رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رئيس الوزراء الماليزي: سوريا نموذج للمصالحة وفرصة للأمة الإسلامية

رئيس الوزراء الماليزي
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم

أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن بوادر السلام والمصالحة الناشئة في سوريا ليست مجرد أمل للشعب السوري، بل تمثل أيضاً فرصة كبيرة للأمة الإسلامية بأكملها، جاءت تصريحاته خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي، الذي انطلقت فعالياته أمس الأربعاء في العاصمة البحرينية المنامة.

 

وأشار أنور إبراهيم، وفق ما نقلت وكالة برناما الماليزية، إلى أن سوريا تمتلك القدرة على أن تصبح نموذجاً للمصالحة يتجاوز الانقسامات السياسية والطائفية التي عانت منها لسنوات طويلة، وأضاف أن نجاح سوريا في تحقيق المصالحة سيعزز مكانتها كرمز للوحدة والإصلاح داخل العالم الإسلامي.

 

ودعا رئيس الوزراء الماليزي الدول الإسلامية إلى تقديم الدعم الملموس لسوريا وفلسطين، والعمل على مساندتهما في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية، وأكد أن التضامن الإسلامي لا يجب أن يبقى محصوراً في الكلمات، بل يجب أن يُترجم إلى أفعال ملموسة تسهم في تحسين أوضاع الشعوب المتضررة من الصراعات.

 

وشدد أنور على أهمية اتخاذ خطوات عملية لإعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها، مشيراً إلى أن إعادة إعمار البلاد وتجاوز آثار الحرب سيكون بمثابة بداية جديدة تعكس قوة الإرادة والتكاتف الإسلامي.

 

يُذكر أن مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي في البحرين يهدف إلى تعزيز التفاهم والوحدة بين الدول الإسلامية، ومناقشة القضايا المشتركة التي تواجه الأمة، بما في ذلك النزاعات القائمة وآفاق المصالحة، وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الماليزي في وقت يواجه فيه العالم الإسلامي تحديات معقدة تتطلب توحيد الجهود للتغلب عليها.

 

منخفض جوي جديد يفاقم معاناة سكان غزة: 1.5 مليون بلا مأوى في مواجهة الأمطار والبرد

 

تعيش غزة حالة إنسانية متدهورة، تفاقمت بفعل عدوان الاحتلال الذي استمر نحو 16 شهرًا، وأسفر عن دمار هائل أودى بمنازل أكثر من 1.5 مليون شخص، ومع قدوم منخفض جوي جديد، تحذر دائرة الأرصاد الجوية من تأثيراته الخطيرة على المواطنين الذين باتوا بلا مأوى، ويواجهون ظروفًا قاسية تحت وطأة الأمطار والبرد.

 

يتوقع أن يستمر المنخفض الجوي القطبي أكثر من خمسة أيام، ليزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في خيام بدائية وملاجئ مؤقتة، آلاف الأطفال والنساء وكبار السن سيجدون أنفسهم بلا غطاء يحميهم من الأمطار، أو وسيلة للتدفئة، وسط انخفاض حاد في درجات الحرارة ليلاً. 

 

محاولات العائلات لتأمين الحماية من العاصفة تبدو بائسة، حيث يعتمد البعض على أغطية مهترئة أو قطع بلاستيكية لا تقوى على مواجهة الرياح العاتية، بينما يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية ووسائل التدفئة، مما يهدد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن.

 

خلال الأسابيع الماضية، تسببت منخفضات جوية مشابهة في اقتلاع وغرق العديد من الخيام التي يقيم فيها الناجون من العدوان، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ومع هذا المنخفض الجديد، يخشى المواطنون من انهيار المزيد من هذه الملاجئ المؤقتة، تحت وطأة الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ما يعرض حياة الآلاف للخطر.

 

الأوضاع في غزة باتت مأساوية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو 1.5 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى، بينما يعاني 2.4 مليون شخص، هم إجمالي سكان القطاع، من غياب الخدمات الأساسية والبنية التحتية المنهارة، دُمرت العديد من المرافق الحيوية خلال العدوان الأخير، ما جعل الحياة اليومية للسكان معاناة مستمرة.

 

يُذكر أنه بين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال عدوانًا مدمرًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود، هذا الدمار المستمر، إلى جانب المنخفضات الجوية القاسية، يجعل الحياة في غزة أشبه بكارثة إنسانية تتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح.