وداعًا زر الصفحة الرئيسية.. نهاية حقبة في تاريخ آبل مع iPhone 16e
بعد 18 عامًا من الخدمة، أعلنت آبل رسميًا عن نهاية زر الصفحة الرئيسية مع إطلاق هاتفها الجديد iPhone 16e، الذي اعتمد تصميم الشاشة الكاملة مع Face ID، لينهي بذلك إرثًا بدأ منذ أول iPhone في عام 2007.
بداية زر الصفحة الرئيسية ومسيرته الطويلة
ظهر زر الصفحة الرئيسية لأول مرة في iPhone الأصلي عام 2007، وكان يتميز بتصميمه الميكانيكي القابل للضغط، حيث كان المستخدمون يعتمدون عليه للعودة إلى الشاشة الرئيسية والتنقل بين التطبيقات. وبعد ذلك، انتقل الزر إلى أجهزة iPod touch وiPad، مما عزز مكانته كعنصر أساسي في تجربة استخدام أجهزة آبل.
لكن الزر لم يكن ثابتًا في تصميمه، فقد شهد تحسينات متعددة على مدار السنوات:
- 2013 (iPhone 5s): حصل الزر على ميزة Touch ID، حيث تمت إضافة مستشعر بصمات الأصابع لتعزيز الأمان، مع تصميم جديد تميز بحلقة معدنية حوله.
- 2016 (iPhone 7): تحول الزر إلى تصميم الحالة الصلبة، حيث لم يعد قابلًا للضغط فعليًا، بل استخدم ردود الفعل اللمسية (Taptic Engine) لمحاكاة الشعور بالنقر، مما جعله أكثر متانة وساهم في تحسين مقاومة الهاتف للماء والغبار.
اختفاء تدريجي حتى النهاية
كانت نهاية زر الصفحة الرئيسية متوقعة منذ إطلاق iPhone X في 2017، حيث قدمت آبل تصميم الشاشة الكاملة مع Face ID كبديل لتقنية Touch ID. ومع مرور السنوات، استبدلت آبل الزر تدريجيًا في منتجاتها:
- 2018: أزالته من أجهزة iPad Pro، مع نقل Touch ID إلى زر التشغيل.
- 2022: توقف إنتاج iPod touch، مما قضى على أحد الأجهزة الأخيرة التي كانت لا تزال تحتوي على زر الصفحة الرئيسية.
- 2024: كان iPhone SE (الجيل الثالث) آخر هاتف يحمل الزر، لكنه ودّع الساحة رسميًا مع إطلاق iPhone 16e.
iPhone 16e: البداية الجديدة بدون زر الصفحة الرئيسية
يمثل iPhone 16e تحولًا جذريًا لسلسلة هواتف آبل الاقتصادية، حيث يقدم تصميم الشاشة الكاملة لأول مرة في هذه الفئة، مع دعم Face ID وميزات الذكاء الاصطناعي من آبل.
برحيل زر الصفحة الرئيسية، تكون آبل قد دخلت حقبة جديدة بالكامل من التفاعل مع أجهزتها، معتمدة بشكل كامل على الإيماءات والتعرف على الوجه بدلاً من الأزرار التقليدية.
وداعًا زر الصفحة الرئيسية: نهاية عصر وبداية مستقبل جديد
قد يكون زر الصفحة الرئيسية قد اختفى من أجهزة آبل، لكنه سيظل جزءًا من تاريخ الشركة وذكريات ملايين المستخدمين الذين اعتمدوا عليه لسنوات. ومع تحرك آبل نحو مزيد من التكنولوجيا المتطورة والتصميمات الحديثة، يبقى السؤال: هل ستعيد آبل زر الصفحة الرئيسية يومًا ما، أم أنه سيظل ذكرى من الماضي؟