اختناق طلاب ومعلمين بمدرسة في بلبيس بسبب انبعاثات مصنع مجاور

أصيب 27 طالب وطالبة، ومعلمتين باختناق داخل إحدى مدارس اللغات بمدينة بلبيس محافظة الشرقية، نتيجة استنشاقهم أحد الروائح الكريهة أو الغازات المنبعثة من مصنع «لحوم مُصنعة» مجاور للمدرسة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى بلبيس المركزي، لاسعافهم وتلقي العلاج اللازم.
وأكد محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أنه تلقى إشارة من الدكتورة وفاء طلبة مُديرة إدارة بلبيس التعليمية، تفيد تعرض عدد من طلاب مدرسة الكيلانية الرسمية للغات، الكائنة بمدينة بلبيس، بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم روائح كريهة.
وأوضح وكيل تعليم الشرقية، إنه تم نقل نحو 27 طالب وطالبة ومعلمتين اثنتين، إلى مستشفى بلبيس المركزي، وتم إجراء الإسعافات الأولية وتقديم العلاج اللازم، وتم خروج الحالات من المستشفى بعد تحسن حالتهم، والاطمئنان عليهم.
ومن جانبها، شكلت رئاسة مجلس مدينة بلبيس، لجنة فنية لمعاينة مصنع اللحوم، والتأكد من توافر الاشتراطات الصحية، وتحديد سبب انطلاق الروائح الكريهة منه، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة ثبوت أي مخالفة.
وفي سياق متصل، لفت الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إلى أن مستشفى بلبيس المركزي، كان الأقرب لاستقبال المصابين، والذين تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف، وتم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لحالتهم، وخروج جميع الحالات من المستشفى بعد تحسن حالتهم واستقرارها.
هذه الواقعة تسلط الضوء على مشكلة التلوث البيئي وتأثيره على الصحة العامة، خصوصًا في المناطق القريبة من المنشآت الصناعية، ومن الجيد أن جميع المصابين تلقوا الإسعافات اللازمة وخرجوا من المستشفى بعد تحسن حالتهم.
لكن هناك عدة تساؤلات تطرح نفسها:
من أهم تلك التساؤلات: هو مدى التزام المصنع بالمعايير البيئية، هل يمتلك المصنع تصاريح بيئية، وما مدى إلتزامه بمعايير السلامة؟، وإجراءات الجهات الرقابية، ما الخطوات التي ستتخذها الأجهزة المختصة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث؟، وسلامة البيئة المدرسية، هل هناك خطط لنقل المدرسة إلى موقع أكثر أمانًا، أو فرض قيود على المصانع القريبة من المؤسسات التعليمية؟، ومثل هذه الحوادث تستدعي تعزيز الرقابة البيئية واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي منشأة صناعية تشكل خطرًا على السكان.