رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

البنتاغون يقرر تخصيص 50 مليار دولار من ميزانيته "لردع الحروب"

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن القائم بأعمال نائب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت ساليسيس، عن خطة لإعادة تخصيص 50 مليار دولار من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك ضمن إطار الأولويات التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال ساليسيس إن هذه الأموال ستوجه إلى مجالات رئيسية حددتها إدارة ترامب، وفي مقدمتها "ردع الحروب والانتصار فيها". 

 

جاء الإعلان في وقت حساس، حيث كان رئيس البنتاغون، بيت هيغسيث، قد أصدر تعليماته لمرؤوسيه بتحليل ميزانية السنة المالية 2026 التي وضعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وذلك لتحديد مجالات الإنفاق التي يمكن إعادة توجيهها، ووفقًا لتعليمات هيغسيث، سيتم إلغاء أو تقليص البرامج التي تصنفها الإدارة الحالية على أنها "منخفضة القيمة" أو "ذات الأولوية المنخفضة"، وتحويل الأموال المخصصة لها لدعم أولويات الرئيس ترامب.

 

في هذا السياق، أوضح ساليسيس أن وزارة الدفاع الأمريكية ستقوم بوقف الإنفاق على العديد من البرامج التي اعتبرتها غير ضرورية، أبرز هذه البرامج هي تلك التي تتعلق بتغير المناخ، بالإضافة إلى الخطط التي تهدف إلى توسيع البيروقراطية في الوزارة وتعزيز التنوع والمساواة والإدماج (DEI)، هذا التوجه يعكس رغبة الإدارة في تقليص البرامج التي تعتبرها غير محورية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.

 

وأشار ساليسيس إلى أن الأموال المحررة من هذه البرامج ستوجه بشكل رئيسي إلى تعزيز الدفاع الوطني، مع التركيز على إنشاء نظام دفاع صاروخي جديد، يشمل "القبة الحديدية"، وهو نظام دفاع صاروخي كان قد تم تطويره أصلاً في إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، ستعطى الأولوية لحماية الحدود الأمريكية من التهديدات المحتملة، وهو ما يتماشى مع سياسة ترامب التي تركز على تعزيز الأمن الوطني.

 

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن هيغسيث قد أمر بوضع خطة لتقليص ميزانية الجيش الأمريكي بنسبة 8% سنويًا على مدى السنوات الخمس المقبلة، تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتقليص الإنفاق الحكومي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تحديات اقتصادية، ويعتبر هذا القرار تحولًا كبيرًا في السياسة الدفاعية الأمريكية، في وقت تشهد فيه البلاد توترات أمنية متعددة في مناطق مختلفة من العالم.

 

قائد القوات المسلحة البريطانية يدعو لتعزيز الدفاعات استعدادًا للحرب

 

دعا قائد القوات المسلحة البريطانية، توني راداكين، بلاده إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز دفاعاتها العسكرية، مشيرًا إلى ضرورة أن تحذو المملكة المتحدة حذو دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق في هذا الصدد، وأكد راداكين في تصريحاته الأخيرة أن ثقافة الصمود الوطني في بريطانيا أضعف مقارنة ببعض حلفائها الأوروبيين، وأن المملكة لا تزال بحاجة إلى اللحاق بالركب فيما يتعلق بالاستعداد المدني للحروب.

 

وتابع راداكين محذرًا من أن بريطانيا بحاجة إلى تعزيز قدرتها على الصمود الوطني، خاصةً في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة، وأوضح أن الوقت قد حان لإعادة تقييم مستوى الاستعداد المدني والعسكري لمواجهة الحروب المستقبلية، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تتطلب جهدًا من جميع القطاعات الحكومية والمجتمعية لضمان جاهزية البلاد في حال نشوب صراع.

 

جاءت تصريحات راداكين في اليوم ذاته الذي أعلن فيه وزير الدفاع البريطاني، جون هايلي، عن تخفيضات كبيرة في القوات المسلحة البريطانية، وتشمل هذه التخفيضات استبعاد سفينتي الإنزال البرمائيتين التابعتين للبحرية الملكية، إضافة إلى فرقاطة واحدة و31 مروحية من أسطول القوات المسلحة، وألقى هايلي باللوم في هذه التخفيضات على الفجوة المالية التي تبلغ 22 مليار جنيه إسترليني، والتي خلفها حزب المحافظين في بريطانيا.

 

في وقت سابق من هذا العام، كان قائد الجيش البريطاني الجنرال باتريك ساندرز قد أكد أن المملكة المتحدة بحاجة إلى جيش من المواطنين يتألف من عشرات الآلاف من الجنود لتكون قادرة على مواجهة حرب مستقبلية ضد روسيا، وقال الجنرال ساندرز إن القوات الحالية، بما في ذلك جميع قوات الاحتياط، لن تكون كافية للدفاع عن البلاد في حالة اندلاع نزاع طويل الأمد مع قوى عظمى مثل روسيا.

 

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا، خاصة مع الوضع في أوكرانيا، باتت بريطانيا أكثر وعيًا بضرورة تعزيز قوتها العسكرية، إذ يشير الخبراء إلى أن بريطانيا تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على قدراتها الدفاعية في ظل تقليص ميزانية الدفاع، وفي هذا السياق، يعتبر الكثيرون أن تعزيز التعاون مع حلفائها الأوروبيين وتوسيع قدرات الردع الدفاعية يجب أن يكون من أولويات الحكومة البريطانية في المرحلة المقبلة.