السبت. 

قال دودا إن محادثاته مع ترامب تناولت موضوع الحرب في أوكرانيا، حيث أوضح الرئيس الأمريكي السابق بشكل مقتضب خطته المستقبلية للتعامل مع الأزمة، وأشار ترامب إلى أنه يعتقد أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء الحرب، وأكد الرئيس البولندي أنه لا يوجد خيار آخر سوى الحوار المباشر لحل النزاع القائم. 

وفي سياق متصل، عقدت في الرياض مباحثات رفيعة المستوى بين ممثلين من روسيا والولايات المتحدة لبحث القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا والملفات الإقليمية الأخرى، مثل الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، بينما مثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف. 

بعد الاجتماع، أعرب الطرفان عن تفاؤلهما حيال الأجواء الإيجابية التي سادت المفاوضات، مشيرين إلى اتفاقهم على ضرورة حل القضايا المشتركة بشكل بناء، كما تم الاتفاق على التحضير لاجتماعات جديدة بين الجانبين، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا. 

الرسالة المشتركة التي خرج بها اللقاءات الدبلوماسية تشير إلى أن المجتمع الدولي يتجه بشكل متزايد نحو إيجاد حل سياسي للصراع في أوكرانيا، وذلك من خلال تحفيز الحوار والمفاوضات بين الأطراف المعنية، وتبقى التساؤلات مفتوحة حول التحديات التي ستواجهها هذه الجهود في ظل تعقيدات النزاع والعوامل السياسية المترابطة.