زهير الشاعر: تسليم جثامين الرهائن رسالة لإسرائيل حول مسؤوليتها عن مقتلهم (فيديو)

أكد الكاتب والباحث السياسي زهير الشاعر، أن جولة تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واجهت عقبات عدة.
تسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في منطقة بني سهيلة:
وأوضح الشاعر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مشهدًا جديدًا اليوم يتعلق بتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في منطقة بني سهيلة، الواقعة قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة والمجاورة للمناطق المحتلة عام 1948.
تسليم الجثامين بين الأبنية المهدمة:
وأشار إلى أن لهذا الحدث دلالة كبيرة، حيث يتم تسليم الجثامين بين الأبنية المهدمة، في رسالة واضحة تُحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتل الرهائن على يد جيشه، وليس على يد الفصائل الفلسطينية، مضيفًا أن الفصائل تهدف من خلال هذا التحرك إلى إهانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر مشهد خروج عناصرها من مناطق دمرها الاحتلال في محاولة لطمسها بالكامل.
جدير بالذكر أن كشفت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها، آغام بيرغر، عن تفاصيل جديدة خلال فترة احتجازها لدى كتائب "القسام" التابعة لحركة حماس، مشيرة إلى أن عناصر الحركة قدموا لها ولزميلاتها "كتاب صلاة" يهودي خلال فترة أسرهن، مما سمح لهن بأداء الشعائر الدينية والاحتفال بعيد الفصح.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن بيرغر قولها: "قبل نحو عام، فوجئنا نحن الأسرى بمسلحين من حماس يعطوننا أشياء مختلفة، من بينها سيدور (كتاب الصلوات اليهودية الذي يُستخدم في الصلوات اليومية وأيام الأعياد)،" وأضافت أن "الأمر لم يكن مجرد مصادفة، بل جاء في وقت كنا بحاجة فيه لهذا الكتاب لممارسة طقوسنا الدينية".
وأكدت بيرغر أن المسلحين لم يقتصروا على تقديم كتاب الصلاة فحسب، بل قاموا أيضًا بإحضار مواد أخرى، من بينها قرص مرن وكتاب تركه الجيش الإسرائيلي خلفه، بالإضافة إلى خرائط قديمة، ظنًا منهم أن الأسرى قد يستطيعون مساعدتهم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.
وأوضحت بيرغر أن هي وزميلاتها كن يتابعن التواريخ عبر الراديو والتلفاز، مما ساعدهن في تحديد مواسم الأعياد اليهودية أثناء فترة الأسر، وقالت إنها تمكّنت من الاحتفال بعيد الفصح مع زميلاتها، مشيرة إلى أنها رفضت تناول الخبز المخمر وطلبت دقيق الذرة، وتم إحضاره لها لتناول الطعام بحسب العادات الدينية.
وأضافت بيرغر أنها كانت تتابع أيام الأسبوع بعناية داخل الأسر، حيث أخذت على عاتقها مراعاة يوم السبت، وتعرفت على توقيته بدقة رغم ظروف الاحتجاز، وأشارت إلى أنها كانت تحظى بتقدير أكبر من خاطفيها بسبب تدينها، معتبرة أن ذلك كان عاملاً مهمًا في تعاملهم معها.
كما كشفت أن خاطفيها لم يسمحوا للأسرى بمشاهدة الأخبار إلا قبل أسبوعين من تحريرهم، لكي لا يعرفوا أنهم على وشك العودة إلى ديارهم.
في 30 يناير الماضي، تم تسليم آغام بيرغر من قبل عناصر كتائب "القسام" إلى الصليب الأحمر الدولي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والذي بدوره سلمها إلى الجيش الإسرائيلي، وفي نفس اليوم، تم إطلاق سراح الإسرائيليين غادي موزيس وأربيل يهود من خان يونس، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 110 معتقلين فلسطينيين.
إيران تؤكد دعمها الكامل لمنصة "3+3" لتحقيق السلام في جنوب القوقاز:
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، دعم طهران الكامل لمنصة "3+3"، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة جنوب القوقاز. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقائه مع رئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني، صاحبه غافاروفا، اليوم الخميس في باكو، على هامش مشاركته في الجلسة العامة الخامسة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية (APA).
وأوضح قاليباف أن منصة "3+3" تمثل فرصة مهمة للتعاون الإقليمي بين دول جنوب القوقاز ودول الجوار، بما في ذلك إيران وتركيا وروسيا، دون تدخل خارجي أو غربي. واعتبر أن هذا التنسيق سيكون له دور كبير في تسوية المشاكل الإقليمية، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين دول المنطقة.
وقال قاليباف في تصريحاته: "إيران تؤمن بأن هذه المنصة ستسهم في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين دول المنطقة". وأضاف أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تطوير العلاقات البرلمانية بين إيران وأذربيجان، بما يعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق متصل، استقبل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الوفد البرلماني الإيراني في وقت لاحق من اليوم، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن صيغة "3+3" هي مبادرة إقليمية أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نهاية عام 2021، بهدف حل القضايا الإقليمية في جنوب القوقاز من خلال التنسيق بين الدول المعنية، وهي أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، إلى جانب الدول المجاورة لها وهي إيران وروسيا وتركيا. تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون الإقليمي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، لا سيما الغربية.