إسرائيل تستعد لبدء محادثات المرحلة الثانية مع حماس بوساطة أمريكية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم ، أن محادثات المرحلة الثانية مع حركة حماس ستبدأ فور وصول المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى اتفاقيات جديدة بشأن القضايا العالقة بين الطرفين في ظل التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة.
وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتخذ قراراً ببدء المحادثات رسمياً، حيث أبلغ مجلس الوزراء المصغر بذلك خلال اجتماع خاص عقده لمناقشة المسار التفاوضي المقبل، وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه المحادثات تأتي استكمالاً للجهود الدولية السابقة التي هدفت إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في المنطقة.
من المتوقع أن يلعب المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، دوراً محورياً في إدارة المحادثات بين الطرفين، حيث يعكس حضوره التزام الولايات المتحدة بإنجاح عملية التفاوض، وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق تقدم ملموس في المرحلة الثانية من المحادثات، بما يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتفاهم بين إسرائيل وحماس.
بحسب التقارير، فإن المرحلة الثانية من المحادثات ستتناول مجموعة من القضايا الحساسة، من بينها ملف الأسرى والمفقودين، وإعادة إعمار غزة، وترتيبات أمنية إضافية على الحدود، ويُتوقع أن تكون المفاوضات شاقة بالنظر إلى تباين مواقف الطرفين إزاء العديد من هذه القضايا.
إبلاغ نتنياهو لمجلس الوزراء المصغر بقراره البدء بالمحادثات يعكس جدية الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع هذه الجولة التفاوضية، وقد شدد رئيس الوزراء على أهمية الوصول إلى تفاهمات تضمن مصالح إسرائيل الأمنية والسياسية، مع الأخذ في الاعتبار الضغوط الدولية والإقليمية لتخفيف التوتر في غزة.
تشير التوقعات إلى أن نجاح هذه المحادثات يعتمد بشكل كبير على التنازلات التي قد يقدمها الطرفان تحت ضغط الوساطة الدولية، وفي حال تحقيق تقدم في المرحلة الثانية، قد تُمهَّد الطريق لاتفاقيات أوسع تشمل تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة مقابل ضمانات أمنية لإسرائيل.
الجيش التشادي يعلن نجاح عملية "حسكنيت" ضد بوكو حرام في بحيرة تشاد
أعلن الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، انتهاء عملية عسكرية واسعة النطاق ضد معاقل جماعة «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، مؤكداً القضاء على 297 من مقاتلي التنظيم الإرهابي، بينهم قيادات بارزة، خلال العملية التي وُصفت بـ"الناجحة".
وأوضح الجيش في بيان صحافي أن العملية العسكرية أسفرت عن إضعاف كبير لقدرات «بوكو حرام»، مؤكداً أن التنظيم لم يعد يشكل أي تهديد داخل الأراضي التشادية، وبيّن البيان أن العملية جاءت في إطار الرد على الهجوم الدموي الذي نفذته الجماعة في أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل عشرات الجنود التشاديين.
الجنرال هنَّان إسحاقا الشيخ، مدير الاتصال في الجيش التشادي، أعلن في تصريح صحافي انتهاء عملية «حسكنيت»، التي أطلقها الرئيس التشادي محمد ديبي يوم 7 نوفمبر 2024، واستمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، بدأت العملية من منطقة كايغا-كينجيريا وشملت هجمات برية وجوية استهدفت معاقل التنظيم في منطقة بحيرة تشاد.
وأشار الجنرال إسحاقا إلى أن العملية أسفرت عن القضاء على 297 إرهابياً وإصابة 163 آخرين، كما تمّت مصادرة 112 قطعة سلاح فردي، و5 أسلحة جماعية، واستعادة 7 زوارق سريعة مجهزة بمدافع 12 ملم، وأضاف أن القوات التشادية دمّرت 15 زورقاً سريعاً و13 قارباً تقليدياً استخدمتها الجماعة في عملياتها.
جاءت عملية «حسكنيت» رداً على هجوم نفذته جماعة «بوكو حرام» يوم 25 أكتوبر 2024، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 جندياً تشاديّاً، وأكد الجيش أن العملية تهدف إلى القضاء على التهديد المستمر الذي تشكله الجماعة في منطقة بحيرة تشاد، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتُعد بحيرة تشاد منطقة استراتيجية تشهد نشاطاً مكثفاً لجماعة «بوكو حرام» منذ سنوات، حيث تستخدم الجماعة التضاريس المائية والمستنقعات كملاذ آمن ومنطلق لعملياتها الإرهابية.
أشاد مراقبون ومحللون عسكريون بالعملية ونتائجها، معتبرين أنها خطوة مهمة نحو استعادة السيطرة على المنطقة وتعزيز الأمن في بحيرة تشاد، وأكدوا أن النجاح العسكري الكبير يعكس قوة التنسيق بين القوات البرية والجوية التشادية، فضلاً عن الإرادة السياسية القوية لمواجهة الإرهاب.
بهذا الإنجاز، يؤكد الجيش التشادي التزامه بمواصلة العمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات الأمنية التي تعاني منها منطقة بحيرة تشاد جراء نشاط الجماعات الإرهابية.